رغم أن ماجرى من أحمد الرند من تطاول وانتهى بإقالته يغرى بالكتابه إلا أننى إرى أن حاله الزند السائله تستحق الانتظار لحين إكتمال الصوره، ولكن ما يجب الا ننساه ونفتقده فى هذه الآونه هو توفيق عكاشه. عكاشة جاء ضمن توابع أيام الفوضى التى أعقبت ثوره يناير كظاهره أو لغز كبير إستعصى على المصريين حله أو فك شفرته ، فبدون مقدمات ظهر وقناته الفراعين وتعامل معها الجميع فى البدايه باعتبارها قناه كوميديه ، وان رجلها الاول وصاحبها ومذيعها الاوحد عكاشه و حياه الدرديرى يقدمان فقره تهريج سياسى بكل معنى الكلمه ، ولكن مع حلول فتره حكم الاخوان وسعى المصريين للتخلص منهم تحول (العكش) كما يطلق عليه محبيه ودراويشه الى أحد المناضلين والثورجيه الأشاوس وخرج من التلفزيون الى الشارع كبطل سياسى مغوار يقود آلاف الناس لتخليص مصر من حكم الاخوان. وبعد نجاح ثوره 30 يونيو كان من الطبيعى ان يتحدث الدكتور توفيق عكاشه فى حواره المفتوح لساعات طويله مع الاستاذه حياه الدرديرى الى جموع الشعب المصرى باعتباره محرر الوطن ومفجر ثوره 30 يونيو وكل الثورات السابقه واللاحقه ، وعندما جاءت الانتخابات البرلمانيه استطاع ان يحصد عكاشه أعلى الاصوات على مستوى كل الدوائر الانتخابيه ، وصور له خياله ودراويشه ان من حقه ان يرأس البرلمان ، وعندما بدأت الجلسات كان يسعى عكاشه صباحآ تقديم فقره تهريج خاصه أمام النواب يستكملها فى برنامجه أمام المشاهدين ليلآ . وبدون مقدمات إلتقى عكاشه السفير الاسرائيلى وأعلن عن خطه خاصه به لحل أزمه مياه النيل وسد النهضه الإثيوبى بالتعاون مع اسرائيل ومع خلطه ( غريبة الشكل والمنطق ) طالب بانتخابات رئاسيه مبكره . نواب البرلمان تصدوا لتهريج عكاشه بالضرب بالحذاء ومن بعده بالغاء عضويته من المجلس الموقر ، فأغلق الرجل قناته وأعلن أنه سيصفى أعماله . السؤال اللغز الذى يدور فى أذهان الكثيرين حاليآ أين ذهب عكاشه ؟ ومن هو تحديدآ ؟ وهل هو رجل مضحك فقط؟ أم أكثر من ذلك؟ أم كان يستخدم لمهام خاصه وإنتهى دوره ؟ وماهو سر توقعاته التى كانت تتحقق؟ وهل كان ذلك يحدث صدفه أم بترتيب مع مؤسسات تابعة للدولة أو غيرها؟ وهل لقاء عكاشه مع السفير الاسرائيلى فوجئت به الجهات المنوطه أم تم بعلمها ؟ والأهم هل حرق عكاشه نفسه أم تم حرقه كما يردد دراويشه على يد مناوئين له. قبل أن يتحول عكاشه الى لغز كبير أو معارض أو بطل شعبى هل سيحل لنا أحد فزوره العكش ؟ لمزيد من مقالات أشرف صادق