اللبن غذاء أساسى وضرورى لكل أفراد الأسرة ولكن ربة البيت كثيراً ما تقع فى حيرة اختيار نوع اللبن المناسب لأفراد أسرتها لإعتقاد الكثيرات أن اللبن السائب هو الأفضل، ولكن خبراء التغذية لهم رأى مختلف حيث تقول التقارير الصحية حقائق الواقع، فإن الأسرة تخسر عدة مرات حينما تقدم على شراء الألبان السائبة من البائع، فهى أولاً تخسر نقودها لأنها تتعرض للخديعة ولا تحصل على فوائد اللبن لأنه لبن مغشوش ولا يخضع لأى قواعد صحية فى تداوله وبالتالى تخسر صحتها لأنها تتناول سلعة تنقل لها العديد من الأمراض خاصة أمراض الحيوان، وقد أضيفت لها المواد الحافظة الضارة مثل ماء الأكسجين أو الفورمالين وغيرهما، ثم تخسر مرة ثالثة حينما تذهب للطبيب متلهفة للعلاج مما أصابها من أمراض بسبب اللبن السائب. وتؤكد د.عزة عبد الكريم الجزار أستاذ التغذية بمركز البحوث الزراعية أن على المستهلك تقع المسئولية الأولى، إذ عليه التخلص من تلك الاعتقادات الخاطئة حول اللبن الذى يبيعه الباعة الجائلون، مثل الحكم على قيمته الغذائية وجودته بكمية الدسم (القشطة) التى تظهر على السطح بعد الغلى، فهذه الطبقة ما هى إلا كمية من الدهون فقط و قد لا تظهر فى اللبن المبستر أو المعقم لأنه تعرض فى المصانع لعملية تجنيس وذلك بتفتيت جزيئات الدهن إلى حبيبات دقيقة لجعل كل مكوناته متجانسة. كذلك فإنه يجب ألا يغيب عن ذهن المستهلك أن القيمة الغذائية للبن تكمن فى محتواه من البروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية كالكالسيوم والفسفور وليس فى الدهن الموجود فيه. وتنصح د.عزة كل أم للمحافظة على صحة أفراد أسرتها والتحول إلى الألبان المعلبة داخل المصانع بطرق علمية وتقنيات عالية لضمان خلوها من أى عدوى ميكروبية بالإضافة إلى أنها معروفة المصدر. هذه الطرق مختلفة تماما عن عملية غلى اللبن فى المنازل والتى عادة ما تكون غير كافية للقضاء على كل الميكروبات الموجودة فى اللبن بالإضافة إلى تأثيرها على القيمة الغذائية للبن وطعمه الطبيعى. كذلك يجب أن يوضع فى الاعتبار أن ألبان المصانع المعاملة حراريا والمعلبة آمنة من ناحية النقاء وعدم الغش، كذلك فهى خالية من المواد الحافظة كماء الأكسجين أو الفورمالين لأنه تمت تعبئتها فى عبوات خاصة بمعزل عن الهواء.