اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    البابا تواضروس يستقبل رئيسي الكنيستين السريانية والأرمينية    اللواء هشام الحلبي: استهداف القطاع المدني للدولة يغير منظومة القيم للأسوأ باستمرار    لمناقشة الموازنة.. مايا مرسي تشارك في اجتماع لجنة التضامن الإجتماعي بمجلس النواب    سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم الجمعة 10-5-2024    بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الجمعة 10 مايو بالبورصة والأسواق    لتقديم طلبات التصالح.. إقبال ملحوظ للمواطنين على المركز التكنولوجي بحي شرق الإسكندرية    بمناسبة يوم أوروبا.. سفير الاتحاد الأوروبي ينظم احتفالية ويشيد باتفاقية الشراكة مع مصر    "لن يهزم حماس" ..الخارجية الأمريكية تحذر "إسرائيل "من تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح    الاحتلال يسلم إخطارات هدم لمنزلين على أطراف حي الغناوي في بلدة عزون شرق قلقيلية    إصابة رجليْ أمن جرّاء هجوم على مركز للشرطة في باريس    مسؤول أوروبي كبير يدين هجوم مستوطنين على "الأونروا" بالقدس الشرقية    كاف يوافق على تعديل موعد مباراة منتخب مصر وبوركينا فاسو    شبانة : الزمالك يحتاج إلى كوماندوز في المغرب لعبور نهضة بركان    الدوري الأوروبي - أتالانتا لأول مرة في تاريخه إلى نهائي قاري بثلاثية ضد مارسيليا    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    رد فعل صادم من محامي الشحات بسبب بيان بيراميدز في قضية الشيبي    يوم كبيس بالإسكندرية.. اندلاع حريقين وإزالة عقار يمثل خطورة داهمة على المواطنين    تصل ل40 درجة مئوية.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم ودرجات الحرارة المتوقعة باكر    ضبط المتهم بالشروع في قتل زوجته طعنًا بالعمرانية    إصابة شخص في اندلاع حريق بورشة دوكو وسيارة بكرموز    سمعت الشهقة وأنا بنط.. عمرو يوسف يتحدث عن أجرأ مشاهد "شقو".. فيديو    بالأغاني الروسية وتكريم فلسطين.. مهرجان بردية للسينما يختتم أعماله    فريدة سيف النصر تكشف عن الهجوم التي تعرضت له بعد خلعها الحجاب وهل تعرضت للسحر    خالد الجندي: مفيش حاجة اسمها الأعمال بالنيات بين البشر (فيديو)    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُني على خمس فقط (فيديو)    عادل خطاب: فيروس كورونا أصبح مثل الأنفلونزا خلاص ده موجود معانا    الفوائد الصحية للشاي الأسود والأخضر في مواجهة السكري    محافظ مطروح يشارك في المؤتمر السنوي لإحدى مؤسسات المجتمع المدني    آية عاطف ترسم بصمتها في مجال الكيمياء الصيدلانية وتحصد إنجازات علمية وجوائز دولية    عبد الرحمن مجدي: أطمح في الاحتراف.. وأطالب جماهير الإسماعيلي بهذا الأمر    مزاجه عالي، ضبط نصف فرش حشيش بحوزة راكب بمطار الغردقة (صور)    4 شهداء جراء قصف الاحتلال لمنزل في محيط مسجد التوبة بمخيم جباليا    مجلس جامعة مصر التكنولوجية يقترح إنشاء ثلاث برامج جديدة    مرادف «قوامين» و«اقترف».. سؤال محير للصف الثاني الثانوي    مجزرة مروعة في غزة تستهدف عائلة كاملة.. وتواصل العدوان الوحشى برفح    «اللي بيحصل عيب والناس بتضحك علينا».. رسائل نارية من شوبير بشأن قضية الشحات والشيبي    تعرف على سعر الخوخ والتفاح والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 10 مايو 2024    بعد الانخفاضات الأخيرة.. أسعار السيارات 2024 في مصر    لمواليد برج العذراء والثور والجدي.. تأثير