صرح المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، بأن مشروع إعادة إحياء بحيرة قارون والقضاء على جميع أشكال الملوثات فيها يتصدر اهتمامات المحافظة خلال العام الجديد، نظرا لأهميه البحيرة فى تنشيط حركة السياحة إلى المحافظة، إضافة إلى مساهمة المشروع فى حماية القرى المحيطة وخفض نسبة الأملاح فى الأراضى الزراعية. وأضاف محافظ الفيوم أن كمية الأملاح التى تختلط بمياه بحيرة قارون من مياه الصرف الزراعى والصحى تزيد على 700 ألف طن سنويا تقوم إحدى الشركات باستخراج نحو 350 ألف طن منها، ويؤدى الترسب المستمر لكميات الأملاح فى مياه البحيرة إلى تهديد الحياة المائية فيها، ولذلك تسعى المحافظة بشكل جاد إلى إقامة مشروع عملاق لاستخراج الأملاح، ويجرى التنسيق مع جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة لتنفيذ المشروع، لحماية البحيرة من الارتفاع المستمر للأملاح والحفاظ على النظام البيئى فيها، بالإضافة إلى حماية الأراضى الزراعية الواقعة فى المناطق القريبة من الأملاح والحفاظ على القرى المحيطة من الغرق الناتج عن ارتفاع الأمواج. وأشار مكرم إلى أن مشكلة الصرف الصحى من المشكلات التى تؤرق المحافظة خاصة أن نقص محطات المعالجة يؤدى إلى قيام عدد من القرى المحيطة ببحيرة قارون بصرف مخلفات الصرف الصحى إليها، لافتا إلى أن إمكانيات المحافظة لا تفى بمتطلبات صيانة محطات الصرف الصحى القديمة أو إنشاء محطات جديدة لتستوعب جميع قرى المحافظة والتى تحتاج إلى نحو 3 مليارات جنيه، ولذلك يجرى التنسيق مع البنك الدولي، وبنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي، لتمويل تنفيذ مشروعات الصرف الصحى التى تخدم القرى القريبة من بحيرة قارون بمنحة قدرها 50 مليون يورو. وأكد محافظ الفيوم أنه لا بديل عن الوصول إلى حلول جذرية عاجلة لمشكلات الصرف الصحى والزراعى وتنفيذ مشروع إعادة إحياء بحيرة قارون فى القريب العاجل، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا تنفيذ مشروع لتنمية الساحل الشمالى للبحيرة على مساحة 2760 فدانا بإقامة عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية وناد للرياضات المائية وغيرها من المشروعات التى تسهم فى تحسين المستوى الاقتصادى وتوفير العديد من فرص العمل للشباب.