شهد أحد الفنادق الكبرى فى وسط القاهرة فضيحة جديدة اسمها مؤتمر تدشين حملة «أخلاقنا» بحضور الدكتور عمرو خالد والشيخ على جمعة، وبحضور عدد كبير من نجوم الفن والإعلام والرياضة . إقامة مؤتمر كبيرعن مرض خطير داخل مصر يعنى اعلانا للعالم كله أن هذا المرض أصبح متوطنا عندنا بل أصبح وباء ويجب القضاء عليه، فمؤتمر الأخلاق كان بمثابة إعلان للعالم كله أن أخلاق المصريين أصبحت فى الحضيض فى وقت نسعى لجذب السياحة لمصر . نعم أخلاق المصريين اصبحت صعبة جدا خصوصا بعد ثورة 2011، ولكن للضغوط والأزمات التى تعرضنا لها، وهناك شعوب كثيرة أخلاقها أحط من أخلاقنا بكثير ولكن لم نسمع عن مؤتمر أمريكى أو يهودى لتهذيب أخلاق مواطنيها. وهل سمع رواد حملة «أخلاقنا» عن حملة شبيهة موجودة منذ عام 2010 يقوم بها طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة الذين نجحوا فى توصيل أهدافهم من نشر القيم والموضوعات الأخلاقية وتدريسها لطلبة الجامعات والمدارس وإعداد فيديوهات حول الأهداف والرسالة حيث التقوا أعدادا من المواطنين خلالها فى المترو ومعرض الكتاب وقضوا حتى الآن 2250 ساعة وتضم تقريبا 270 متطوعا.من خلال برنامج عملى علمى كما اجروا هذه البرامج من قبل مع طلاب المدارس فى مرحلة الاعدادى وحققوا أكثر من 650 ساعة فى 76 فصلا تقريبا ، كما توجهوا لتعليم السلوك والأخلاقيات الحميدة لطلبة الجامعات لكن بفلسفة وعلم وأسلوب يتناسب مع عقلياتهم. الفضيحة ليست فى عمرو خالد وتوليه مسئولية الحملة كما تناولها الإعلام، ولكن المشكلة أولا فى تجاهل هؤلاء الطلاب وحملتهم الناجحة دون أن تدعمها الدولة التى تدعم حملة مشاهير وسط البلد، وثانيا فى إقامة مؤتمر جماهيرى نقلته الصحف والفضائيات يتحدث بل يفضح المصريين على الهواء، مؤكدين للعالم أن المصريين أخلاقهم فى الحضيض، فهناك «شاطر» يبحث عن فضائح المصريين وهو الإعلام و«مشطور» وهو الشعب المصرى المفضوح دائما على فضائياته وهذه المرة كان بينهما عمرو خالد «واللى مايشترى يتفرج». لمزيد من مقالات عادل صبري