قصفت طائرات دول التحالف العربى مواقع تابعة لمليشيات الحوثيين والرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى العاصمة اليمنية صنعاء. وذكر شهود عيان أن الطائرات استهدفت، منزل أحد قيادات الحوثيين فى منطقة سعوان شرقى صنعاء، كما استهدفت الطائرات معسكر الأمن المركزى بمنطقة الصباحة ومخازن المؤسسة الاقتصادية غربى العاصمة. وكانت الطائرات قد استهدفت مساء أمس الأول قاعدة الديلمى الجوية القريبة من مطار صنعاء ومزرعة لأحد الموالين للحوثيين بالقرب من المطار شمالى العاصمة، ومعسكر جبل النهدين ومحيط دار الرئاسة بمديرية السبعين جنوبى العاصمة. كما واصلت الطائرات قصف مواقع المليشيات لمديرية نهم شرقى صنعاء التى تشهد معارك عنيفة منذ أسبوعين بين قوات الجيش الوطنى اليمنى والمقاومة المؤيدة للشرعية من جهة، والمليشيات من جهة أخري، كما قصفت معسكر الاستقبال بمديرية همدان غربى العاصمة. وقصفت الطائرات فجر أمس، تعزيزات عسكرية لمليشيات الحوثيين وصالح فى مديرية نهم كانت فى طريقها لدعم عناصر المليشيات فى المديرية بعد الهزائم المتتالية التى تعرضت لها. وأوضح المركز الإعلامى للمقاومة فى إقليم «ازال» أن الطائرات دمرت تلك التعزيزات والتى كانت تضم 6 فرق عسكرية محملة بعناصر المليشيات والذخيرة، مشيرا إلى أن قوات الجيش اليمنى والمقاومة سيطرت بصورة كاملة على جبال ومرتفعات بران والسلط وسد العامر الاستراتيجية المطلة على منطقة ضبوعة ومسورة باتجاه مديرية أحجب شمال غربى صنعاء. وشهدت مديرية نهم مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة والمليشيات من ناحية أخرى أمس، فى الوقت الذى قصفت فيه الطائرات مواقع وتعزيزات وتجمعات تابعة لهم فى مناطق مختلفة من المديرية. وأكدت مصادر ميدانية فى المقاومة أن قوات الجيش والمقاومة قصفت مواقع المليشيات بالمدفعية والكاتيوشا وأنها حققت تقدما محدودا فى منطقتى بران وملح فى الوقت الذى تعرضت فيه مواقع الجيش لقصف بصواريخ الكاتيوشا من مواقع المليشيات، وأوضحت أن الميليشيات قامت قبل انسحابها من المواقع التى حررتها القوات المشتركة بزرع ألغام ومتفجرات فى الطرق والمواقع وقامت فرق متخصصة فى نزع الألغام بالعمل على إزالتها مما أخر تقدم القوات. وأشارت إلى أن القوات المشتركة صدت هجوما لعناصر المليشيات التى حاولت استعادة معسكر ونقطة الفرضة التى تمكن الجيش والمقاومة من تحريرها قبل أيام بغطاء من المدفعية والكاتيوشا لكنها فشلت وقتل وجرح العشرات منهم. يأتى ذلك فى وقت، أفاد المركز الإعلامى للمجلس العسكرى بمدينة تعز جنوب غربى اليمن قوات الجيش الوطنى والمقاومة المؤيدة للشرعية تمكنت فجر أمس، من اقتحام مركز مديرية المسراخ جنوب شرقى المدينة من عدة جهات، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثيين وصالح، فى الوقت الذى قامت فيه طائرات دول التحالف العربى ومدفعية الجيش الوطنى اليمنى بقصف مواقع المليشيات ومعسكر اللواء 22 بمنطقة الجندية شرقى المدينة. وأضح المركز نقلا، عن مصادر ميدانية، أن القوات المشتركة شنت هجوما على مواقع المليشيات فى شمال مدينة تعز وسط تحليق للطائرات فى محيط مديرية المسراخ لمساندة القوات المشتركة، كما قامت بقصف مدينة المخا الساحلية غربى تعز. ودارت اشتباكات بين الجانبين فى جبهة الحصب من المحور الغربى للمدينة إثر هجوم شنته المليشيات ، ولكنهم فشلوا فى اقتحام مواقع المقاومة وانسحبوا. وأكدت المصادر أن 10 من المليشيات قتلوا فى الاشتباكات التى دارت طوال أمس فيما أصيب العشرات منهم ، وقتل 3من عناصر المقاومة وأصيب 20 آخرون، بالإضافة إلى مقتل مدنيين وإصابة 23 آخرين فى القصف العشوائى للمليشيات على الأحياء السكنية بتعز. وفى تطور آخر، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أمس استشهاد أحد جنودها وإصابة آخر ضمن المشاركين فى عملية «إعادة الأمل» مع قوات التحالف فى اليمن. وفى الرياض، أعلنت قيادة التحالف العربى الذى تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن، أن الدفاع الجوى السعودى أسقط مساء أمس الأول صاروخا من طراز «سكود» أطلق من الأراضى اليمنية. ومن جهتها، نقلت وكالة «سبأ» اليمنية التى يسيطر عليها الحوثيون عن مصدر عسكرى قوله «أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صاروخا بالستيا على مطار أبها الاقليمي» على مقربة من خميس مشيط، وان «الصاروخ حقق هدفه بدقة عالية». وهى المرة الثالثة منذ الإثنين الماضي، التى تعلن السعودية اعتراض صاروخ سكود أطلق من اليمن.