«إن راح منك يا عين ها يروح من قلبى فين».. فرغم اعتزال الفنانة الكبيرة شادية للفن منذ سنوات طويلة، فإن أعمالها الفنية باقية فى قلوب وعقول عشاقها، حيث بدأت مواقع التواصل الاجتماعى منذ أيام الإحتفاء بذكرى ميلادها،وكان اللافت للنظر اهتمام الشباب بالمشاركة بأغانيها القديمة التى تميزت بخفة ظلها ، وكلماتها الناعمة، ونشر البعض لها صورًا من كواليس أفلامها، كما قاموا بنشر الحوارات القليلة التى أدلت بها خلال مشوارها الفنى. والفنانة الكبيرة شادية تحتفل بذكرى عيد ميلادها اليوم، وهى الملقبة بدلوعة الشاشة حيث ولدت فاطمة أحمد كمال شاكر 8 فبراير عام 1931، فى منطقة الحلمية الجديدة بالقاهرة وتعود أصولها إلى محافظة الشرقية، وبدأت حياتها الفنية صدفة عندما وجد والدها إعلانا عن مسابقة تنظمها شركة اتحاد الفنانين فى عام1947، وذلك لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية، فاصطحبها والدها ولم يكن يتعدى عمرها حينذاك 16 عاماً لتقديمها إلى لجنة المسابقة، وتحمس لها المخرج أحمد بدرخان، كما قام حلمى رفلة بتبنيها فنيًا وأطلق عليها الاسم الفنى "شادية" وقدمت عددا كبيرا من الأغانى المختلفة من الرومانسية والوطنية، فهى من أكثر المطربات تميزا فى تقديم الأغانى الوطنية التى تجسد حالة عشق الوطن والانتماء، وأشهرها "ياحبيبتى يا مصر" وكان آخر أفلامها "لاتسألنى من أنا"،ثم اعتزلت شادية الفن فى منتصف الثمانينيات، بعد مسيرة حافلة متميزة.