اتفقت روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط فى العالم أمس على تجميد مستويات إنتاج الخام لكنهما قالتا إن الاتفاق مشروط بمشاركة المنتجين الآخرين فى هذه الخطوة بما يشكل عائقا كبيرا فى ظل غياب إيران عن المحادثات وإصرارها على رفع الإنتاج. وأعلن وزراء نفط السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا الاقتراح بعد اجتماع لم يتم الكشف عنه مسبقا فى الدوحة لإجراء مناقشة هى الأرفع مستوى فى أشهر لبحث اتخاذ إجراء مشترك للحد من التخمة المتنامية فى معروض الخام ودعم الأسعار لتتعافى من أدنى مستوياتها فى أكثر من عشر سنوات. وقال على النعيمى وزير البترول السعودى إن تجميد الإنتاج عند مستويات يناير الماضى شبه القياسية خطوة كافية، معبرا عن أمله بتبنى المنتجين الآخرين لهذه الخطة. وقال وزير النفط الفنزويلى ايلوخيو ديل بينو إنه من المقرر إجراء المزيد من المحادثات مع إيران والعراق غدا فى طهران. وقال النعيمى : «السبب فى اتفاقنا على تجميد محتمل للإنتاج بسيط.. وهو أنها بداية لعملية سنقيمها فى الأشهر القليلة الماضية ونقرر ما إذا كنا فى حاجة لاتخاذ خطوات أخرى لتحسين السوق وإعادة الاستقرار إليها.» وأضاف : «لا نريد تقلبات كبيرة فى الأسعار ولا نريد خفض الإمدادات ونريد تلبية الطلب والاستقرار لسعر النفط. علينا أن نتحرك خطوة بخطوة.» وقفزت أسعار النفط إلى 35.55 دولار للبرميل بعد أنباء الاجتماع المغلق لكنها قلصت مكاسبها فى وقت لاحق لتبلغ 34 دولارا للبرميل مع انحسار الآمال بالتوصل لاتفاق فورى.