الحالة الفلكية على الأبراج الترابية في الأسبوع الثاني من مايو    اليوم.. قطع المياه لمدة 8 ساعات عن عدد من مناطق الجيزة اليوم    مصطفى بكري: اتحاد القبائل العربية كيان وطني موجود ومشهر وحاصل على ترخيص    السعودية تعلن استعداداتها لموسم الحج 2024    بشرى للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر للقطاعين العام والخاص    «الكفتة الكدابة» وجبة اقتصادية خالية من اللحمة.. تعرف على أغرب أطباق أهل دمياط    «أنهى حياة عائلته وانتح ر».. أب يقتل 12 شخصًا في العراق (فيديو)    هيئة الدواء تعلن انتهاء تدريب دراسة الملف الفني للمستلزمات الطبية والكواشف المعمليّة    بيرسي تاو يحصد جائزة أفضل لاعب من اتحاد جنوب قارة أفريقيا    الدفاع الأمريكية: نريد إزالة حماس من رفح بشكل ملائم.. وقدمنا أفكارنا لإسرائيل    حدث بالفن| فنانة تكشف عودة العوضي وياسمين ووفاة والدة نجمة وانهيار كريم عبد العزيز    فيديو.. ريهام سعيد: "مفيش أي دكتور عنده علاج يرجعني بني آدمه"    سعود أبو سلطان يطرح أغنيته الجديدة الثوب الأبيض    اشتباه تسمم 8 أشخاص بعد تناولهم وجبة فسيخ بأسوان    مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس ونظيرتها الشارقة الإماراتية لتعزيز التعاون    محظورات الإحرام لحجاج بيت الله الحرام في حج 2024    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُنى على خمس فقط    بالفيديو.. خالد الجندي: أركان الإسلام ليست خمس فقط    موعد بدء أعمال مكتب تنسيق الجامعات 2024 لطلاب الثانوية العامة والشهادات المعادلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهراميات شاركن فى حمل شعلة التنوير

على مدى 140 عاماً هى عمر الأهرام كان للمرأة بصمة واضحة فى تاريخ ونجاح الأهرام من بدايته كمجرد فكرة وجريدة حتى أصبح أعرق وأكبر مؤسسة ليس فى مصر بل فى الشرق الأوسط كله..
وأصبح شاهدا على نجاح المرأة عندما تؤمن بالعمل الذى تقوم به سواء مع «بتسى تقلا» التى وقفت بجانب زوجها ليدشن صحيفة الأهرام وبعد وفاته وقفت بمفردها لتكمل دوره فى إدارته، وبعد ذلك استكملت رينية دورها فى مجلس الإدارة فى عصر لم تكن المرأة تعرف طريقها للعمل.
وليستمر دور المرأة بعد ذلك كأدبيات وصحفيات بداية من مى زيادة ثم عائشة عبد الرحمن ولتبدأ جاكلين خورى رحلة المرأة الصحفية ويستمر توالى الصحفيات بعد ذلك ليصل عددهن الآن قرب نصف عدد الصحفيين يشاركن فى قصة النجاح الذى حققته مؤسسة الأهرام، ليحققن بذلك مقولة عميد الآدب العربى د.طه حسين عن مؤسسة الأهرام .. "فهى حقا ديوان الحياة المعاصرة" .. وهذا الملف يضم بعض من شاركن فى تلك المسيرة والتى تحتاج الى المزيد من الملفات والصفحات بعد ذلك.
بتسى تقلا، رينيه تقلا سيدتان أدارتا المؤسسة
هما سيدتان تولتا مجلس إدارة الأهرام, الأولى السيدة بتسى تقلا التى تولت مجلس إدارة الأهرام من 19011913 عندما توفى زوجها بشارة باشا تقلا "بشارة الأول" مؤسس الأهرام, والثانية هى السيدة رينيه تقلا والتى تولت مجلس إدارة الأهرام فى الفترة بين 1943 -1960 عندما توفى زوجها "جبرائيل تقلا" حفيد بشارة الأول وابن جبرائيل تقلا، كلا السيدتين تولتا إدارة الأهرام عقب وفاة الزوج، فى حالة السيدة بتسى كان الزوج هو بشارة الأول، وما أن شب الصبى جبرائيل حتى عهدت إليه الأم بالمسئولية، وفى حالة السيدة رينيه كان الزوج هو صبى الأمس جبرائيل الذى أدار الأهرام لمدة 30 عاماً وساهم فى تطويره وجعله جريدة لها شأن.
