إعادة الانضباط والأمن للشارع المصري أمنية تراود المواطنين الذين يعلقون آمالهم علي برامج مرشحي الرئاسة. ولم تخل غالبية برامج المرشحين من تلك القضية وقد كان القاسم المشترك بينهم هو البدء بفرض هيبة القانون, كما تعهد البعض بتحقيق الأمن والأمان في ربوع مصر خلال المائة يوم الأولي بعد بدء الرئاسة ومنهم عمرو موسي وعبدالمنعم أبوالفتوح في حين أن أحمد شفيق تعهد بإعادة الأمن خلال 24 ساعة من نجاحه وفوزه بالمنصب بينما يقترح حمدين صباحي إعادة هيكله الأجهزة الأمنية وتوطيد دورها في المجتمع وضمان الرقابة القضائية تمنع تدخلها في الحياة السياسية وتركيز دورها علي حماية وحفظ الأمن وخدمة المواطن وتعقب الجريمة واحترام حقوق الإنسان.فيما يذهب أبوالعز الحريري إلي تطهير جهاز الشرطة وإعادة هيكلته علي أساس من احترام القانون وحقوق الإنسان لضمان الأمان والاستقرار وكرامة المواطنين والعاملين بالجهاز. بينما يؤكد المرشح حسام خيرالله إلغاء العمل بقانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية واحترام حقوق الإنسان وإعادة هيكلة الشرطة من خلال تغيير القيادات الأمنية مع التأهيل النفسي لعناصر الشرطة وعدم تدخلهم في الحياة السياسية واستقلال جهاز الأمن الوطني عن الداخلية. يري اللواء محمد عبدالفتاح الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية السابق انه لا دخل لمرشحي رئاسة الجمهورية بانضباط الشارع المصري وتبنيهم لهذه القضية مجرد كلام, وأقول ذلك لانعدام الحس القومي لديهم وإلا كانوا قد قاموا بتوعية انصارهم حتي ينضبطوا في الشارع.. أما مناداة بعضهم بذلك فهدفه غسل أدمغة الشعب وتضليله لكسب الأصوات. ويضيف: تحقيق الانضباط في الشارع المصري من أسهل ما يمكن وأشير إلي من بيده مقاليد الأمور بأن يتبنوا فقط تطبيق القانون وألا ينشغلوا بشيء آخر.. ولنا في ذلك أسوة بما حدث أخيرا بالعباسية وأمام وزارة الدفاع عندما كشر المجلس العسكري عن أنيابه وأعطي الانذار ثم قام بالقبض علي البلطجية ومن تبنوا الفوضي, ساد الهدوء وأصبحت المنطقة نظيفة قلبا وقالبا وليرحم الله من قال الديمقراطية لها أنياب أما اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية والنائب السابق فيقول لم أطلع علي برامج المرشحين للرئاسة لأني اعتقد انها دائما ما تحتوي علي أحلام وردية وكثيرا ما تحتوي علي أمور وأشياء خارج إرادتهم يطرحونها من خلال عبارات انشائية رنانة لدغدغة مشاعر الناس. وعن رأيه في طبيعة منصب رئيس الجمهورية ومن يطالبون بأن يكون شخصية مدنية يقول: لابد أن يكون ذا خلفية أمنية حتي يمكنه أن يتعامل مع جهازه من رجال الأمن فيستطيع أن يعلم خبايا الجهاز فليس عمل الشرطة كله هو العمل بالأقسام ومديريات الأمن, فالعمل الشرطي متشعب ويحتاج إلي وزير ذي خلفية أمنية حبذا لو كانت لديه خلفية أمنية مع واقع سياسي.. أما ما تهدف إليه جماعة الإخوان المسلمين والمتأسلمون جميعا واحذر منه هو الوثب علي وزارة الداخلية وادخال رجالهم بها للسيطرة عليها وإلحاقهم بوزارة الدفاع مثلما تسللوا إلي بعض الأماكن بوزارة العدل وهذا يستهدف الفوضي بعينها.