من فوائد ألعاب الأطفال تنمية روح التخيل والتفكير، والقدرات البدنية والعضلية، والملكات الإيجابية عند الأطفال كسرعة البديهة, والذكاء, والصفات الحميدة كالشجاعة والشهامة والأمانة, والصبر, والحكمة, والصدق وغيرها. ويمكن تقسيمها إلى: ألعاب لتنمية روح التخيل والابتكار، وألعاب لتنمية القدرات البدنية، ألعاب لتنمية القدرات الذهنية والمعلوماتية. ووفقا للمواسم : ألعاب الحصاد، والفيضان، وليالي رمضان، وألعاب المواسم والأعياد، والموالد، وألعاب الصيف، والشتاء. ووفقاً لأعمار الأطفال: الأقل من 6 سنوات ألعابهم تكون غالبا مع الأمهات أو الأخوة أو الأقارب الكبار, مثل: حادي بادي, وسمك مقلي, وآدي البيضة، ولبس الخواتم وغيرها، والأطفال من 6 إلى 12 سنة لهم ألعابهم, مثل: أنا السندباد. شيكولاتة, والعجلة, والبابور, والريد, والاستغماية.. وغيرها من الألعاب، والأطفال الأكبر من 12 سنة لهم ألعاب مثل: البلي, والكوتشينة, والكرة, والدنكو, وانزل واتزمزم, والألوان, وقائد يقول, واتوبيس وكوم بليت، وغيرها. وهناك ألعاب مرتبطة بالأماكن مثل تجمعات النخيل، وبالجبل، وساحات المقابر، وأخرى مرتبطة بالنيل. ويمكن تقسيم الألعاب وفقا للأدوات المستخدمة فيها,مثل: ألعاب الطوب والحصى والحجارة، الحبل، والبلي، والورق، والكرة، والمحاصيل والفواكه، والنقود، والزراير، والحركة، والألوان، والأرقام، والمعضلات الكلامية، والاستخفاء، والمقالب، والحلقات والسلاسل، وراقصة، وألعاب فيها غناء ومقاطع ترديدية أو حكايات و محفوظات، والاستغماية والبحث، والتخمين، والألغاز والفوازير، والألعاب العكسية، مثل : الأيدي والأصابع، والتنكرية، والصمت، والخطابات والكلمات، والبيض والمحار. وما سطره المصريون القدماء على جدران المعابد (مقابر بني حسن بالمنيا) يعكس حبهم للرياضة والألعاب الشعبية، فقد كانوا ينظمون المباريات ويجزلون العطاء للفائزين, وخير دليل على ما وصلنا من استعانتهم بأوضاع وحركات تلك الألعاب في أعيادهم الدينية، وشعائرهم الجنائزية, كما تبين صور ورسوم لفتيات وفتيان في الأعياد ينظمون أداءهم لفظيا وبالإيقاع الحركي. ورمزت الرسوم إلى نوعين: ألعاب بسيطة, سهلة الأداء تشبه حركات الجمباز، تستهدف الرشاقة وتنمية البدن، بجانب اللهو والمتعة, وكان الأطفال يلعبونها في منازلهم، وبالقرب من أماكن التعليم. والثانية الألعاب المعقدة التي تستلزم الكثير من الجهد والمهارة والتمرين، وكان يؤديها الشباب من الهواة والمحترفين, ومارسها العسكريون ومنها ألعاب المصارعة، وحمل الأثقال، والقفز، والتحطيب، والعدو، والسباحة، والتجديف. وهناك ألعاب مصرية قديمة انتشرت عالمياً, ومازالت إلى الآن, وهى « شبر شبير، أو «الشبر والقبضة»، أو« البحر المالح» ويؤديها الصبيان فقط لأنها تحتاج إلى مهارة وقوة, وكانت محببة عند قدماء المصريين, وأقدم نقش يدل على ممارسة المصريين لهذه اللعبة عام 2500 ق.