د.عائشة عبد الرحمن «بنت الشاطئ»
د. عائشة عبد الرحمن( بنت الشاطئ) من كبار كاتبات الأهرام لأكثر من60 عاما.. بدأت الكتابة فى جريدة الأهرام عام1936وظلت تكتب فيها حتى وافتها المنية.
وقد بدأت كتاباتها بسلسلة مقالات عن الريف المصرى ومشكلات الفلاح.. ثم مقالات بعنوان "شاهدة عصر" تناولت فيه تفسير الكثير من الآيات القرآنية.
ومن أشهر مؤلفاتها رسالة الغفران، والحياة الإنسانية عند أبى العلاء المعرى والخنساء نساء النبى أم النبى بنات النبى عليه الصلاة والسلام.
و"بنت الشاطئ" من مواليد نوفمبر 1912محافظة دمياط تخرجت فى عام 1939 من جامعة الملك فؤاد كلية الآداب قسم اللغة العربية عملت بالتدريس فى عدد من الجامعات المصرية والعربية أستاذ اللغة العربية وآدابها.
بدأت كتابتها قبل الأهرام فى مجلة النهضة النسائية وعمرها 18 عاما، عاشت فى محراب العلم والفكر وكانت عاشقة للأهرام وتتحدث عنه بكل فخر، وتعتبر أن الكتابة فيه رسالة، وبدأت كتاباتها عن الريف وقضايا الفلاح المصرى والدعوة الإسلامية، كانت شعلة تضئ الحياة بكتاباتها.. بنت الشاطئ "رمز للتحدى" للقيود التى فرضتها العادات والتقاليد فى بداية القرن الماضى. وفى كتاب "القرية" بزغ حلمها وساندتها أمها فى إقناع والدها فى استكمال تعليمها الجامعى والتحقت بجامعة الملك فؤاد ولم تكتف بذلك بل حصلت على الماجستير بمرتبة الشرف 1941ثم الدكتوراه 1950وفى نفس الوقت تزوجت أستاذها الشيخ أمين الخولى والد ابنتها أمينة.. و"بنت الشاطئ" هو اسم مستعار استلهمته من نشأتها على شواطئ دمياط ولم تتردد أن تدخل أى معركة من أجل فكرها والمبادئ التى آمنت بها كامرأة مسلمة.
الجدير بالذكر أن الكاتبة هى ثانى امرأة تكتب بجريدة الأهرام بعد الأديبة مى زيادة. قدمت د.عائشة للمكتبة العربية والإسلامية أكثر من 40 كتابا والعشرات من التراجم مثل سيدات بيت النبوة، وقراءة فى وثائق البهائية، والإسرائيلية فى الغزو الفكرى، والمرأة المسلمة والدراسات القرأنية والاسلامية.
نالت بنت الشاطئ العديد من الجوائز التقديرية فى عام 1967 كما حصلت على الكفاءة الفكرية فى 1978 من الملك الحسن، وفى 1973 نالت وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وجائزة المجمع اللغوى للقصة القصيرة.
إنسانة غاية فى التواضع ودماثة الخلق،عاشت زاهدة كانت تفضل كتابة مقالاتها الأسبوعية "أحاديث رمضان" فى حجرة ابنتها المرحومة أمينة الخولى.. وقبل رحيلها أوصت أن تنشر مقالاتها التى أعدتها فى الأهرام.
