على مدى نحو 150 عاما تبدأ من عام 1869 ، انتقى الفنان سمير الغزولى من أرشيفه الثري، 60 صورة، منها ما يكشف عنها للمرة الأولى، ليقدمها فى معرضه الأخير بعنوان «مصر فى 150 عاما». مناسبة المعرض كما يقول الغزولى هو « عيد ثورة يناير» ،اذ اعتاد مع ذكرى كل ثورة أن يقيم معرضا يستهدف به جمهور الشباب بشكل أساسي، ورسالته لهم: تذكروا دائما أن مصر بلد راسخ ، صامد، وعريق له تاريخ يضرب فى جذور الزمن، ولا يمكن أن يمسها أحد بسوء أو ينال منها. ويعرب الغزولى عن سعادته الغامرة لاقبال الشباب على معارضه كما يتمنى، ويسعد بما يلمسه لديهم من شغف واهتمام بلقائه وطرح أسئلتهم حول ما يشاهدونه من صور نادرة ، تجمع رموز مصر، وتسجل أحداثا تاريخية لاتنسي. صور المعرض التقطها عدد من المصورين، أبرزهم الفنان محمد الغزولي- مصور البلاط الملكي- ، وهو ما يفسر تعدد صور الملك فاروق وشقيقاته وبناته فى المعرض، ويأمل الفنان سمير الغزولى أن تنتبه الدولة «للثروة» التى يمتلكها فى أرشيفه من « نيجاتيف » للصور، و يقترح الاحتفاظ بها فى إحدى المكتبات الوطنية، كما هو معمول به فى دول العالم، لأنها حق أصيل للأجيال القادمة.