أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تثمن العلاقات الوثيقة مع التشيك وما اتخذته من مواقف إيجابية وتفهم براج المواقف فى مصر فى 25 يناير و30 يونيو و أنها كانت داعمة لمصر فى الإتحاد الأوروبي. وأضاف - خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التشيكى لوبومير زاوراليك أمس بالقاهرة-أن ذلك جعل من الأهمية الاستمرار فى تدعيم هذه العلاقات وآفاقها المستقبلية. وقال إن هذا ما تسعى إليه مصر مع كافة شركائها التقليديين. وأعرب عن سعادته بالوفد التجارى المرافق لوزير الخارجية التشيكى مما يتيح الفرصة لاستمرار العمل المشترك بين البلدين وأيضا بين مصر والاتحاد الأوروبي. وقال إن التعاون المشترك قائم على أساس الاحترام المتبادل والرغبة فى مواجهة التحديات المشتركة على رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية. ومن جانبه أكد وزير خارجية التشيك إن بلاده تساند مصر بلا شروط، بعد ما واجهته على مدار العامين الماضيين. وقال:"نحن فى مركب واحد"، معربا عن ثقة بلاده فى قدرة مصر على العمل من أجل أمنها واستقرارها. وقال زاوراليك أن بلاده تقدم دعما استراتيجيا لمصر، مشيرا إلى خطوات متقدمة وملموسة فى هذا الصدد. وقال:"نحن على قناعة بأن استقرار مصر يرتبط بصورة كبيرة باستقرار المنطقة ككل. وأعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع مصر لتكون مستقرة دائما بما يعود بالتأثير الإيجابى على الشرق الأوسط ككل. وقال إن هذه هى المرة الأولى التى يزور فيها مصر، . وأوضح أن المحور الرئيسى فى العلاقات بين البلدين هو الاقتصاد والتجارة، مؤكدا أنه والوفد المرافق له قد خرجوا بانطباعات ايجابية للغاية من خلال اجتماعاتهم مع وزراء الانتاج الحربى والآثار والخارجية. وأكد زاوراليك أن القاهرة وبراج لديهما مواقف متوافقة فى الأمور الأساسية، فيما يتصل بالقضايا الاقليمية، وأنه لا يجد خلاف فى هذا الإطار. وأشار إلى أن الاجتماعات التى عقدها وفد بلاده فى وزارة الانتاج الحربي، تبين خلالها الكثير من الخطط والمشروعات، وألمح إلى أن محادثات التعاون تناولت المعدات العسكرية وإمداد السلاح بخاصة لوزارة الداخلية. وأكد أن الانطباع العام للجانب التشيكى كان ايجابيا للغاية. وأشار إلى أن مباحثاته فى مصر تناولت الإعداد لمعرض كبير فى العاصمة براج عام 2019، حيث سيكون ذا صلة بالبعثة التشيكية العاملة فى أبو صير منذ 6 سنوات. وأضاف أن معرض براج سيكون الأول من نوعه حول المصريات والآثار المصرية. وردا على سؤال حول تلميحات تركية مؤخرا لعودة العلاقات مع مصر، أكد شكرى أن العلاقة بين الشعبين المصرى والتركى وثيقة وتاريخية وتتسم بالايجابية. وقال ان تصريح وزير الخارجية التركى جاويش أوغلو قد يوحى بالايجابية لكن لابد من النظر إلى تصريحات الوزير التركى بأكملها وهى تتضمن تدخلا فى الشأن المصري، مؤكدا رفض مصر لهذا التدخل. وحول التطورات على الصعيد الليبي، قال شكرى إن الموقف فى ليبيا محل قلق ومتابعة حثيثة من قبل مصر وهناك تشاور مع دول الجوار والشركاء الأوروبييين، وأكد أن مهمة مواجهة الإرهاب تقع على الجيش الليبى وما تتخذه الحكومة الليبية من قرارات لتعزيز تعاونها مع دول الجوار والدول الأوروبية مضيفا أن هذا شأن ليبى يتم بلورته بالتنسيق مع الجهود الدولية. وأوضح أن الاهتمام يولى فى المرحلة الراهنة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية وردا على سؤال حول التصريحات الصادرة من براج بشأن دمج المسلمين ، أكد الوزير التشيكى أن موقف بلاده الرسمى ليس ضد الاسلام. وقال:" نقوم الآن بايجاد حلول لمشاكلنا مع التطرف وانتهاك القيم الانسانية والجريمة المنظمة"،