يدخل فى السابعة من مساء اليوم، فريق الزمالك اختبارا مهما أمام المقاولون العرب، ضمن مباريات الجولة ال21 لمسابقة الدورى والتى انطلقت أمس بلقاء الأهلى مع المقاصة، وستقام المباراة على ملعب استاد بتروسبورت بالقاهرة الجديدة، وتستكمل باقى مباريات الأسبوع غداً بإقامة أربع مباريات تبدأ فى الثالثة إلا الربع عصرا، بمباراتى الاتحاد السكندرى مع الداخلية على ملعب استاد الإسكندرية، ومباراة بتروجت مع وادى دجلة على ملعب استاد السويس الجديد، وفى الخامسة والربع يلتقى اتحاد الشرطة المصرى على ملعب استاد الإسماعيلية وفى الختام مواجهة إنبى مع سموحة فى الثامنة مساءً، أما باقى اللقاءات فتقام بعد غد، بثلاث مواجهات تنطلق أولها فى الثالثة إلا الربع التى ستجمع غزل المحلة مع أسوان، وفى الخامسة والربع لقاء الإسماعيلى مع حرس الحدود وختام مباريات الجولة فى الثامنة مساء ويلتقى فيها طلائع الجيش مع الإنتاج الحربي. الزمالك والمقاولون فى مباراة وحيدة اليوم، تحمل الكثير من الاعتبارات للقلعة البيضاء، خاصة ان الفريق فى المركز الثانى برصيد 38 نقطة خلف الأهلى المتصدر، بينما المقاولون العرب يملك 19 نقطة يحتل بهما المركز ال15 بجدول المسابقة. ورغم أنها مباراة لا تساوى أكثر من ثلاث نقاط، فإن الفوز بهما هو خيار وحيد للزمالك الذى سقط فى الجولة الماضية بالخسارة أمام الإنتاج الحربي، وأى تعثر جديد سيزيد الفارق مع المتصدر، بينما يسعى الفريق إلى الحفاظ على فارق النقاط الست على أقل تقدير، وتصحيح مساره الذى اهتز كثيرا هذا الموسم مما جعله يبتعد عن الصدارة من فترة ولم يعد قادرا للعودة إليها مرة أخري. ورغم أن البعض حمل مسئولية خسارة الفريق فى الجولة الماضية إلى الاسكتلندى ماكليش مدرب الفريق الجديد، وهو لا يتحمل وزرها وحده، فإنه سيكون مطالبا اليوم بتقديم نتيجة إيجابية بغض النظر عن مدى تحمله مسئولية الخسارة الأخيرة، فالفرق الكبرى ليس لديها الوقت لانتظار اكتشاف مدربيها نقاط القوة والضعف، فأى مشجع قد يكون قادرا على تحديد ثغرات الفريق فى الفترة الأخيرة، ولكن ماكليش لديه دور كبير فى إعادة الثقة للاعبيه لتجاوز المقاولون والاستمرار نحو الضغط على قمة الأهلي. وقد يكون تراجع مستوى أحمد الشناوى حارس الفريق وقلب دفاعه وظهيرى الجنب، أهم أسباب تراجع مستوى الفريق فى الفترة الماضية، بالإضافة إلى الفردية فى أداء صناع اللعب مصطفى فتحى وأيمن حفنى وحتى عمر جابر فى الفترة الأخيرة وغياب شيكابالا تماما، وعدم قدرتهم على تمويل المهاجمين سواء كان باسم مرسى أو مايوكا أو حتى مكي، ولو أحسن الجهاز الفنى علاج هذه الأمور ستعود للزمالك خطورته، وعلى الأقل لن يظهر كفريق مستسلم بلا حيلة أمام تفوق منافسيه، الذى يأتى فى المقام الأول لتراجع مستواه. ورغم أن الفوز مهم للزمالك، فإنه بالقدر نفسه من الأهمية للمقاولون العرب الذى يقوده محمد عودة، وظهر معه الفريق بشكل جيد لا سيما بعد ثلاثة انتصارات متتالية على الداخلية وحرس الحدود وأخيرا على الاتحاد، وسيكون الفوز الرابع «لو تحقق» إنجازا لم يحققه الفريق منذ بداية الموسم، وسيبعده بشكل كبير عن منطقة الخطر وحسابات الهبوط التى ستكون معقدة جداً مع نهاية الموسم الحالي. ولكن حظ المقاولون العاثر أنه يلتقى الزمالك بعد خسارة مدوية، والذى سيكون ثائرا من أجل تخطى آثار تلك الخسارة، كما أنه يفتقد لجهود ثلاثة من أهم لاعبيه، محمد شعبان وإبراهيم عادل للإيقاف وكريم مصطفى بسبب آلام فى العضلة الخلفية. ورغم هذه الصعوبات المتوقعة على المقاولون، فعلى النقيض فإنه قد يكون أمامه فرصة لاستغلال هبوط معنويات الزمالك، وينجح فى خطف ثلاث نقاط مهمة تمنحه استقرارا كبيرا وتصدر للقلعة البيضاء مزيدا من المشكلات. ورغم الفوارق بين الفريقين، فإن المباراة متساوية فى الكفتين إلا قليلاً ويستطيع أى فريق أن يفرض سيطرته على منافسه.. والمستفيد هو المشاهد الذى سيتابع مباراة مثيرة بلا شك.