أقيمت بقاعة كاتب وكتاب ندوة إخناتون بين الأدب والتاريخ حول رواية الثائر الاولس للكاتب خالد عاشور، بمشاركة رشا صالح، جمال العسكري ، إكرام فتحي وأدار الندوة محمد عبدالله. في البداية قال عاشور ان كتابه يتحدث عن أعظم شخصيات التاريخ الفرعوني وهو امنحتب الرابع, أو كما سمي نفسه إخناتون. وهو شخصية تحتل مكانة خاصة لدي الأدباء, فهو أول من نادي بالتوحيد في التاريخ ويعتبر كنزا ثمينا للأدب وبه مقومات الشخصية الفنية المأساوية . واضاف عاشور ان التاريخ الفرعوني محفز للفن القصصي والروائي والمسرحي, والأدب عامل مهم من عوامل تقديم التاريخ. وروايته تقترب من إخناتون في صورته الأدبية وليست التاريخية، ولكن عندما يتحول التاريخ الي أدب, فهناك مخاطر تحيط بالأدب حتي يدخل الأديب إلي عالم القارئ, لان التاريخ معروف للقارئ سلفا. ويؤكد عاشور ان السمة المشتركة بين جميع الروايات التي تحدثت عن اخناتون هي التركيز علي الحقيقة الفنية في مقابل الحقيقة التاريخية، أي إعادة تقديم التاريخ بصورة أدبية. وقالت رشا صالح ان الكاتب اختار موضوعا متعدد الزوايا ، والأدب أصدق من التاريخ، واستطاع الكتاب أن يرصد شخصية إخناتون بمنهج علمي وموضوعي مع اتباع مقتضيات الفن وتتبع الشخصيات الحقيقية في حياة اخناتون بالاضافة إلي الشخصيات الفنية المتخيلة مع استخدام لغة متقنة وبسيطة وواضحة. وقال العسكري أن الكاتب اشار الي التقاطعات والتنازعات ومواطن الاختلاف بين الأدب والتاريخ, وانه اختار المنهج التحليلي وتعامل بحيادية وعلمية وموضوعية وعقلانية مع الحرص علي التشويق والمتعة. وقال فتحي ان الرواية تثبت أن التاريخ حاضر فينا وساكن بنا. وأكد أنه كما أن التاريخ منبع للأدب فإن الأدب أحيانا يؤثر في التاريخ. فالأدب عبر الزمن يتحول في ذاته إلي تاريخ.