كشفت الشركات المصرية المشاركة في مؤتمر ومعرض «بيو فخ» بمدينة نورمبرج في ألمانيا عن اجرائها مباحثات مع عدد من الشركات الأوروبية وصلت لنحو 250 لقاء ثنائيا علي مدي ثلاثة أيام، وأضاف المشاركون في المعرض، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتعاون مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن عددا كبيرا من الشركات الاوروبية يرغب في زيادة استيراد المنتجات الحيوية من مصر. وكشفت هيئة المعارض في نورمبرج عن طفرة غير مسبوقة يشهدها سوق المنتجات الحيوية عالميا، حيث قفز حجم تداولها من 15 مليار دولار عام 1999 إلي نحو 80 مليار دولار العام الماضي. وأكد المشاركون أن ألمانيا تعد المستورد الأول للأعشاب الطبية من مصر لإعادة تصديرها مرة أخري للسوق الأوروبية، مما يؤكد أهمية المشاركة في المعرض لزيادة صادرات مصر من الأعشاب للسوق الألمانية والتي تعتبر بوابة عبور لباقي الأسواق في أوروبا ومختلف دول العالم. وقال محمد حجازي أحد المشاركين في المعرض إن المنتجات المصرية تتميز بزيادة محتوي الزيوت بها مما يزيد من تنافسيتها عالميا، مشيرا إلي ان منتجات الكاموميل المصرية تشهد طلبا كبيرا خاصة من جانب سويسراوألمانيا وفرنسا وكرواتيا وإنجلترا وإيطاليا. واوضح دكتور محمد عبدالوهاب من المشاركين في الجناح المصري أن هناك وعيا متناميا من جانب المستهلكين باوروبا حول الجوانب الصحية لاستهلاك المنتجات الحيوية، مما سيكون له أثر كبير في زيادة الطلب علي هذه المنتجات مما يوفر فرصا كبيرة لدخول المنتجات المصرية السوق الأوروبية. واكد طارق البحيري، الذي يشارك في المعرض لأول مرة، انه لمس التقدير القوي للمنتجات الحيوية المصرية من خلال الطلب عليها من اليوم الأول للمعرض، لافتا الي ان مشاركة مصر العام الحالي في أكبر تجمع للمنتجات الحيوية في العالم تعد فرصة لفتح أسواق تصديرية جديدة أمام المنتجات المصرية. وأشار محمد مرسي المدير العام لإحدي الشركات المصرية المشاركة في المعرض إلي أن هناك طلبا علي الأعشاب المصرية من جميع دول أوروبا وأمريكا. وأوضح مؤمن كمال مشارك في المعرض أن هناك طلبا كبيرا علي النعناع البلدي والبردقوش المصري، خاصة من مستوردي بولندا وألمانيا وسيرلانكا وصربيا وأوزباكستان وايرلندا. وقال: إننا في حاجة لمنظومة قوية تعزز من زيادة صادراتنا مثل المشاركة في تلك المعارض الدولية التي تفتح أسواقا غير تقليدية للمنتجات المصرية.