نوال المحلاوى
كانت شخصية غير عادية حيث وصفت بعدة ألقاب: »صحفية بألف رجل« و«ذاكرة الأستاذ » و«القريبة من دوائر صنع القرار« و«صاحبة الطاقة المنظمة« و«المدافعة عن حقوق أبناء العاملين«.. فبعد حصولها على بكالوريوس الصحافة من الجامعة الأمريكية عام 1956 عملت فى وكالة أنباء الشرق الأوسط ثم انتقلت للعمل بالأهرام فى يوليو 1957 مع الأستاذ محمد حسنين هيكل عندما تسلم رئاسة تحرير الأهرام فى ذلك التاريخ وعملت كمديرة لمكتب الأستاذ هيكل.. وكانت أكثر من مجرد مديرة مكتب تقليدية.. تسهر حتى صدور الطبعة الأولى من الجريدة وأحيانا حتى منتصف الليل، وتراجع كل صباح ما تنشره الصحف العالمية والعربية عن مصر والمنطقة العربية، وتتابع أهم الأنباء المحلية والعربية لتضع أمام رئيس التحرير تقريراً شاملاً. وفى مايو عام 1970 دخلت نوال المحلاوى المعتقل مع زوجها عطية البندارى وذلك بعد تعيين الأستاذ هيكل وزيراً للإعلام وبعد محنة السجن واصلت مسيرة العطاء فى الأهرام وانتقلت للعمل فى صالة التحرير . وفى مارس 1975 أسند الأستاذ إبراهيم نافع إليها رئاسة مركز الأهرام للترجمة والنشر فجعلت منه مؤسسة نشر نادرة لأنها كانت تنتقى الكتب بدقة. وفى يونيو 1976 تولت الإشراف على احتفالات الأهرام بمرور 100 عام على صدور الأهرام وذلك عن طريق »معرض الحياة فى مصر فى 100 عام«. وقد أشرفت على ملحق الجمعة وتابعت تنفيذ إقامة مبنى الأهرام ورغم عشقها للأهرام والعمل الصحفى إلا أنها رفضت أن تعمل ابنتها الوحيدة بالأهرام حتى وفاتها عام 1999.
جاكلين خورى
أول امرأة تمتهن العمل الصحفى فى مصر فى الأربعينيات حيث كانت الصحافة تزخر بنساء شهيرات ولكنهن كن فى الأصل أديبات وكاتبات.. ولدت عام1925 بمدينة حيفافى فلسطين وجاءت إلى القاهرة والتحقت بالجامعة الأمريكية وتخرجت فى قسم الصحافة عام1950 ثم عملت فور تخرجها فى جريدة الأهرام لتصبح محررة دبلوماسية متميزة حيث أجرت عدة لقاءات وحوارات صحفية مع شخصيات عالمية بارزة مثل جواهر لال نهرو -ايزنهاور جان بول سارتر هيلين كيلر.. وفى ذلك الوقت حصلت على الجنسية المصرية وتولت رئاسة القسم الخارجى فى الأهرام عام1976.
عميدة المحررين الدبلوماسيين
«إنجى رشدى»
من رائدات المهنة فى بلاط صاحبة الجلالة.. الصحفية والكاتبة القديرة إنجى رشدى التى تخرجت فى كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1947 حيث كانت تحلم بأن تكون محامية تدافع عن المظلوم فأصبحت صحفية لتدافع ليس عن شخص واحد بل عن المجتمع كله.. بدأت مشوارها الصحفى بمجلة المصور حيث انضمت إليها عام 1951.. ثم أصبحت عضوا بنقابة الصحفيين عام 1955 .
هى إحدى علامات الصحافة الدبلوماسية والسياسية منذ انضمامها إلى أسرة الأهرام عام 1958 كصحفية تهتم بالشئون الدبلوماسية ثم أصبحت رئيسا للقسم الدبلوماسى وبعدها مستشاراً لرئيس التحرير وقد أطلق عليها لقب "عميدة المحررين الدبلوماسيين".
