تحت عنوان "نحو صحة طفل أفضل " ينطلق الأربعاء القادم المؤتمر الأول الذى ينظمه قسم صحة الطفل بالمركز القومى للبحوث برئاسة الدكتور خالد المنباوى رئيس القسم، تحت رعاية الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز، وتتركز محاور المؤتمر فى تحديد أهم المشاكل الصحية التى يتعرض لها الطفل المصرى وعلاقتها بالمناخ والنمط الحياتى والتغذوى. وكذلك دراسة النمو الإدراكى والنفسى والسلوكى للطفل وعلاقته بالمسار الدراسى وقدراته التعليمية. يستعرض المؤتمر عدة أبحاث متميزة قام بها الباحثون بقسم صحة الطفل بالمركز، حيث تتطرق الطبيبة وفاء النجار فى بحث مهم إلى وجود علاقة بين نقص الحديد والبدانة، حيث أثبتت فى الدراسة التى أجرتها على عينة من أطفال المدارس الابتدائية بمحافظة الجيزة أن مستويات الحديد أقل فى الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة، كما أثبتت أن المجموعة المصابة بالسمنة تتأثر بنقص الحديد بعد فترة قصيرة تبلغ 3 سنوات بينما غير المصابين يتأثرون بعد مدة تصل إلى 11 سنة. وفى دراسة مهمة تقدمها الطبيبة منى عبد الوهاب عن الطرق المتبعة فى تغذية الطفل فى أول عامين من عمره، وكذلك الوضع الاجتماعى والاقتصادى والعوامل المحيطة بالولادة وأمراض الرضع خلال السنتين الاولى من العمر، أظهرت النتائج ارتباط الرضاعة الصناعية بتكرار الإصابة بالنزلات المعوية بنسبة 60.5%، بينما بلغت معدلات تكرار الاصابة بنوبات الاسهال فى الاطفال المعتمدين على الرضاعة الطبيعية 29.2% . كما أظهرت نتائج الدراسة أن الاصابة بعدوى الجهاز التنفسى كانت أكثر حدوثا فى الرضع الذين تم إدخال الاطعمة التكميلية لهم فى سن أقل من 6 اشهر، ومن ضمن العوامل الاجتماعية المدروسة التى زادت من خطر الاصابة بامراض الجهاز التنفسى سن الام الأقل من 25 عاما. وتقدم د.منال عبد القادر دراسة أثبتت من خلالها أن مجموعة من الأطفال المصابين بالسرطان يعانون من بعض الخلل فى الوظيفة الإدراكية والذى قد يستمر لسنوات عديدة بعد الانتهاء من العلاج الكيميائى. وتؤكد د.دينا أبوزيد من خلال دراسة مهمة أجرتها أن مرض السكر له تأثير سلبى على الأداء الإدراكى والسلوك النفسى والإجتماعى لدى الأطفال. وأن الأطفال المصابون بالنوع الأول هم الأكثر تعرضا ً لقصور في الأداء الإدراكى وحدوث اكتئاب وقلق وتقليل من قيمة الذات. وتشير د.أميرة سيد الرفاعى إلى أن النزلات المعوية الفيروسية تمثل أحد أسباب الوفيات فى الأطفال دون الخامسة، وأن الرضاعة الطبيعية المطلقة هى أفضل طرق الوقاية ، حيث إنها مصدر البروتين المناعى الذى يشكل دورا هاماً في حماية الأمعاء وتنقيتها من مسببات الأمراض. وتشير د. مايسة فريد إلى وجود ارتباط بين مستوى هرمون الأديبونكتين في الدم والليبتن والسمنة فى الاطفال والبالغين، وتؤكد الأبحاث أن التدخل بممارسة الرياضة، وتطبيق برنامج غذائى صحى يؤدى إلى تحسن فى مستوى الهرمونات الشحمية فى مصل الدم. وتوضح د.إيناس العليمى الأستاذ المساعد بقسم صحة الطفل أن الربو مرض مزمن بالشعب الهوائية ينتج عن وجود خلل فى مضادات الأكسدة والتى تؤدى إلى تنشيط الخلايا الالتهابية، وقد كشفت الدراسة التى أعدتها عن عدم التوازن بين الأكسدة وأنظمة الدفاع المضادة للأكسدة فى الأطفال المصابين بالربو.