أعلن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية عن كشف أخطر مخطط ارهابى كان يستهدف البلاد خلال الفترة الماضية، والذى كان سيتم تنفيذه خلال احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير . حيث قال الوزير فى مؤتمر صحفى عقده بمقر قطاع الأمن الوطنى بمدينة نصر ان الفترة الأخيرة شهدت العديد من الأحداث التى شغلت الرأى العام، بدءا من ما قبل 25 يناير؛ حيث كان هناك توقعات لأشياء كثيرة لم تحدث، وأشار الى أنه كان هناك مؤامرات تحاك ضد مصر، سواء من الداخل من قبل تنظيم جماعة الاخوان الارهابية، أو من قبل بعض القوى الخارجية، التى حاولت ترويج العديد من الأكاذيب حول ما يحدث فى احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير، ولكن كل ذلك تم اجهاضه من قبل الأجهزة الأمنية. وأكد أن الأجهزة الأمنية كشفت مخططا ارهابيا تم اعداده فى الخارج، على أن يقوم عناصر تنظيم الاخوان الارهابى بتنفيذه فى الداخل، استهدف هدم مؤسسات الدولة، وتنفيذ عمليات اغتيال خلال احتفالات ثورة 25 يناير؛ لاثارة الرعب والفزع فى نفوس المواطنين، وهو ما ظهر بوضوح على سبيل المثال من خلال كمية العبوات الهيكلية التى ضبطت بجوار المدارس والمراكز التجارية الشهيرة، وأماكن تجمع المواطنين لاثارة الرعب فى نفوسهم، وتابع وزير الداخلية أن يوم 25 يناير مر بصورة آمنة، بفضل الضربات الاستباقية التى وجهتها الأجهزة الأمنية للعناصر الارهابية. وحول حادث مقتل الشاب الايطالى جوليو ريجينى، تقدم وزير الداخلية بخالص العزاء إلى الحكومة والشعب الايطالى وذويه، مؤكدا أنه يتم حاليا جمع أكبر قدر من المعلومات للوصول الى مرتكبى الحادث وتقديمهم الى العدالة فى أقرب وقت، وأضاف أن ما أزعجنا حول هذا الحادث ما تردد من شائعات على صفحات التواصل الاجتماعى حول اتهام الأجهزة الأمنية بقتل الشاب الايطالى، لأن تلك الشائعات مرفوضة شكلا وموضوعا وجهاز الأمن المصرى لم يسبق أن يتهم بمثل تلك التهم، فهؤلاء يستبقون الأحداث ويمشون وراء افتراضات غير صحيحة وردا على سؤال حول القبض على ريجينى، نفى وزير الداخلية قيام أى جهة أمنية بالقاء القبض عليه ، مشيرا الى أنه أبلغ السلطات الايطالية بتلك الأمور، ولم يتم حتى الآن تحديد نوع القضية ،سواء ارهابية او جنائية وفيما يتعلق بوجود عناصر لتنظيم داعش فى مصر، أكد وزير الداخلية أن تنظيم داعش الارهابى موجود بمصر فكريا فقط، ولكن ليس هناك من ينتمون لتنظيم داعش فى مصر. وحول اتخاذ بعض الاجراءات لحماية الضباط والأفراد فى سيناء، أكد وزير الداخلية أن رجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل يواجهون مخططات خسيسة لاستهدافهم فى سيناء، من خلال زرع عبوات ناسفة فى طرق سير القوات، وهو ما يتم مواجهته حاليا، وأن قوات الأمن نجحت بالفعل فى تقويض ذلك المخطط بشكل كبير. وحول تطورات التحقيق فى حادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، واسقاط الطائرة الروسية فى سيناء، أكد وزير الداخلية أن هناك العديد من المعلومات حول مرتكبى حادث اغتيال النائب العام، يتم حاليا ربطها بمعلومات أخرى للوصول الى الجناة، اما بالنسبة للطائرة الروسية، فمازالت اجهزة التحقيق تباشر عملها فى هذا الأمر. وفيما يتعلق بوجود حالات للاختفاء القسرى فى مصر، أكد وزير الداخلية أنه لا توجد حالة واحدة للاختفاء القسرى فى مصر، مؤكدا ان جميع من فى السجون المصرية، اما محبوسون بقرارات صادرة من النيابة العامة بالحبس الاحتياطى، أو لتنفيذ احكام قضائية، لافتا الى أن جهاز الشرطة يواجه حاليا مخططا ممنهجا لتشويه صورته. و عن موقف وزارة الداخلية من بعض المبادرات الخاصة بالصلح مع الإخوان، أكد وزير الداخلية أنه لا تصالح مع الارهابيين أو مع من تلوثت أيديهم بالدماء. وحول أزمة الأطباء مع أفراد الشرطة بمستشفى المطرية، قال وزير الداخلية نحن نكن كل تقدير واحترام لأطباء مصر، و حريصون على سلامتهم أثناء ممارسة عملهم، وحدث شجار فى مستشفى المطرية ، يتم النظر فيه حاليا أمام النيابة ونحن لن نتوانى عن تقديم كافة المعلومات المطلوبة للنيابة، ونحن أحلنا المخالفين الى المجالس التأديبية بالوزارة. وأضاف أن وزارة الداخلية هى أول جهة تواجه التجاوزات او الأخطاء الفردية التى تصدر من قبل قلة قليلة من أبناء الشرطة، مشيرا الى أن جميع رجال الشرطة يرفضون التجاوز فى حق المواطن أو اهدار كرامته. و أوضح أنه حتى الآن لم تتوصل الأجهزة الأمنية الى أى معلومات حول مقتل شادى المنيعى من عدمه. وأكد اللواء مجدى عبدالغفار أن مصر تواجه مخططا ارهابيا كبيرا لزعزعة الدولة وهدمها، مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية تعمل على مدار ال24 ساعة من خلال جمع المعلومات، والضربات الاستباقية لاحباط ذلك المخطط حيث نجحت بالفعل فى تقويض حركة الارهاب فى مصر، وشل حركة عناصره من خلال الضربات المتوالية للجان النوعية لتنظيم الاخوان الارهابى، وعدد من التنظيمات الارهابية الأخرى، ومن بينها (أجناد مصر)، بالإضافة إلى تجفيف منابع التمويل لهم مما حد من قدرتها على شراء الأسلحة والمواد المتفجرة المستخدمة فى عملياتهم الارهابية. وقد تم خلال المؤتمر عرض فيلم تسجيلى تناول جهود الأجهزة الأمنية فى احباط العمليات وضبط الخلايا الارهابية خلال الفترة من نوفمير الماضى وحتى الآن، تضمن اعترافات للعناصر الارهابية التى تم القاء القبض عليها، وكذلك عرض للمضبوطات التى ضبطت بحوزتهم.