واصلت القوات العراقية تحرير العديد من قرى جنوب الموصل من سيطرة داعش حيث صرح اللواء نجم الجبورى قائد عمليات الموصل أمس بان القوات العراقية تمكنت من قتل العشرات من الانتحاريين من تنظيم "داعش" حاولوا اقتحام عدد من القرى المحررة في اطار عملية " الفتح" العسكرية التي انطلقت أمس الاول لتحرير مدينة الموصل 400 كم شمالي بغداد. وقال الجبورى إن “ قوات الفرقة 15 في الجيش العراقي قتلت عشرات الانتحاريين من عناصر داعش في القرى المحررة منها ، كديلا وكرمردي ومهنانة وخطاب والنصر وحميدات وخربردان جنوب شرق مدينة الموصل فى محاولة فاشلة من عناصر داعش لإعادة السيطرة عليها ". وفى سياق متصل ، اعلن مصدر أمنى بمحافظة صلاح الدين أن عناصر التنظيم الارهابى شنوا فجرا هجومين متزامنين على القوات الامنية في حقل عجيل النفطي شرق تكريت، وطريق الصينية حديثة غرب بيجى. وقال المصدر ، إن الهجومين اسفرا عن مقتل خمسة من عناصر داعش وأحد عناصر الشرطة الاتحادية واصابة اثنين اخرين . كما قصف طيران التحالف الدولى أمس موقعا لمسلحي التنظيم الإرهابى جنوب الموصل بمحافظة نينوى شمال غرب العراق مما أسفر عن مقتل أربعة منهم،كما قتلت القوات العراقية أربعة انتحاريين تسللوا إلى قاعدة "عين الأسد" بالأنبار. وفى غضون ذلك، صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكى الجنرال جوزيف دانفورد بأنه ربما تكون هناك ضرورة لإرسال المزيد من الجنود الأمريكيين إلى العراق لدعم جهود التصدى لتنظيم داعش. وأضاف دانفورد - فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر - أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سترفع إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال الأسابيع القادمة مجموعة من التوصيات لتعزيز جهود محاربة داعش. ومن جهة أخرى ،وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى بغداد أمس، لاجراء محادثات مع كبار مسئولي الحكومة حول طرق مساعدتها للتصدى لتنظيم داعش ، ويرافقه، رئيس البنك الدولي يونغ كيم ورئيس مصرف التطوير الاسلامى احمد المهداني. واجرى الوفد لدى وصوله مباحثات مع وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، كما التقى لاحقا برئيس الوزراء حيدر العبادي، ومن المقرر أن يستضيف البرلمان العراقي " كي مون "ورئيس البنك الدولي ورئيس البنك الاسلامي ومن ناحية أخرى ،أدانت المملكة العربية السعودية الهجوم الانتحارى الذى شهدته إحدى قرى محافظة بابل جنوب العاصمة العراقيةأول أمس وأدي إلى مقتل 30 شخصا ونحو 50 مصابا . ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس عن مصدر مسئول بوزارة الخارجية عنه إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابى الذى شهدته محافظة بابل جنوبيبغداد، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود لمحاربة هذه الآفة الخطيرة، واقتلاعها من جذورها. وفى السياق ذاته، أدان رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى التفجير الانتحارى الذى نفذه انتحارى من تنظيم (داعش) الإرهابى، واستهدف ملعبا شعبيا لكرة القدم فى بابل ، وقال:"إن بشاعة الجريمة ووحشيتها تعكس مدى إفلاس (داعش) وحقده المقيت للإنسان أينما وجد وفى أى ظرف كان". واعتبر الجبورى - فى تصريح له أمس - أن التفجير يدل على تخبط التنظيم وقرب زواله بعد أن تلقى الهزائم الكبيرة في مدن ومحافظات العراق. كما أدان رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني تفجير بابل، وقال في بيان إن إقليم كردستان والعراق يربطهما تعاون وثيق في الحرب ضد الإرهاب، ويحاربان (داعش) في جبهة واحدة، وأن الإرهابيين لن ينالوا سوى الفشل والانكسار وسيقضى عليهم تماما. على صعيد متصل، استنكر رئيس "ائتلاف الوطنية" العراقى إياد علاوي تفجير بابل الانتحاري ووصفه بأنه "جريمة نكراء"، داعيا القيادات الأمنية الى سد الثغرات التى يتسلل منها الإرهابيون، خاصة إلى محافظة بابل التي تكررت فيها العمليات الارهابية الكبيرة، بما في ذلك تفعيل الجهد الاستخباري والعمل وفق منهج الضربات الاستباقية. وأدان رئيس بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق يان كوبيش، التفجير الانتحاري ، ووصفه بأنه "عمل شنيع". ودعا كوبيش - في تصريح صحفى أمس- العراقيين إلى توحيد الصف لإحباط أهداف الإرهابيين الرامية إلى التحريض على إشعال التوترات الطائفية في العراق، مطالبا الحكومة العراقية بتقديم مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف وراءهم إلى العدالة على وجه السرعة.