فى البداية كانت الدراما تصور فئات أو أصحاب مهن بعينها حسب خيال المؤلف حتى أصبح هناك انطباع لدى الجمهور عن تلك الفئات مثل طبيب الأمراض النفسية، المحامى، المرأة الباحثة، ست البيت، وغيرهم.. اليوم بات الإعلام يقوم بنفس الدور بشكل غير مباشر طبقا للأحداث الجارية، تارة بالمدح وتارة أخرى بالنقد وإلقاء الضوء على السلبيات.. لم تسلم المرأة من تلك الموجات سواء فى الدراما أو الإعلام وهو ما يثير تحفظ البعض كون السيدة المصرية صاحبة تاريخ مشرف فى شتى المجالات ولا يجوز التعرض لعرضها أو شرفها بأى وسيلة. د. رشاد عبد اللطيف أستاذ تنظيم المجتمع ونائب رئيس جامعة حلوان سابقا يقول : إن التاريخ بأكمله يشهد لطبيعة وتحمل المرأة المصرية فهى دائما أمينة على بيتها وزوجها فى غيابه، فنذكر أحداثا كثيرة كان الرجال يغيبون عن منازلهم لفترات طويلة مثل حفر قناة السويس، حرب 67 كذلك حرب 73، بناء السد العالى وفى مرحلة الانفتاح الاقتصادى التى هاجر فيها عمالة إلى الدول العربية، كانت دائما المرأة المصرية هى الوتد الذى يقوم عليه البيت والأسرة والمجتمع بأكمله. د. على ربيع أحد علماء جامعة الأزهر يشير إلى أن الرجال المصريين مكافحون ويسافرون إلى خارج القطر أو فى المحافظات باحثين عن القوت وهذا هو الجهاد الأكبر ومعروف أن الشعب المصرى متدين والزوجات هن أمهات فاضلات سواء فى البيت أو الحقل. ويتفق رأفت رياض مدير مدرسة قائلا إن الإساءة للمرأة المصرية سواء كانت من الوجه القبلى أو البحرى لا يؤدى إلى شىء إلا الفتنة والفرقة وإثارة الغضب لأننا شعب متحفظ وكل مجتمع يغير على حرماته دائما . تقول د. هالة مطر مدرس لغة انجليزية بجامعة الزقازيق إننا يجب أن نتكاتف ونكون على قلب رجل واحد لا نطعن بعضنا البعض بل نخاف على سمعتنا وأعراضنا جميعا كما أتمنى أن يقدم الإعلام الأخلاق الطيبة ولا يركز على الانحراف لأن هذا ما يرفضه الدين والمجتمع. وتؤكد د. هالة أن حالات النساء اللاتى يغيب عنهن أزواجهن كثيرات مثل التى يموت أو يمرض أو يسافر زوجها للعمل فنجدهن وفيات لأزواجهن أكثر من الرجال فإذا مرضت الزوجة يكون أحيانا مبرر للزواج الثانى، لكن المرأة تقف بجوار زوجها وخاصة فى حالات المرض والسفر والموت فتصبر وتعانى حتى تربى الأولاد.