بدأت ساعة الحقيقة للأزمة السورية"، هكذا تحدث ستافان دى ميستورا، مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا مع انطلاق مباحثات "جنيف - 4" للسلام بين ممثلى الحكومة السورية والمعارضة. وقال دى ميستورا - فى تصريحات حملت مزيجاً من التفاؤل والتشاؤل - إن جولة المباحثات السورية الجديدة والتى سوف تستمر عشرة أيام إلى 24 مارس الحالي، تمثل ساعة الحقيقة بالنسبة للأزمة السورية، وأنه إن لم يجد الرغبة فى التفاوض من الأطراف، وهو مالايتمناه، فإنه سيعيد الأمور ساعتها للراعين الدوليين الولاياتالمتحدةوروسيا والمجموعة الدولية ومجلس الأمن. وحذر المبعوث الدولى أن الخطة "ب" أو البديل فى هذه الحالة ستكون العودة للحرب، وربما بشكل أسوأ مما شهدته سوريا فى الفترة الماضية من عمر الأزمة، موضحاً أنه سوف يتحدث إلى مجلس الأمن ليبلغ أعضاءه بآخر التطورات وليضعهم فى صورة جولة المباحثات الحالية، مشيراً إلى أن هذه الجولة سوف تدخل إلى صلب القضايا السياسية ممثلة فى الحكومة المستقبلية فى سوريا والدستور الجديدة والانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال 18 شهراً. وقال دى ميستورا ان هناك بدون شك مسافة بين الأطراف ولكن المباحثات التقريبية ستعمل على أساس قرار مجلس الأمن 2254 وكذلك إعلان جنيف فى محاولة للتقدم نحو أرضية مشتركة للانتقال السياسي. ورفض دى ميستورا التعليق على تصريحات وزير الخارجية السورى وليد المعلم قبل يومين بشأن مسألة الانتقال السياسى فى سوريا وبخاصة ما يتعلق بالرئيس السورى بشار الأسد. وقال دى ميستورا إن الشعب السورى هو من سيصوت فى أى انتخابات وهو من عليه أن يقرر كيف يكون المستقبل. وتترقب الأطراف الدولية نتائج مباحثات جنيف التى تعقد فى ظل صمود وقف الأعمال القتالية ولكنها تصدم بقضية مصير الرئيس السورى بشار الأسد الذى تتمسك المعارضة بعدم قيامه بأى دور فى المرحلة الانتقالية فيما تتمسك دمشق بموقفها الخاص بأن الرئيس "خط أحمر". وستتطرق مفاوضات جنيف للمرة الأولى بشكل ملموس لمستقبل سوريا وبحث هيئة الحكم الانتقالي. وفى هذا السياق، قال بشار الجعفري، رئيس الوفد الحكومى السورى إنه لم يتم الاتفاق بعد على جدول أعمال المفاوضات مع ممثلين عن المعارضة، مشدداً على أنه "لا يوجد شيءاسمه مرحلة انتقالية وهذه المصطلحات يجب ان ننتبه لها كثيراً". وفى موسكو، أكد ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا تعتقد أن من المهم ألا يضع أى جانب مشارك فى محادثات سوريا "مهلاً لا أساس لها".