يخوض ليستر سيتى متصدر الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم اختبارا قاسيا عندما يحل ضيفا اليوم على مانشستر سيتى صاحب المركز الثانى فى افتتاح منافسات المرحلة الخامسة والعشرين من المسابقة. ومن المنتظر أن تحدد هذه المواجهة الرؤية لملامح الصراع على اللقب هذا الموسم. ونجح ليستر سيتى فى مواصلة تفجير المفاجآت المدوية هذا الموسم ليتصدر الدورى بفارق ثلاث نقاط أمام مانشستر سيتي، لكنه سيختبر قدرته على المنافسة على اللقب بشكل أكثر دقة فى مباراة اليوم، فى الوقت الذى يتوقع فيه البعض أن الفترة المقبلة ستشهد بداية تراجع ليستر وصعود الكبار. وستشهد المباراة صراعا من نوع آخر بين أبرز مهاجمين فى الدورى الإنجليزى هذا الموسم حتى الآن، حيث يلتقى جيمى فاردى هداف ليستر وجها لوجه مع سيرجيو أجويرو نجم مانشستر سيتي، حيث سجل فاردى ثنائية قاد بها ليستر إلى الفوز على ليفربول 2 / صفر ليرفع رصيده فى الدورى هذا الموسم إلى 18 هدفا، ومن المتوقع أن يتنافس على لقب أفضل هدف فى الموسم. وبعد تعرضه لكبوة فى بداية يناير الماضي، بخضوعه لعملية جراحية بسيطة فى الفخذ، استعاد فاردى مستواه وتألقه المعهود ويرى كلاوديو رانييرى المدير الفنى للفريق أن اللاعب استعاد لياقته بنسبة 100 %. وطوال النصف الأول من الموسم، ظل رانييرى متمسكا برأيه فى أن الفريق يسعى للبقاء فى منطقة الأمان بجدول الدوري، برغم أن الفريق كان متصدرا للمسابقة، لكنه بدأ يتحلى بالجرأة أخيرا فى التأكيد على أن الفريق سيتنافس على اللقب مؤكدا ثقته فى قدرات لاعبيه رغم التعرض لكبوة فى وقت سابق. أما أجويرو فقد سجل هدفه رقم 13 فى الدورى هذا الموسم، لذلك يعلق عليه المدير الفنى مانويل بليجرينى آمالا عريضة فى هز شباك ليستر سيتي. وفى مباراة أخري، يستضيف توتنهام الذى يحتل المركز الثالث متساويا فى النقاط مع أرسنال صاحب المركز الرابع، فريق واتفورد بينما يحل أرسنال ضيفا على بورنموث غدا بهدف العودة إلى طريق الانتصارات بعد تلقيه هزيمة وتعادل فى مباراتيه الماضيتين. أما تشلسى حامل اللقب الذى لا يزال متعثرا فيلتقى مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس فى مباراة قمة بين فريقين كبيرين يعانى كل منهما من مشاكله الخاصة. ومن المؤكد أن المواجهة بين »البلوز« والشياطين الحمر لا يمكن توقع نتيجتها، إلا أن الظروف التى تحيط بالفريقين هذا الموسم تضيف مزيدا من الغموض على ما يمكن أن يسفر عنه الصدام بين الفريقين.. فتشلسى الذى عانى من بداية سيئة للغاية تحت قيادة مدربه السابق البرتغالى جوزيه مورينيو، بدأ يستعيد عافيته من جديد بشكل تدريجى تحت قيادة مدربه الهولندى جوس هيدنيك. فى المقابل، يبدو مانشستر يونايتد فريقا غامضا بتذبذب نتائجه فى الدورى على الرغم من أن الجماهير وإدارة النادى كانت تضع آمالا كبيرة على المدير الفنى الهولندى لويس فان خال فى إعادة تصحيح مسار الفريق، لكن بدلا من ذلك لم تستقر بعد عروض ونتائج الفريق لتصب الجماهير غضبها على المدرب واللاعبين على حد سواء تعبيرا عن حالة عدم الرضا التى تشعر بها بسبب فشل الفريق فى استعادة مكانته بين أندية الدورى الإنجليزى الممتاز. كما يلتقى أستون فيلا مع نورويتش سيتي، وسندرلاند مع مضيفه ليفربول ونيوكاسل مع ويست برومويتش ألبيون، وايفرتون مع ستوك سيتى وسوانزى سيتى مع كريستال بالاس وساوثهامبتون مع ويستهام.