كشف تقرير صادر عن الأممالمتحدة أمس أن أكثر من 34 جماعة إرهابية مسلحة من مختلف أنحاء العالم أعلنوا ولاءهم ودعمهم لتنظيم داعش الإرهابي ابتداء من منتصف ديسمبر من العام الماضي. وذكر بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة أن العديد من التقارير أكدت أن داعش يشكل مصدر تهديد عالمي غير مسبوق لقدرته علي التكيف السريع مع الانخفاض في دخوله وعائداته ولقدرته علي إقناع الجماعات المسلحة في أوزبكستان وباكستان وليبيا ونيجيريا علي إعلان الولاء له. وأشار إلي أن التوسع الأخير لداعش وتزايد نفوذه في مناطق غرب وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب وجنوب شرق آسيا يظهر مدي السرعة في الانتشار الذي وصل إليه تهديد هذا التنظيم خلال العام ونصف العام الماضي. وأضاف بان كي مون أن تنظيم داعش يعد أكثر منظمات العالم الإرهابية ثراء وأنه جني خلال عام 2015 وحده ما يتراوح ما بين 400 و500 مليون دولار من عائدات تجارة وإنتاج البترول المستخرج من الحقول التي تقع في المناطق التي يسيطر عليها بسوريا والعراق. وأوضح في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي أن الأنشطة المتعلقة بجباية الضرائب وفرض إتاوة علي المزارعين ومصادرة المنازل وإعادة بيعها، فضلا عن أنشطة اقتصادية أخري مثلت جميعها مصدرا هاما للدخل لداعش خلال العام الماضي أيضا حيث شكلت أرباحه منها مليار دولار. وفي الشأن ذاته، كشف تقرير بحثي أعده «المعهد الملكي للخدمات المتحدة» في بريطانيا عن أن المناطق النائية في أفغانستان وباكستان يقطنها أكثر من 10 آلاف من المنتمين لداعش، وذلك وسط مخاوف من تكثيف المنتمين للتنظيم الإرهابي جهودهم بغية توسيع تواجدهم في المنطقة.