التقى رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا فائز السراج، فى مدينة المرج شرق البلاد القائد العام للجيش خليفة حفتر، مساء أمس الأول، بحضور نائبى الرئيس على القطرانى وفتحى المجبري، ورئيس الأركان عبد الرازق الناظوري، ورئيس أركان سلاح الجو صقر الجروشي. وقال مصدر قريب من المجلس الرئاسى إن اللقاء تمحور حول الجهود الجارية بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وأضاف المصدر “كانت هناك جلسة سرية جمعت رئيس الحكومة بالقائد العام قبل الاجتماع وخلال الاجتماع تمحور الحديث عن بناء المؤسسة العسكرية ومستقبل الجيش الوطنى الليبى و حكومة الوفاق الوطني. وأضاف المصدر أن حفتر أصر خلال اللقاء على بناء مؤسسة الجيش الوطنى على وجه السرعة وتدريب كوادرها تدريبا عاليا للمحافظة على الوطن ومقدراته من أجل حسم معركة الوطن ضد الارهاب. وأكد المصدر أن حفتر طالب أن تكون جميع الصلاحيات الخاصة بالمؤسسة العسكرية فى يد القائد الأعلى للقوات المسلحة ولا يتدخل فيها أى من السياسيين وتكون بعيدة عن التجاذبات السياسية وشدد على أهمية أن تكون الصلاحيات فى يد رئيس مجلس النواب ولا تؤول لرئيس الحكومة حسبما جاء فى المادة الثامنة من الاتفاق السياسي. وفى اطار ذلك قالت مصادرليبية متطابقة ان عضوا المجلس الرئاسى احمد معيتيق وعبد السلام كاجمان، أعلنا مساء امس لبعض المقربين ، عن مقاطعتهما لأعمال المجلس الرئاسي، تنديدا بزيارة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج للفريق خليفة حفتر، فى مدينة المرج ووفق تلك المصادر، فان زيارة السراج لحفتر اغضبت معيتيق وكاجمان، حيث اتخذا قرارا بمقاطعة المجلس نهائيا ، قبل أن يقررا العدول عن ذلك ومقاطعته بشكل مؤقت ،كنوع من الاحتجاج. وقال عضو مجلس النواب المقاطع فتحى باشاغا، فى تصريح لقناة تلفزيونية ليبية، " لابد من خضوع المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق إلى تعديل، حيث إننا كنا سنتجه إلى مناقشة الحكومة الجديدة، الآن سنتجه إلى مناقشة المجلس الرئاسى من جديد، وقال إن هناك أزمة ثقة داخل المجلس الرئاسى وأن "منصب السراج أصبح على المحك". ميدانيا، شهدت مدينة أجدابيا مساء امس تجدد للإشتباكات بين الجيش الليبى بمساندة شباب المدينة ضد ميليشيات تابعة لما يسمى مجلس شورى أجدابيا الإرهابي. وأفاد مصدر عسكرى بغرفة عمليات أجدابيا التابعة للقيادة العامة للقوات الليبية المسلحة أن نحو 80% من المدينة تحت سيطرة القوات.