من منا لا يحب الهدايا؟ويسعد عندما تصله هديه؟ وهناك من يعتقد ان الهديه كلما كبرت قيمتها الماديه أصبحت تسعد المهدى إليه أكثر,والحقيقه أنه معتقد خاطئ لأننا جميعا نفرح بالهديه لأن أحدهم تذكرنا,فهي ليست بقيمتها المادية ولكنها ببساطتها و صدقها قد اهديك دعاء,أبتسامه,رساله صغيرة تعبر عما بداخلي لذا وجب علينا أن نهتم لقيمة الهديه المعنويه,ومدى سعادة الشخص بها دون النظر الي قيمتها المادية. يقولون هي ضريبة الحب، و أحيانا تكون بداية تحقيق الهدف إذا كانت من نوع الرشوه المقنعه، الهدايا كثيره ومناسباتها أكثر، فالهدية تجمع كلمات الحب والتقدير و الأعتذار والشكر والثناء وكل معنى جميل، يحبها الصغير والكبير والغني والفقير، هي تعبير عن الأحترام والتقدير والعرفان وتمثل أغلى معاني الأحساس، مفتاح من مفاتيح القلوب، هي سنه هجرها الكثيرون، فهي تذهب الغل في الصدور وتذهب الشحناء والضغائن بين الناس، الهدية رسول الأحساس. الهدية لغة: نجد أن الهديه ما يقدمه القريب أوالصديق والجمع هدايا وهداوي (المعجم الوسيط) إصطلاحا:هي دفع عين سواء كانت مالا أوسلعه إلي شخص معين الذي يراد بالهديه من غير طلب ولا شرط لأجل الألفه والثواب والأجر من الله سبحانه و تعالى(من غير طلب أي أن الهديه يقصد بها التحبب و ثواب الآخره)والأدله عليها كثيره في الكتاب و السنه. بعد الأطلاع علي تسلسلها التاريخي كانت بداية الهديه في العصر الحديدي الذي أتاح صنع حلي بدائيه صالحه للاهداء، ثم كانت حضارة الفراعنه في التاريخ القديم فبدء العصر الذهبي وعرفت في عهدهم هدايا الملوك والحكام و الشعب للآلهه و كانت أضخم وأعجب هذه الهدايا هي عروس النيل بل لعلها الهديه الحيه الوحيده في تاريخ الهدايا كلها، وكان من فيض مناجم مصر بالذهب وأحجار الحلي ما ساعد على أرتقاء صناعة الهدايا وأنتشارها بين المصريين القدماء. والتاريخ ملئ فبعد هدايا الفراعنه لابد ذكر هدايا سليمان الحكيم لبلقيس ملكة سبأ، ثم هدايا هارون الرشيد لملوك العالم ردا على هداياهم وتفردت هداياه بأحتوائها على العنصر الحي من الجواري و العبيد و في عصر البطالمه بالغت كيلوباتره في سياسة الأسراف في الهدايا. وفي العصر الحديث أصبحت الهديه جزء من معالم الحياه و أصبحت تلعب دورا هاما في حياة الناس و لكن بأعتقاد خاطئ,,الكلمه الطيبه هديه,الدعاء بظهر الغيب هديه,الأبتسامه هديه,قطعة الحلوى هديه,بين الزوجين تزيد المودة و الألفه و تعبر عن كثير من المعاني التي تلهينا الحياه و نغفل عن التفوه به,بين الأصدقاء تزيد أواصر الترابط و بين القارب و بين الأولاد و كنوع من التشجيع, مواطن كثيرة يطول ذكرها و المساحه لا تكفي و لكن فقط اعلموا أنها سنه وأعلموا أنها ليست بقيمتها الماديه كما قال النبي عليه الصلاة و السلام (تهادوا تحابوا) وقد رواه البخاري في الأدب المفرد وقال ابن حجر: إسناده حسن.