م. وتبين نقوش «مقابر بني حسن» بالمنيا, أن طريقة ممارسة هذه اللعبة تتطابق تماما مع ممارسة الأطفال لذات اللعبة الآن, في الوجهين القبلي أو البحري أو الواحات أو النوبة, وتكثر ممارسة تلك اللعبة في الأماكن التي بها آثار فرعونية. وهناك لعبة «الطاب»، وهى أصل الطاولة, وما زالت إلى الآن في كثير من قرى الصعيد, ويلعبها الأطفال والشباب بأوقات الفراغ في موسم الفيضان, وكانت عند المصريين القدماء وهم يقومون أعمال البناء، ولعبة «أوِل.. حوِّل» أيضا مصرية قديمة ومنتشرة في معظم قرانا حتى الآن, وبها رموز مصرية قديمة، و«الحُكشة» من أكثر الألعاب انتشارا في الريف المصري، وتلعب في الأجران وتجمع النخيل, وهي أصل لعبة الهوكي, ويقال أن كلمة «هوكي» تخفيف إنجليزي لمنطوق «حُكشة», وحين أخذها الإنجليز من مصر نظموها، وحددوا عدد اللاعبين، وشكل العصا المستخدمة. ولعبة «اللقم أو اللُجم» هي أصل لعبة «البيسبول» الأمريكية, وقد طوروها إلى شكلها الحالي. ولعبة «التحطيب» أو «القلاوي» كما تسمى في الصعيد، أو «الملاقفة» كما تسمى في وجه بحري، أو «المحاجلة»، وكانت تلعب للدفاع عن النفس، وطورها قدماء المصريين إلى رياضة, وتثبت نقوش مقبرة ( كيرو ايف) وغيرها، إلى مشاركة القادة وأفراد الشعب في ممارسة «حجلة العرسان» في الليالي القمرية،خاصة خلال شهر رمضان, في الريف المصري, وهي مرتبطة بعادات وتقاليد الزواج, حيث ينقسم اللاعبون إلى فريقين: الأول يمثل أهل العروس للدفاع عنها، والثاني أهل العريس ويحاولون خطف العروس, ونهاية اللعبة أن يتغلب العريس بقوته ومهارته ويحظى بالعروس ويأخذها لبيت الزوجية. وهناك ألعاب شعبية أخرى لها نفس الأصالة التاريخية, لكنها تختلف في الشكل والأداء, مثل تمضية الوقت والتسلية بين فردين كلعبة «السيجة», والكرة ( الحكشة, اللقم أو اللجم, الناصوب, أول سنو, صيادين السمك, السبعاوية أو السبع طوبات, والدول, وبسلة يا بسلة) وألعاب المحاصيل (البجول, طلعت الجبل, والعصا ( التحطيب- الحكشة – الطاب- العصفورة والمضرب- اللقم) وألعاب الحبال والأرقام والورق ( الطيارة – المراكب – المسدس - الفريرة) وألعاب الحيوانات والطيور( التعلب فات- الدبة وقعت في البير- القط والفار- الفار طلع بجماعته- الغراب النوحي- حنك الديك- العصفورة والمضرب- سباق النمل- يا عم يا جمال) وألعاب البيض (آدي البيضة – تلوين البيض) والألعاب المرتبطة بالأغاني ( سمك مقلي, آدي البيضة, طلعت الجبل, الكبة, الغراب النوحي, برلا برلا.. برليلا, ترا.. ترا, حبلي طويل يا أمه, حج حجيج) وألعاب الاستغماية ( الطاقية في العب- عسكر وحرامية - صيد الحمام) والتخمين (بير زمزم أو انزل واتزمزم- عروستي - الزقيقة ) والأيادي والأصابع ( دق الكف- حادي بادي- آدي البيضة – حرب الصوابع – أنا السندباد – ميدو فوق الميه) وغيرها من ألعاب المساكة والفوازير والنكات والَّحيَّل والمقالب والمعضلات الكلامية , والعملة المعدنية, وأعواد الثقاب, وألعاب الألوان والشرائط والتقليد.