تأثرت بوالدها القانونى الشهير أحمد بك رشدى لذلك اهتمت بقضايا المرأة، فقد كانت اهتماماتها تنحصر حول قضايا المرأة والمساواة بينهما، وكانت تتميز بالجدية الفائقة والصرامة وأناقة المظهر الكلاسيكى.. كما كانت تتمتع بمعرفة واسعة وثقافة دولية ومتابعة الأخبار الخارجية, والمجريات الدولية التى برعت فيها بفضل ثقافتها الفرانكفونية والانجلوفونية.
هى أول صحفية تدخل بورسعيد بعد العدوان الثلاثى على مصر بعد أن ارتدت زى الهلال الأحمر.. كما أصبحت عضوا فى إتحاد المحامين العرب عام 1983 . وتدرجت فى المناصب حتى أصبحت رئيس القسم الدبلوماسى، ثم مستشارا لرئيس التحرير، كما حصلت على نوط الامتياز من الدرجة الأولى عن مؤلفاتها تعبئة المرأة للمشاركة الاجتماعية.
أجرت العديد من التحقيقات والحوارات الصحفية مع كبار الشخصيات المصرية والدولية من أهمها حوارها مع عزيز المصرى الذى يعد "أبو ثورة 52"،
كما نجحت فى انتخابات المؤتمر الوطنى عام 1981 كعضو بلجنة المرأة القومية، ومنظمة تضامن شعوب آسيا وأفريقيا وتوفيت عام 2011
مى زيادة
تعد الشاعرة والأديبة المعروفة مى زيادة هى أول سيدة شاركت فى تحرير جريدة الأهرام فى العشرينيات من القرن الماضيى.. ولدت عام1886 م فى مدينة الناصرة بفلسطين لأب لبنانى وأم فلسطينية, وجاءت إلى القاهرة بصحبة والديها عام1908.. ومن أشهر مؤلفاتها( باحثة البادية)( موجز) ( كلمات وإشارات)( ظلمات وأشعة)(ابتسامات ودموع) واشتهرت بعقد ندوتها الأسبوعية كل ثلاثاء بمنزلها والتى عرفت بصالون مى الأدبى, وكان يتردد عليه كبار الأدباء فى ذاك العصر مثل لطفى السيد- خليل مطران- طه حسين العقاد الرافعى اسماعيل صبرى البشرى المازنى.
وقد عكست فى كتابتها التحول الاجتماعى الشامل والجذرى الذى كان يعتمد فى المجتمع العربى فى ذلك الوقت وتبنت قضايا عصرها ووطنها وبنات جنسها ودعت الى نهضة المجتمع العربى واسهام المرأة فى ارتقائه.
فتحية بهيج
أول رئيسة لقسم المرأة وكانت من ألمع الصحفيات المصريات ولدت عام1930 وانضمت إلى أسرة الأهرام عام1958
تخصصت فى شئون المرأة .. ومن أشهر حملاتها الصحفية حملة لإلغاء بيت الطاعة وتعديل قوانين الأحوال الشخصية حيث بدأ بالفعل تعديل القوانين فى ذلك الوقت ودعت إلى الاعتدال وعدم التبهرج فى الأزياء بطالبات الجامعة بشكل خاص, وللمرأة بشكل عام ولفتت الأنظار إلى الأخطار التى يتعرض لها الأحداث بمشاهدتهم الأفلام المثيرة, وطالبت بحماية الأطفال من هذه الأفلام..
وتعد أول صحفية طورت صحافة المرأة فى الشرق العربى وكانت لها صفحة أسبوعية كل يوم أحد وكانت من الصفحات المميزة التى يحرص عليها القاريء وتهتم بشئون المرأة.
