سرح الملياردير البريطانى الشهير السير ريتشارد براون بخياله فى الفضاء ثم قال إنه يطمح إلى التحليق ليس فقط إلى القمر وإنما إلى كوكب المريخ وما بعده ثم أسس شركة سياحة خاصة لتنظيم الرحلات إلى الفضاء و يحلم بتأسيس فنادق فضائية من أجل السياح الذين يرغبون فى مغادرة الأرض وقضاء بعض الوقت فى رحلات استجمامية فى الفضاء ، تماما كما تمنت الرائعة شادية عندما أرادت أن تعيش فى أمان فى العالى فوق فى السما و بعد القمر ويا النجوم ، وكما أحلم أنا أن أعيش بعيدا عن أمخاخ العناكب الضخمة جدا والتى تصل حتى سيقانها ووهن بيوتها كما قال الله تعالى فى كتابه الكريم «وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت « وبعيدا عن البنى آدمين من فصيلة ثعابين «الهوجنز» التى تمثل أنها ميتة ثم تطلق روائح كريهة وتبصق دما من أفواهها ، ومع أول زهرة تفتحت فى الفضاء منذ شهرين ، ومع رائدالفضاء تيم بيك الذى اتصل تليفونيا من محطة الفضاء الدولية بأهله ليهنئهم بالكريسماس فاكتشف أنه طلب رقما خاطئا . ربما هناك بعيدا يحقق لنا الله الأمل فى أن نستهل عصر تكوين أخلاقنا لأننا مازلنا على أبواب مملكتها المترامية الأطراف والتى لم نصل لمجالها بعد ، ربما هناك نستطيع التحلى بالمثل العليا من الأخلاق ونقلع عما يجلبه حب الإستحواذ من مشاحنات وحروب وأحقاد تغلى مراجلها ومرشحة للإنفجار فى كل أنحاء العالم ، ضاقت الأرض رغم رحابتها بسبب آلات الفتك والتدمير والقتل ،ولم يعد لكثير من أهل الأرض طموح للعيش فيها،هناك ربما نجد من يطفيء النار التى تغلغلت فى الصدور . فيك يا مصر على أرضك كان بزوغ فجر الضمير ودونَ التاريخ ساعة نشأة الأخلاق هنا فى بلادى فمن ياترى سيسكن الفضاء ويعمر المريخ ليصبح واديا خصيبا آخر ،ويكتب تاريخا لاتلوثه المادة ورائحة البارود ودخان صدور تغلى من سوادها؟ لمزيد من مقالات سهيلة نظمى