كتب:شريف جوهر اتسع نطاق الاضراب عن الطعام احتجاجا علي سياسات السجن الاسرائيلية خلال أسابيع من مجرد احتجاج لمجموعة قليلة الي حركة وطنية تضم أكثر من0041 مشارك. بينهم أناس يواجهون خطر الموت. العدد الاكبر انضم للاضراب عن الطعام منذ نحو أسبوعين مطالبين السلطات الاسرائيلية بانهاء السجن دون محاكمة للافراد الذين تعتبرهم تهديدا أمنيا و كذلك بازالة القيود علي حصولهم علي مواد تعليمية. وتقول السلطات الاسرائيلية إن نحو0541 سجينا مضربون عن الطعام. ويوجد أكثر من4 آلاف فلسطيني في السجون الاسرائيلية من بينهم نحو023 سجينا اداريا و هم السجناء الذين تحتجزهم اسرائيل دون محاكمة وهو اجراء تدافع عنه وتصفه بأنه اجراء احترازي. في مخالفة صارخة لجميع المبادئ والشرائع الإنسانية والدولية وانتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. وفي محاولة فلسطينية لمواجهة هذه القضية الخطيرة نقل الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي خلال لقائه مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام رسالة من الرئيس محمود عباس إلي المبعوث الدولي بلير, يطلب فيها تدخله الفوري لنزع فتيل الانفجار عبر الإفراج عن الأسري والمعتقلين خاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام4991 والمعتقلين بما يسمي الاعتقال الإداري, ورفع كل القيود التي فرضت علي الأسري والمعتقلين, المتعلقة بالعزل ومنع التعليم وزيارات أهالي الأسري, وظروفهم المعيشية والصحية. قضية الاسري المضربين عن الطعام كانت تستلزم موقفا عربيا قويا و موحدا غير أن الامر اقتصر علي بيان أصدره وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ أعربوا فيه عن تضامنهم الكامل مع الأسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيونية وحملوها المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسري والمعتقلين. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته إزاء هذه القضية وإطلاق حملة دولية سياسية وإعلامية في جميع الساحات والمحافل الإقليمية والدولية, وذلك للتضامن مع الأسري والمعتقلين الفلسطينيين والعرب والتحرك لإطلاق سراحهم فورا. وقد أعلن في مدينة غزة عن إطلاق' النداء الدولي' الأضخم لدعم مطالب الأسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الصهيونية, بدعم من023 منظمة حقوقية دولية ومحلية. و من جانبه اتفق وزير خارجية اليابان مع نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية خلال لقائهما علي ضرورة اطلاق سراح الاسري الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية مؤكدا أن السبيل الوحيد لحل النزاع العربي الاسرائيلي يتمثل في المفاوضات المباشرة. .. خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الاسلامي الذي أضرب عن الطعام لمدة66 يوما لم يكن يعلم ان اضرابه سيؤدي الي هذه الموجة واسعة النطاق من الاضرابات التي تمت تسميتها' معركة البطون الخاوية'غير انه قال انه من الطبيعي أن يحذو الناس حذوه بعد أن لاحظوا ماحققه. حيث خففت اسرائيل من عقوبته وأفرجت عنه مؤخرا بعد اضرابه. ويري الاسري الفلسطينيون المضربون أن الاضراب عن الطعام قد تحول الي معركة ضد الاحتلال الاسرائيلي وأن الحوار مع اسرائيل لم يعد ممكنا ولا يوجد بديل للاضراب عن الطعام لانه يظهر بجلاء للرأي العام العالمي مدي بشاعة الاحتلال الاسرائيلي الذي اتخذ إجراءات ضد نحو0021 أسير فلسطيني مضربين عن الطعام, منها حرمانهم من الزيارات العائلية و التضييق عليهم في سجونهم و مضايقة عائلاتهم. الخلاصة لابد من موقف دولي و عربي قوي لمساندة الاسري الفلسطينيين الذين يعانون ظروفا غاية في الصعوبة في ظل احتلال لايفكر الا في مصلحته فقط لا في الالتزامات التي جاءت في الاتفاقيات التي وقعها مع الجانب الفلسطيني برعاية دولية و عربية.