يعلن خلال ساعات التشكيل الثاني لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج ومن المتوقع عرضها اليوم على مجلس النواب الليبى وسط تخوفات من رفضها للمرة الثانية. وقال عضو المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى أحمد معيتيق، انه تم الاقتراب من استكمال استحقاقات الاتفاق السياسي. وأضاف معيتيق أن ذلك يأتى "ثمرة جهود متواصلة، تلبية لطموحات وأحلام شعبنا"، وأكد أن المجلس الرئاسى وجه دعوة لأعضاء لجنة الحوار السياسى الليبي، للحضور إلى مدينة الصخيرات، لعقد جلسة تشاورية لمناقشة تشكيلة الحكومة المقترحة، تمهيدا لاعتمادها فى مجلس النواب، استنادا إلى الفقرة 3 من المادة الثانية للاتفاق، متوقعا أن "تلتئم الجلسة مع أعضاء لجنة الحوار خلال ساعات. ومن جانبه، قال المبعوث الدولى لدى ليبيا مارتن كوبلر إنه من الضرورى جدًا الآن أن يمرر البرلمان الليبى القائمة الثانية للوزراء التى سيقدمها المجلس الرئاسى الأسبوع الجاري. وذكرت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا أن كوبلر قد أجرى محادثة مطولة خلال اليومين الماضيين مع رئيس البرلمان عقيلة صالح حول العملية السياسية. وأشار كوبلر إلى أن المجلس الرئاسى مجتمع لتقديم قائمة التشكيل الوزارى الجديد، موضحا أنه يؤيد الرأى القائل بأنه ينبغى لهذه القائمة أن تكون مبنية على الكفاءة، وأن على البرلمان العمل بالفعل للمرة الثانية على اعتماد هذه القائمة التى سيقدمها مجلس الرئاسة. ومن جهته حذر وزير الإعلام الليبى خالد نجم، إن أى تدخل عسكرى غربى فى ليبيا من شأنه تعميق الأزمة وتأجيج الصراع ليس فى ليبيا فقط ولكن فى العديد من دول المنطقة. وأضاف نجم فى تصريحات له أن المجتمع الغربى لا يزال يدرس حتى الآن فكرة التدخل العسكرى من عدمه، فالأمر قيد الدراسة، وقد لا يتعدى فكرة الضغط على الفرقاء الليبيين للقبول بحكومة التوافق المنبثقة عن حوار الصخيرات والتى سيصوت البرلمان الليبى على منحها الثقة خلال الأسبوع الجاري. وقال الباحث الليبى الأمين مازن لمراسل "الأهرام" أن المجتمع الدولى يمارس ضغوطا على الفرقاء الليبيين من أجل تمرير حكومة التوافق الوطني. وتوقع تدخل عسكرى نوعى ومحدود يقوم به سلاح الجو الغربى ضد مواقع تنظيم الدولة الإرهابى فرع ليبيا بداية الربيع القادم. وأمنيا، ذكرت مصادر متطابقة أن تحركات عسكرية مكثفة فى المناطق المحيطة بمدينة مصراتة باتجاه مدينة سرت، فيما يبدو تحضيرا لعمل عسكري. وأعلن المجلس العسكرى مصراتة على لسان رئيسه السيد إبراهيم بيت المال، أن المنطقة الواقعة بين منطقة الكراريم وحتى أبوقرين غرب سرت تعد منطقة عسكرية. وقال مصدر بالمجلس البلدى مصراتة إن الطريق الرئيسى من المدخل الشرقى لمصراتة عند منطقة أبوقرين أغلق أمام حركة السيارات، باستثناء الحالات الطارئة كسيارات الإسعاف وغيرها. ويشمل ذلك، الطرق والبوابات المؤدية إلى السدادة وبنى وليد وأبوقرين والكراريم وبئر دوفان والدافنية وهى المناطق التى تحيط بمصراتة شرقا وغربا وجنوبا. وفى الوقت نفسه، لقى أربعة أشخاص مصرعهم بحى باب طبرق السكنى بالقرب من التقنية الطبية بمدينة درنة الليبية، جراء قصف طائرات مجهولة للمدينة، ما أدى أيضا لأضرار مادية كبيرة للمباني. وأكد مصدر محلى أمس أن القصف أسفر عن مقتل 4 أشخاص، من بينهم طفل وامرأة وشابين آخرين، مضيفا أن القصف أوقع أضرارا مادية جسيمة بالمبانى المجاورة للموقع المستهدف إضافة إلى أضرار بمسجد عمر بن خطاب الكائن بحى الزهور بباب طبرق.