فيما يؤكد هشاشة الأوضاع الأمنية العراقية نتيجة للتوترات السياسية هزت العاصمة العراقية بغداد للمرة الثانية خلال 3 أيام 8 انفجارات عنيفة استهدفت مبان سكنية وسوقاً شعبية جنوب غرب بغداد أسفرت عن مقتل مالا يقل عن45 شخصاً و سقوط 155 جريحاً. وفيما رشح اللواء قاسم عطا المتحدث باسم عمليات بغداد حصيلة الضحايا للارتفاع بسبب احتمال وجود قتلي آخرين تحت أنقاض العمارات السكنية التي انهارت بفعل التفجيرات, أوضحت مصادر الشرطة العراقية أن خمسا من التفجيرات وقعت داخل عمارات سكنية..موضحة أن التفجيرين الأولين وقعا في منطقة جكوك والشعلة( شمال), وانفجارا ثالثا داخل عمارة أخري في منطقة الشرطة الرابعة( جنوب غرب), ووقع انفجار رابع داخل بناية في منطقة العلاوي( وسط), فيما وقع انفجار خامس داخل بناية أخري في منطقة حي الإعلام. وأضافت المصادر أن التفجير السادس نتج عن انفجار سيارة مفخخة في محلة807 في حي العامل جنوب بغداد, مشيرة إلي أن التفجير السابع كان عبارة عن عبوة ناسفة لاصقة استهدفت سيارة مدنية في منطقة الدورة( جنوب). و أشارت المصادر إلي أن خمسة بنايات سكنية علي الأقل قد انهارت بفعل تلك التفجيرات مؤكدا استمرار عمليات رفع الأنقاض. كما ذكرت مصادر أمنية عراقية طلبت عدم الكشف عن هويتها ان ما لا يقل عن6 اشخاص قتلوا أثر انفجار قوي هز إحدي الأسواق الشعبية جنوب غرب العاصمة بغداد. علي صعيد متصل, اعلن مصدر في الشرطة العراقية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من منع انفجار أربع حاويات ومتفجرات كانت معدة للتفجير داخل إحدي البنايات قرب المبني الذي تم تفجيره امس في منطقة جكوك. يذكر ان جكوك منطقة فقيرة تؤوي مخيما للنازحين الشيعة من منطقة ابو غريب اقامته المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. كما ان بعض هذه المناطق مختلط مع غالبية شيعية. وكانت المصادر اعلنت سابقا ان انتحاريا فجر نفسه وسط مطعم شعبي في منطقة العلاوي في مبني من طابقين, لكنها عادت لتؤكد لاحقا ان الانفجار لم يكن ناجما عن عملية انتحارية. و ذكر شهود العيان ان مبني العلاوي المشيد من طوب الآجر يحوي ثلاث شقق سكنية فضلا عن المطعم, قد انهار كليا وتضررت المباني المجاورة المتهالكة والمتداعية. وتأتي التفجيرات وسط استمرار المراوحة في تشكيل الحكومة في ظل حالة من الفراغ الحكومي الناجم عن عدم توصل الكتل السياسية الي اتفاقات او تفاهمات اولية من شانها ان تفضي الي تشكيل الحكومة المقبلة. و ارجع إياد علاوي رئيس قائمة العراقية تزايد اعمال العنف خلال الأيام الماضية الي حالة المراوحة السياسية. و قال في تصريحات لوكالة اسوشييتدبرس ان قوي التطرف تحاول استغلال حالة التوتر السياسي في البلاد. في حين, أكد الدكتور علاء مكي عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية وجود خلفيات سياسية واضحة وراء التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد أخيرا. و في دمشق: أدان الرئيس السوري بشار الأسد التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد مؤخرا..مؤكدا دعم بلاده لعودة الأمن والاستقرار إلي العراق. ومن جانبها, أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد أن أعمال العنف التي يشهدها العراق لن تغير من الجدول الزمني لانسحاب جميع القوات الأمريكية بنهاية2011.. مؤكدة أن هذه التفجيرات لن تقوض مساعي السفارات الأجنبية والعربية لمساعدة العراقيين.