شهدت محافظة بنى سويف حادثا مروعا نتيجة اصطدام قطار الركاب رقم 993 القادم من أسوان إلى القاهرة بمصد خرسانى للتحويلة الاحتياطية بالسكة الحديد عند محطة الشناوية بمركز ناصر والذى وقع الساعة 2 فجر أمس نتج عنه انقلاب جرار القطار وأول عربة وأسفر عن إصابة 70 شخصًا. واعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها أن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار وجه مساعديه لقطاع الامن العام اللواء السيد جاد الحق ومباحث الوزارة اللواء جمال عبد البارى بالتوجه إلى مكان الحادث. وقد القى القبض على سائق القطار محمد حسن رجب 50 سنة، كما قامت اجهزة الأمن بضبط كل من أحمد محمد ناصر عامل، والذى أكد انه قام بالاتصال بالسائق، الا انه دخل بسرعة كبيرة مما تسبب فى وقوع الحادث وتم استدعاء مراقب بلوك نفادرو الذى قرر أن سائق القطار تجاوز السرعة المقررة وخالف تعليمات البرج، وتم ضبط العامل عبد الرحمن ربيع محمود. وقد توجه المهندس سعد الجيوشى وزير النقل لمحافظة بنى سويف، وقام بزيارة المصابين كما انتقل لمزلقان مصنع النسيج للتأكد من سلامة أجهزة الاتصال وتابع العمليات الخاصة برفع آثار الحادث. وصرح اللواء محمود العشيرى مدير أمن بنى سويف بأن المديرية خصصت سيارات أجرة لنقل ركاب القطار إلى القاهرة. وأشار إلى أن سبب تعطل حركة القطارات هو عدم تمكن الونش من رفع القطار المنكوب. وأوضح العميد خالد الجبيلى رئيس البحث الجنائى أن جميع التحريات والأدلة الجنائية أكدت عدم وجود أى شبهة إرهابية فى الحادث. وكان المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف قد كلف السكرتير العام اللواء أحمد على بالتوجه لموقع حادث القطار وتوفير جميع أوجه الرعاية للمصابين حيث زارهم السكرتير العام بالمستشفيات. ومن ناحية أخرى روى المصابون تفاصيل لحظات الرعب والقلق التى عاشوها خلال الحادث حيث قال أحمد محمود إنه كان يستقل العربة السابعة من القطار وخلال سيره فوجئنا باهتزاز فى القطار قبل سماعنا صوتا مرتفعا وتبين بعدها أن القطار اصطدم بحجر كبير بجانب المزلقان وقال أحمد ربيع: عند مرور القطار بمحافظة بنى سويف سمعنا صوتا شديدا واعتقدنا أنها قنبلة وتبين لنا عندما نزلنا خروج عربة القطار عن القضبان وأشار إلى أنه كان ذاهبا إلى القاهرة لزيارة عمته المريضة. بينما قرر محمد أحمد 56 سنة من المنيا، أن القطار عقب خروجه من محطة محافظة بنى سويف كان يسير بسرعة فائقة وفوجئنا بحدوث ارتطام شديد وانقلاب الجرار والعربة الأولى منه. وتحدث محمود حسين 27 سنة عامل مثل سابقه عن سرعة القطار وقال ان لقمة العيش هى اللى دفعته لأن يترك والدته المريضة ووالده المسن، ليعمل فى إحدى المزارع بمدينة الزقازيق. وقال محمود محمد ويسكن بجوار شريط السكك الحديدية فى المنطقة التى حدث بها الارتطام إنه شاهد سائق القطار عقب خروج الجرار أعلى الكتلة الخرسانية موجودا فى مكانه ولم يترك القطار ويقفز مثلما قال البعض وأكد أن سائق القطار ظل ممسكا بالفرامل حتى بعد خروجه عن القضبان. وأضاف أن سيارات الإسعاف أتت فى خلال دقائق محدودة،وأنه شاهد ركابا يخرجون من ترعة الإبراهيمية وملابسهم مليئة بالمياه بعدما ألقوا بأنفسم من القطار وأنه حدث بينهم تدافع عقب نزولهم من القطار، مما أدى إلى سقوط بعضهم على القضبان وحدوث إصابات.