بدأ الناخبون فى ولاية نيو هامشر أمس الإدلاء بأصواتهم فى الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، فى الوقت الذى تشير فيه استطلاعات الرأى إلى تقدم المرشح الجمهورى المحتمل دونالد ترامب عن منافسيه فى تلك الولاية وتقدم المرشح الديمقراطى بيرنى ساندرز عن منافسته هيلارى كلينتون بفارق كبير. وتتجه الأنظار أيضا فى سباق نيوهامشر إلى المرشح الجمهورى وحاكم فلوريدا السابق جيب بوش الذى قد يأتى بنتائج إيجابية بعد تراجع السيناتور ماركو روبيو. وكانت الجولة الأولى من ماراثون الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد أجريت فى الأول من فبراير الحالى بولاية أيوا، وتم الاقتراع فيها عن طريق المجالس الناخبة، وأسفرت عن فوز تيد كروز عن الحزب الجمهوري، بينما فازت وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون عن الحزب الديمقراطي. وتركزت الأضواء على ولاية نيو هامشر منذ أن أعلنت نتائج الاقتراع بولاية أيوا، وأمضى المرشحون اليوم الأخير فى الحملة الانتخابية فى حشد التأييد لهم، وظهر جميع المرشحين الجمهوريين تقريبا فى الحملات الانتخابية. وأشارت استطلاعات الرأى فى ولاية نيو هامشر إلى أن الديمقراطى ساندرز ذا التوجه اليسارى والسيناتور عن ولاية فيرمونت المجاورة يتفوق إلى حد كبير على كلينتون بينما يتفوق الملياردير دونالد ترامب إلى حد كبير على بقية المرشحين الجمهوريين، وكانت استطلاعات الرأى التى أجريت قبيل الاقتراع بولاية أيوا قد أشارت إلى أن ترامب يأتى فى المقدمة، ومع ذلك أسفرت النتيجة عن مجيئه فى المرتبة الثانية بعد تيد كروز المحافظ. ويختلف الاقتراع فى نيو هامشر عنه فى أيوا من حيث أن الولاية هى التى تنظمه وليس الأحزاب السياسية كما كان الحال فى أيوا، وتوجد فى نيو هامشر 307 مراكز اقتراع، وتجرى الانتخابات بالتصويت السري. ويسمح لجميع الناخبين المسجلين وليس فقط الناخبين المسجلين من أعضاء الحزبين الديمقراطى والجمهورى بالمشاركة فى الانتخابات التمهيدية، ويتم تصنيف الناخبين غير المنتمين للأحزاب على أنهم مستقلون ويمكنهم اختيار مرشحين من كلا الحزبين الكبيرين. يذكر أن الناخبين المستقلين يشكلون نحو 43٪من مجموع من لديهم حق التصويت بولاية نيو هامشر، بينما يشكل المنتمون للحزبين الديمقراطى والجمهورى نحو 30٪ لكل منهما.