مصطفى حمدان شاب مصرى يبلغ من العمر 25 عاما ويحقق دخلا سنويا يقدر بنحو 2 مليون دولار، من تحويل النفايات الإليكترونية إلى مواد تباع بأسعار مرتفعة وتحتاج إليها الأسواق. حمدان أنشأ منذ 5 سنوات شركة سماها «ريسيكلوبيكيا» وكان لا يزال طالبا فى كلية الهندسة، بعد أن شاهد برنامجا وثائقيا عن إعادة تدوير النفايات الإلكترونية فى إحدى القنوات الفضائية، وأدرك أن هناك معادن كثيرة وثمينة يمكن استخلاصها من اللوحات الرئيسية لأجهزة الكمبيوتر (ماذر بورد)، مثل الذهب والفضة والنحاس والبلاتينيوم. ومن داخل منزل والديه فى مدينة طنطا، بدأ حمدان نشاطه عام 2011، بالترويج لتجارته عبر نشر إعلان فى قسم الشركات بأحد مواقع التجارة الإلكترونية على الإنترنت، وجاءته أول طلبية عندما طلب شخص من هونغ كونغ 10 أطنان من نفايات الأقراص الصلبة «هارد ديسك». واسم «ريسيكلوبيكيا» الذى اختاره حمدان للشركة مشتق من كلمة «روبا بيكيا» الشهيرة فى مصر وتعنى الأشياء القديمة، وخلال السنوات الماضية نمت الشركة ليعمل فيها حاليا 20 شخصا يقومون ببيع نفايات إلكترونية قيمتها أكثر من 2.4 ملايين دولار سنويا. هذه القصة أهديها لملايين الشباب المصريين العاطلين الذين يجلسون طوال اليوم على المقاهى فى انتظار الفرج أو وظيفة حكومية توفر له مئات قليلة من الجنيهات مقابل الجلوس خلف المكاتب دون عمل حقيقي. لو أن كل 10 أشخاص يسعون للهجرة غير الشرعية تخلوا عن الفكرة واقاموا شركة رأسمالها المبالغ التى كانوا سيدفعونها للمهربين والتى تصل أحيانا إلى 30 ألف جنيه للفرد لتحسنت أوضاعهم، ولارتفع الناتج القومى الإجمالى المصرى بعشرات المليارات من الدولارات. [email protected] لمزيد من مقالات سامح عبد الله