أيام تفصلنا عن عيد الحب او «الفلانتين» والذي ينتظره العشاق من عام لعام للتعبير عن حبهم تجاه احبائهم ولان الرومانسية امر مهم في حياتنا فقد اهتمت السينما علي مدى تاريخها بتقديم اعمال رومانسية تعبر عن الزمن الذي تعيشه فمن منا ينسي افلاما مثل حبيبي دائما للراحل نور الشريف والنجمة بوسي والذي مازال حتي الآن يتلهف الجميع علي مشاهدته لعزوبه ورقي الرومانسية به وافلام اخري للعندليب عبد الحليم حافظ مثل ابي فوق الشجرة وحكاية حب ويوم من عمري وشارع الحب والخطايا ومعبودة الجماهير وغيرها وهناك افلام مثل اغلي من حياتي لشادية وصلاح ذو الفقار والمراهقات لماجدة وافلام فاتن حمامة وعمر الشريف ومن اهمها ايامنا الحلوة وصراع في الوادي وسيدة القصر وافلاما اخري لايمكن حصرها وبمرور الوقت تغيرت الموضوعات ولكن حرص الجيل الجديد علي تقديم الافلام الرومانسية مثل تيمور وشفيقة لاحمد السقا ومني زكي وشورت وفانلةو كاب وعن العشق والهوي . وهناك افلام ايضا مثل الاخر ليوسف شاهين التي تغنت به الاغنية الشهيرة ادم وحنان وفيلم انت عمري لخالد يوسف وبطلها هاني سلامة ونيللي كريم ومذكرات مراهقة لهند صبري واحمد عز وفيلم حب البنات للمخرج خالد الحجر وافلام اخري ولكن لايقارن عددها بافلام زمان ومع مرور الوقت تقلص عدد الافلام الرومانسية وخاصة منذ 4 سنوات بل اختفت تماما وعزف المولفون عن الكتابة لها؟ صفحة السينما توجهت الي مؤلفي الشباب لمعرفة الاسباب الحقيقية لاختفاء الفيلم الرومانسي من الخريطة السينمائية؟ في البداية :يقول المؤلف والصحفي محمد عبد المعطي صاحب فيلم سكر مر ان السبب وراء ذلك هو شركات الانتاج التي لا تتحمس للفيلم الرومانسي والذي اصبح يسبب لهم خسارة علي مستوي الايرادات خاصة ان الجمهور في الفترة الاخيرة اصبح يتجه لمشاهدة الافلام الاكشن والكوميدي بشكل كبير لذلك يتجه معظم الكتاب الآن للكتابة إما للكوميدي او الاكشن اي يلجأ الي الذي ينفذ بسهولة بدلا من الكتابة في نوعية ما لا يستطيع تسويقها فأنا مثلا كتبت فيلمين رومانسيين أرسلتهم لإحدى لإحدى شركات الانتاج ولكن لم يتم تقديمهما حتي الآن وعن سبب ارتباط الجمهور بافلام مثل حبيبي دائما بخلاف افلام اليوم يقول لانهم يتمنون ان يعيشوا في هذا الجو الرومانسي الحالم ولكنني بصراحة لا استطيع في زمننا هذا ان اكتب فيلما مثله لسبب بسيط ان الزمن تغير كثيرا وافكار ومعتقدات الشباب اختلفت تماما فالجيل الحالي ليس مثل الجيل القديم رتم حياتهم اصبح سريعا والعلاقات لم تعد تكتمل وهو مارصدته في فيلمي سكر مر كل ذلك اثر علي الحالة العاطفية للشباب ولاننسي ان الاحداث السياسية والاجتماعية التي مرت بها مصر أخيرا غيرت الحالة النفسية والعاطفية للناس بشكل كبير المؤلف تامرحبيب الذي ارتبط ذهن المشاهدين باسمه بانه صاحب الاعمال الرومانسية الحقيقية والتي تكون نابعة من تفاصيل حياتية طبيعية وهو ما جعلها تحقق نجاحا بعد عرضها مثل افلام تيمور وشفيقة وعن العشق والهوي وحب البنات وغيرها يري ان الافلام الرومانسية ليست هي الوحيدة التي اختفت وانما الافلام الجيدة بكل اشكالها وحلت مكانها الافلام الخاصة بالعنف والدم والبلطجة وانا لا استطيع ان اطلق عليها لقب شعبي لأن الشعبي ارقي من ذلك ولكن للاسف حققت هذه الافلام ايرادات مرتفعة وهو ماجعل المنتجين يقبلون عليها لانها تحقق ايرادات مرتفعة وعن اسباب ابتعاده عن السينما يقول تامر بالفعل لقد شغلني التليفزيون العامين الماضيين واستغرق كل وقتي حتي ان لدي فيلما اسمه اهل العيب تم تأجيله اكثر من مرة لانشغال بطلته منة شلبي بفيلم يسري نصرالله وكذلك احمد داوود ولكنني احاول من خلال التليفزيون ان اقدم الجزء الرومانسي الذي احبه مثلما كان في مسلسل طريقي وحول ارتباط ذهن الجمهور بالافلام القديمة يقول كلنا لدينا نفس الاحساس والارتباط بافلام الابيض والاسود ونشعر بارتياح نفسي فى اثناء مشاهدتها خاصة انها كثيرة وصادقة بشكل كبير ويضحك ويقول ولكنني تعودت في تلك المناسبة الفلانتين داي ان يتم عرض افلامي علي القنوات الفضائية خاصة تيمور وشفيقة وسهر الليالي وحب البنات واعد الجمهور خلال الفترة القادمة بعمل فيلم رومانسي المخرج خالد الحجر صاحب فيلم حب البنات يؤكد ان الاحداث السياسية الاخيرة والتغيرات التي طرات علي المجتمع المصري جعلت المؤلفين يعزفون عن الكتابة للافلام الرومانسية فلاتوجد تلك البهجة والطاقة لكتابة فيلم رومانسي فما نراه من انفجارات ليست فقط في مصر ولكن في جميع انحاء الوطن العربي والخلافات والمشكلات التي تصنعها السوشيال ميديا جعلت المود العام غير سليم خاصة ان المؤلف يتأثر بشكل كبير بما يحدث حوله وهو امر خارج عن ارادته