تصل الي القاهرة صباح اليوم بعثة الأهلي والجالية المصرية قادمة من العاصمة المالية باماكو علي متن الطائرة الحربية سي 130 بعد نجاحها في اجلاء البعثة والرعايا المصريين بعد احتجازهم لمدة5 أيام علي خلفية الإنقلاب العسكري في نظام الحكم في مالي. نجحت جهود الدبلوماسية المصرية من خلال وزارة الخارجية في القاهرة والقائم بالأعمال في سفارة مصر بباماكو في فك أسر بعثة الأهلي والجالية المصرية ومن خلال متابعة دقيقة ومهمة من جانب المجلس العسكري الذي تابع كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة خلال المفاوضات مع وزارة الدفاع المالية بالحصول علي تصريح هبوط الطائرة الحربية بالمطار. ورفض المجلس العسكري التسليم بالأذن الشخصي الذي قام به السفير المصري وطالبه بضرورة الحصول علي إذن كتابي وتعهد بتأمين البعثة والطائرة حتي إنطلاقها من المطار لبدء رحلة العودة عبر نيجيريا والتي تستغرق4 ساعات وتهبط من أجل التزود بالوقود بعدها تطير8 ساعات في طريقها الي القاهرة علي أن تهبط في مطار الماظة. شهدت الساعات الأخيرة قبل التحرك من فندق الإقامة وسط حراسة مشددة من جانب قوات الجيش حيث تقدمت بعثة الأهلي وأعضاء الجالية المركبات العسكرية ولفيف من الجنود وهو ما أشاع روح الاطمئنان المغلف بالخوف والتريث ولكن لم تنفرج الأسارير حتي دخل لاعبو الأهلي وأعضاء الجالية مطار العاصمة باماكو وقتها أخذوا نفسا عميقا وتنفسوا الصعداء وعلت الابتسامة الوجوه التي كانت عبوسا مضطربة وخائفة ولكن الوضع تغير تماما بعدها جرت مهام الجهاز الإداري في إنهاء اجراءات السفر. وانقذ خالد الدرندلي البعثة من الوقوع فريسة للجوع بعدما أعطي تعليمات للطباخ المرافق للبعثة والجهاز الإداري بضرورة اصطحاب كميات كبيرة من الأطعمة والمياه علي متن الطائرة تحسبا للظروف الصعبة وطول مسافة الرحلة وهو ما حدث حيث قام الطباخ باعداد كميات كبيرة من الفاكهة والسندوتشات والمياه تكفي البعثة. وكانت البعثة استردت متعلقاتها التي فقدتها منذ بداية الإنقلاب بعد فتح المطار بعدما قضي أعضاء البعثة الأيام الماضية دون ملابس سوي طاقم وحيد لكل لاعب واعضاء الجهاز الفني. قام اعضاء البعثة بمراجعة المتعلقات ووجدوها كما هي ولم تمتد لها الأيادي في ظل الانقلاب كل شيء وارد ولكن الجميع تأكدوا أن المتعلقات سليمة تماما وهو ما أصاب الجميع بالهدوء حسب تصريحات رئيس البعثة. وخاض الفريق تدريب بقيادة جوزيه صباح أمس حول حمام السباحة ومن خلال الجري في ساحة السيارات وحديقة الفندق. أصر جوزيه علي مشاركة جميع اللاعبين بعد تقسيمهم الي أكثر من مجموعة ما بين الجري والسباحة لتقوية العضلات بينما دخل جزء آخر الي الصالة الرياضية بالفندق. حرص جوزيه من وراء التدريبات الحفاظ علي الحالة البدنية للاعبين وتهيئتهم نفسيا للرحلة من خلال بذل الجهد وعدم تركهم فريسة للأوهام والخوف. وقال رئيس بعثة الأهلي خالد الدرندلي بأن ما حدث في مالي درس كبير تعلمه كل من كان مرافقا للفريق وأضاف بأن الدرس الأول الذي تعلمه الجميع كان في التماسك وتحمل المسئولية من الجميع دون أن يصدر أي أنفعال من جانب أي فرد كان موجودا وكانوا جميعا رجالا. وأشار الدرندلي الي أن جوزيه لعب دورا مهما بعدما نقل للجميع أننا في مركب واحد وعلينا التعامل بهدوء بالاضافة الي رفضه لمحاولات سفارة البرتغال في تقديم أي مساعدة له لافتا نظرهم الي أنه لن يتخلي عن البعثة. وأوضح الدرندلي بأن هناك كلام كثير سيقوله عن دور السفارة المصرية في مالي ووزارة الخارجية بالاضافة الي دور المجلس العسكري في حماية البعثة والجالية المصرية في باماكو واستطرد كلمات الشكر لن توفيهم حقهم بأمانة لأن هناك أشياء لا يجب أن تحدث عنها والدور الذي لعبه المجلس العسكري في الحصول علي الضمانات لسلامة الجميع. وأثني علي دور مجلس إدارة النادي وعلي رأسه حسن حمدي الذي كان يتابع كل التفاصيل الدقيقة وبصورة يومية. وعلي صعيد آخر قرر مجلس إدارة الأهلي في اجتماعه أمس أرسال خطاب الي الاتحاد الإفريقي لحفظ حقوق النادي في طلب تأجيل مباراة العودة أمام الملعب المالي والمقرر لها في الأحد المقبل باستاد الكلية الحربية وذلك اذا ما رأي الجهاز الفني مصلحته في التأجيل. وشرح الأهلي في خطابه جميع التفاصيل والظروف التي مرت بها البعثة ويكفي أن الفريق لم يؤدي التدريبات منذ نهاية مباراة الذهاب التي خسرها صفر/.1 موسي وشفيق يطمئنان علي الأهلي صرح خالد الدرندلي رئيس بعثة الأهلي بأنه تلقي اتصالات عديدة أبرزها من مرشحي الرئاسة عمرو موسي والفريق أحمد شفيق وأطمأنا بنفسيهما علي أحوال البعثة بالاضافة الي السفيرة مني عمر والعديد من الشخصيات التي أبدت اهتمامها بالأزمة التي تعرض لها الفريق في مالي بالاضافة إلي العديد من القنوات الرياضية الكبري.