فى كثير من الأحيان يفتقد الإعلام خاصة الفضائى منه المعلومات المتعلقة بمشاكل المواطنين فى الكثير من الوزارات أو الهيئات ذات الصلة رغم وجود متحدث إعلامى مفترض أن يقدم كل كبيرة وصغيرة عن المسئولية المسندة إليه فى موقعه، وفى كثير من الأحيان تحدث البلبلة والتخبط والإرتباك ونقص فى المعلومات فى كثير من القضايا التى يتابعها الإعلام وتحديدا برامج التوك شو، ومنذ أيام كشفت المذيعة إيمان عز الدين، مقدمة برنامج "مفتاح الحياة" على قناة الحياة 2 عن المعاناة التى تلاقيها من جانب المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، قائلة: اتصلنا به أكثر من 33 مرة ولم يرد علينا، بينما أكد الإعلامى جابر القرموطى وهو ممن يستعينون بالمتحدث الرسمى للوزارات المختلفة فى برنامجه اليومى «مانشيت» على قناة أون تى فى أن الفكرة إيجابية وهناك 4 من المتحدثين الرسمين ممن أرسوا القواعد الإيجابية لعمل المتحدث الرسمى وتعاونه مع الإعلام وهم السفير بدر عبد العاطى حينما كان متحدثا باسم وزارة الخارجية وحسام عبد الغفار بوزارة الصحة ومحمد اليمانى الحالى بوزارة الكهرباء وهانى كمال حينما كان متحدثا باسم وزارة التربية والتعليم، فقد كانوا من أبرز المتحدثين فى التعاطى مع الإعلام، فقد أخذونا للمواطن ولم يأخذونا للسلطة وكانوا يهتمون بمصالح المواطنين أكثر من مصالح الوزير، وأضاف القرموطى: أتذكر أيضا هشام عبد الحميد المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى قبل أن يتولى رئاستها الآن، فهناك نماذج ناجحة وإيجابية فى اتجاه مصلحة المواطن وهو العمل الرئيسى للمتحدث أن يكون نقطة الإتصال بين المواطن والإعلام من أجل المواطن بالطبع، وهو ما يحدث أيضا بوزارة الداخلية من جانب اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد أول الوزير للعلاقات العامة فهو ومن معه يعملون بجانب إنسانى شديد لمصلحة المواطن ويسهمون فى حل مشكلات المواطنين التى ترد إلينا عبر البرنامج. وطالب القرموطى بضرورة عقد ندوات تثقيفية لفهم العلاقة الإيجابية التى يجب أن تكون بين الإعلاميين والمتحدث الرسمى حتى لا تتحول إلى تضاد. وحول دور المتحدث الإعلامى وكيف يتعامل مع وسائل الإعلام قال د.حسن عماد: المفروض فى المتحدث الإعلامى أن يكون متابعا لكل الأحداث بصفة عامة ثم يكون على دراية كاملة بكل قضايا الوزارة التى يتحدث بإسمها أو الهيئة أو غيرها من المسميات ومطلوب منه أن ينقل الصورة الكاملة دون إنحياز للوزير وأن ينقلها لجميع وسائل الإعلام ولا يخصها لمذيع دون أخر وعمله يحتم عليه ذلك ودور المتحدث الإعلامى فى غاية الأهمية ولابد أن يكون إعلاميا بالدرجة الأولى ويمتلك مهارات التواصل والتعامل مع كل وسائل الإعلام وتكون لديه قدرات ثقافية ومعرفية ولباقة وترتيب للأفكار، ويضيف: للأسف هذا لانجده إلا فى القليل من المتحدثين الإعلاميين لأن معظمهم جاء عن طريق المعرفة والعلاقات الشخصية بغض النظر عن المهارات والقدرات فمنهم من يدافع عن المسئول «عمال على بطال» وهذا ليس عمله فعمله الأساسى ليس الدفاع عن المسئول ولكن تقديم المعلومات الصادقة دون مزايدة، وليس هناك مانع على الإطلاق ان يقول المتحدث الإعلامى ليس عندى معلومة عن هذه القضية فهذا يعطيه المصداقية ولكن عليه أن يتواصل فى كل الأوقات ومع كل الوسائل لأن هذه هى وظيفته الأساسية التواصل. ويقول الإعلامى إبراهيم الصياد:المتحدث الإعلامى ليست وظيفة فهلوة بل وظيفة خطيرة يمكن أن تربك أى مجتمع أو أن تساهم فى توصيل المعلومة للمواطن بيسر وسهولة وإقناع وعليه أن يكون هادئ الإعصاب ولا ينفعل من أى سؤال فدوره أصبح مهما وخطيرا خاصة أن بعض المسؤلين ليس لديهم ملكة التواصل مع الإعلام وعليه أن يتعامل مع الجميع بصورة منتظمة وأن يبادر لتوضيح أى موقف مثار على الساحة قبل بثه على مواقع قد تكون مضلله ولها مصالحها الخاصة فى زرع فتيل الإثارة والأزمات فى المجتمع. وتقول د.ماجدة باجنيد: نحن فى حالة حرب مع الجماعات الإرهابية وإعلامهم مسلط على السلبيات فقط ومن هنا فدور المتحدث الإعلامى فى غاية الأهمية فى توضيح الصورة أولا بأول والمطلوب من المتحدث الإعلامى ان يكون على دراية كاملة بوضع البلد ويرد بمعلومات صادقة قبل نشرها مغلوطة على وسائل الإعلام المغرضة.