فاز كل من دونالد ترامب أبرز المرشحين الأوفر حظا لتمثيل الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر المقبل وهيلارى كلينتون التى تتصدر السباق الديمقراطى فى الانتخابات التمهيدية بولاية أريزونا الأمريكية أمس، معززين بذلك تقدمهما فى عدد المندوبين تمهيدا لمؤتمرى الحزبين فى يوليو المقبل، وذلك رغم فوز منافسين لهما فى ولايتى يوتا وإيداهو غرب الولاياتالمتحدة. وفى تجمع انتخابى فى سياتل شمال غرب البلاد، أعربت كلينتون عن سعادتها بفوزها فى الاقتراع، منتقدة ردود فعل المرشحين الجمهوريين بعد اعتداءات بروكسل. وقالت كلينتون لأنصارها فى سياتل فى خطاب النصر الذى هاجمت خلاله ترامب وكروز بسبب آراء ترى أنها لا تتفق مع اتجاه معظم الأمريكيين : "هذا وقت على أمريكا أن تتولى فيه القيادة، لا أن تتخاذل". وعلى الجانب الآخر، تغلب بيرنى ساندرز سيناتور فيرمونت المنافس الوحيد لكلينتون بفارق كبير عليها فى ولايتى يوتا وإيداهو ، بينما حصلت وزيرة الخارجية السابقة على 60 ٪ من الأصوات فى ولاية أريزونا التى تتمتع بعدد أكبر من المندوبين. ومن المرجح أن تكون كلينتون قد حصدت عقب انتهاء الانتخابات التمهيدية الأخيرة أكثر من 1700 مندوب، فى مقابل 930 لساندرز، بحسب تقديرات شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، بينما يبلغ عدد المندوبين المطلوب لكسب ترشيح الحزب الديمقراطى 2383. كما حقق قطب الأعمال الثرى ترامب فوزا كبيرا فى ولاية أريزونا بحصوله على 58 مندوبا، إلا أن تيد كروز سيناتور تكساس اكتسحه فى ولاية يوتا، حيث حصد 70٪ من الأصوات، حسب نتائج جزئية. وقال ترامب فى تغريدة على موقع تويتر : "فوز أكبر من المتوقع بكثير فى أريزونا .. أشكركم . لن أنسى هذا أبدا.. وآمل أن يتوحد الحزب الجمهورى ويحقق نصرا كبيرا فى انتخابات الرئاسة". ويعد انتصار ترامب فى أريزونا دلالة واضحة على أن رسالته المعادية للمهاجرين لقيت آذانا صاغية فى الولاية المتاخمة للمكسيك ومكنته من التقدم فيها، لكنه تخلف عن كروز فى ولاية يوتا.
