التقيت مايا مرسي رئيسة المجلس القومى منذ سنوات وقت أن كانت تعمل بهيئة الأممالمتحدة للمرأة، هى أم مصرية شابة، خبيرة فى شئون المرأة وواحدة من أفضل خبراء السياسة العامة لمنظور النوع الإجتماعى فى مصر وربما المنطقة العربية باكملها. "جدعة"، حملت هموم المرأة المصرية على مدار أكثر من عشرين عام، لم تكتفي بالدراسات والمقالات ولكن نزلت إلى القري والكفور والنجوع لبحث حالة المرأة المصرية، والطفل المصرى من أجل مستقبل أفضل لهما. مايا مرسي هي منسقة صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة في مصر، حصلت علي الدكتوراه في السياسات العامة في مجال الأمن الإنساني للمرأة من المعهد الإقليمي للدراسات و البحوث العربية . و هي حاصلة أيضاً علي درجتي الماجستير في الإدارة العامة و الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة سيتي في واشنطون بالولايات المتحدة بعد حصولها علي درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة . خبيرة في دراسات و مجالات عدة تشمل الإتفاقيات الدولية ومعاهدات و اتفاقيات حقوق الإنسان و تمكين المرأة و العدالة النوعية و إدماج النوع الاجتماعي في التخطيط و الموازنات العامة ، هذا بالإضافة إلى حقوق المرأة الإنسانية و الاتفاقيات ذات الصلة . نظمت مايا العديد من ورش العمل للتدريب علي اتفاقية القضاء علي كافة أشكال التمييز ضد المرأة "السيداو"، حقوق المرأة الإنسانية ، موازنات النوع و الطفل ، الدعوة ، و التأثير و بناء التحالفات و شاركت في كتاب " المساواة في النوع الاجتماعي تخلق الديمقراطية". وفي إطار خبرتها البحثية شاركت مايا في تأليف ورقة بحث بعنوان " المرأة و المؤتمرات الدولية " وكانت هى المنسق " لتقرير تقدم المرأة العربية الذى صدرعام 2004 عن صندوق الأممالمتحدة الإنمائي.. أطالع أسماء القيادات النسائية الأخرى فى الحكومة، أرى الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعى، حاصلة على ليسانس كلية اللغات والآداب من جامعة ولاية كولورادو بالولايات المتحدةالأمريكية ، ثم على ماجستير في الآداب والإنسانيات من نفس الجامعة. شغلت غادة والى عدة مناصب منها مساعدة الممثل المقيم ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالقاهرة، كما عملت مديرة لبرنامج هيئة كير الدولية في مصر، و شغلت أيضاَ منصب كبيرة موظفين وقائدة فريق القروض الصغيرة ببرنامج تنمية المجتمع، إضافة إلى المنحة الاجتماعية للتنمية، كما أنها عضو مجلس جمعية إنجاز غير الأهلية. أبحث أكثر لأجد الدكتورة سحر نصر، هي وزيرة التعاون الدولي، حصلت على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة القاهرة، وهي أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية في القاهرة، كما أنها أستاذ مشارك بقسم الاقتصاد في الجامعة البريطانية في مصر. شغلت منصب عضو المجلس الاستشاري الرئاسي للتنمية الاقتصادية برئاسة الجمهورية في أبريل الماضي، وهي كبيرة الخبراء الاقتصاديين في إدارة البنك الدولي والرائدة على المستوى الإقليمي للبنك الدولي بشأن قضايا التنمية المالية والمؤسسات المالية غير المصرفية، والحصول على التمويل، والمساواة بين الجنسين، كما أسست أول مكتب خاص للاستعلام الائتماني أثناء توليها منصب كبير خبراء اقتصاديات التمويل بالبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أدقق أكثر لأرى إسم الدكتورة نبيلة مكرم عبد الشهيد واصف ، حاصلة على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من جامعة القاهرة والتحقت للعمل بوزارة الخارجية، ثم عينت سكرتيرا ثالثا بمكتب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية ، ثم سكرتيرا ثالثا بسفارة مصر بدولة البرازيل وتولت منصب نائب القنصل العام بدبي. لا زال هناك الكثيرات من النساء اللائي يستحققن الإشارة فى مواقع بالدولة المصرية، وهو أمر ينبئ بأنه لم يعد هناك قلق حول تمكين النساء فى مصر، إذ أن الواضح من هذه الاختيارات أن القيادة السياسية اختارت الطريق الصحيح، أن تدعم القيادات الناجحة من النساء لتبوأ مناصب فاعلة ومهمة فى الدولة، وأن يكون ذلك طبقاُ لمعايير الكفاءة والقدرة على الإنجاز، نعم يبدو أن الدولة تسير على الطريق الصحيح الذى سوف يستغرق وقتاً ليس بالقصير بلا شك لكن المهم هى الخطوات الثابتة. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد محمود