في تطور جديد يمثل تصعيدا وإشعالاً للموقف ، بدأ رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر اعتصاما داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد أمس داعما اعتصام بدأه أنصاره عند بوابات المنطقة قبل أكثر من أسبوع، وذلك للضغط على الحكومة من أجل إجراء إصلاحات. وأمر الصدر المئات من أنصاره المحتشدين خارج المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان والسفارات ومكاتب حكومية بالبقاء في الخارج والتزام السلمية. ويدعو الصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي للمضي قدما في خطة أعلنت الشهر الماضي لإجراء تعديل وزاري يعين فيه تكنوقراط بدون انتماءات حزبية أو طائفية بدلا من الوزراء الحاليين لمعالجة المحسوبية السياسية المنهجية التي ساعدت على تفشي الفساد.وألقى الصدر كلمة فى بداية اعتصامه، أكد فيها أنه ممثل الشعب العراقى، وأن الشعب العراقى يعتصم الآن خارج المنطقة الخضراء وغدا سيكون بداخلها. ومن جهة أخرى تمكنت قوة من قيادة عمليات بغداد بالتعاون مع الأجهزة الأمنية العراقية من إحباط محاولة لاستهداف المعتصمين على أبواب المنطقة الخضراء وسط بغداد، بواسطة انتحاريين اثنين تابعين لتنظيم «داعش». ومن جانبه، أكد «ائتلاف الوطنية» العراقى بزعامة إياد علاوي، حرصه على تلبية مطالب الشعب العراقى المشروعة فى انهاء «المحاصصة السياسية» وتحقيق الاصلاح الاقتصادى والسياسى المنشود من خلال خريطة طريق واضحة باعتماد وثيقة «الاتفاق السياسي» التى تشكلت بموجبها حكومة حيدر العبادي.وعلى صعيد آخر، أعاق سوء الأحوال الجوية انطلاق عملية عسكرية لتحرير قضاء»هيت» غرب الأنبار من قبضة تنظيم (داعش)الإرهابى بعد تحرير منطقتى كبيسة والمحمدى بالقضاء، حيث يشهد العراق سقوط أمطار رعدية.وعلى صعيد آخر، توفى ثلاثة عراقيين بينهم طفلان نتيجة نقص الغذاء والدواء فى مدينة الفلوجة التى يمنع داعش خروج سكانها ويتخذهم دروعا بشرية فى حين تحاصرها القوات العراقية من الخارج.