أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن من أسوأ وأقسى الأزمات على دول العالَم الثالث وشعوبه ،أنْ تُرتكب الجرائم الوحشيَّةُ الآن، من قتل وإراقة للدماء باسم الدين، وتحديدًا دين «الإسلام» وحده من بين سائر الأديان، حتَّى أصبح «الإرهاب» علمًا على هذا الدِّين ووصفًا قاصِرًا عليه لا يُوصف به دين آخر من الأديان السماوية الثلاثة، وهذا ظلم فى الحُكم، وتدليس يزدرى العقول والأفهام ويستخف بالواقع والتاريخ. وأضاف شيخ الأزهر خلال الكلمة التى ألقاها أمس في جامعة شريف هداية الله بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا ، أنه إذا كانت بعض المؤسسات الدينية الغربية، قد سمحت لنفسها مناشدة العالم الآن لحل ما أسمته مشكلة اضطهاد المسيحيين فى الشرق، وذلك رغم ما يؤكده الواقع من عيش مشترك وسلام متبادل بين المسلمين والمسيحيين الشرقيين، وأن ما يقع على بعض المسيحيين من اضطهاد فى الآونة الأخيرة؛ يقع أضعاف أضعافه على مئات الآلاف من المسلمين ، فإنى بدورى أناشد عقلاء العالم وحكماءه لحل مشكلات اضطهاد غير المسلمين للمسلمين فى الشرق وفى الغرب أيضا، حتى يتحقق الأمن ويَعُمَّ السلام. وعلى صعيد آخر أعرب مجلس حكماء المسلمين برئاسة الامام الاكبر فى اجتماعه أمس بجاكرتا عن تضامنه مع المسلمين المضطهدين فى بورما ، مؤكدا أنه سيقوم خلال الفترة المقبلة بإرسال قوافل سلام إلى هذا البلد الذى شهد ارتكاب عدة جرائم وحشية ضد الإنسانية مستهدفاً الأقلية المسلمة.