أفكار الخرادلى
كانت سيدة "راقية" المرحومة "أفكار" أستاذة بمعنى الكلمة, تعلم فيستمع إليها الجميع, وتوجه فيعمل من توجهه دون نقاش, كان ذلك فى زمن اختفى منه هذا الكلام, حيث أصبح زماناً بلا معلمين والكل يعمل بلا نصيحة تخرجت أفكار الخرادلى فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، قسم علوم سياسية انضمت لأسرة الأهرام عام1970 وعملت فى مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية.. ثم انتقلت للعمل بالقسم الدبلوماسى عام1976 ثم كمحررة لشئون رئاسة الجمهورية كأول صحفية تغطى نشاطات الرئاسة فى الصحف المصرية ثم تولت رئاسة القسم في اوائل التسعينات وقد تميزت تغطية الكاتبة بالدقة والعمق والتحليلات ذات الرؤية المستقبلية الموضوعية ويمثل هذا العمل رافدا مهما من روافد الاتصال بين رئاسة الجمهورية والجماهير . وعملت أكثر من 30 عاماً فى الصحافة, كان معظمها فى الصحافة السياسية حيث كانت مندوبة الأهرام فى الرئاسة, حتى دخلت عالماً جديداً ومختلفاً ونوعاً آخر من الصحافة والكتابة, حيث عينت رئيس تحرير" نصف الدنيا" التابعة لمؤسسة الأهرام, وتعد أفكار الخرادلى آخر رؤساء " نصف الدنيا" بالتعيين، حيث ظلت فى منصبها حتى انتهاء مدتها القانونية فى أكتوبر2011 وتوفيت عام 2015
بهيرة مختار
انضمت لأسرة الأهرام عام1959 كصحفية متخصصة فى ميدان السكان والتنمية وقضايا المرأة كمحررة فى صفحة المرأة ثم اتجهت إلى قسم التحقيقات الصحفية وتخصصت فى مجال السكان والتنمية والمرأة، ثم أصبحت عضوا بمجلس إدارة نقابة الصحفيين بالانتخاب سنة 1970 - 1980 ثم تبوأت منصب رئيسة قسم التحقيقات من عام 1988 -1993 , كانت الفترة التى شغلت فيها رئاسة قسم التحقيقات الصحفية، تعد من ألمع فترات فن التحقيق الصحفى، كما شاركت بإسهامات متميزة على شكل تحقيقات ومقالات، ومجلة الصحة والسكان والمرأة " وتوفيت عام 2011. شخصيتها ذات حضور قوى، شقت طريقها بمثابرة وموهبة، تحدت الرجعية رسمت لها مكانا متميزا فى صرح صاحبة الجلالة.. كانت مرحة مبتسمة نموذجا للصحفية القوية من الطراز النادر. تخرجت فى قسم الصحافة كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1960، التحقت بالأهرام فور تخرجها بقسم المرأة وحققت تميزا ونجاحا وموهبة انتبه إليها صلاح هلال مبدع فن التحقيقات الصحفية الذى يشرف عليه بعد انتقالها إلى قسم التحقيقات، تميزت بالتحقيقات الصحفية التى تعالج مشاكل المجتمع كالمشكلة السكانية والتنمية ومشاكل المرأة، وكان لها نشاط اجتماعى موسع كعضو فى العديد من الجمعيات المهتمة بقضايا المجتمع والمرأة والسكان والتنمية.. شاركت فى العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية.. حصلت على العديد من الجوائز كجائزة أحسن مقال عن السكان وتنظيم الأسرة 1984 من معهد الدراسات السكانية بواشنطن والجائزة الأولى لأحسن تحقيق صحفى عن المرأة والعولمة، وأحسن تغطية صحفية لمؤتمر بكين 1995من البرنامج الانمائى للأمم المتحدة، واختيرت كأحسن صحفية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط فى كتابة الخبر والتحقيق الصحفى 1984 حول المشكلة السكانية.
سامية الجندى
تولت رئاسة قسم التحقيقات الخارجية عام 1993, قامت بترجمة كتاب الدكتور أنور عبد الملك القومية الاشتراكية.. فى عمودها اليومى اتجاهات عالمية والذى استمر لمدة6 سنوات كاملة تناولت فيه معظم الأحداث الجارية فى دول العالم المختلفة فظهرت وكأنها كانت تعيش بعقلها وفكرها فى كل عواصم العالم تتفاعل مع الحدث وتنقله بكل دقة ووضوح للقاريء مع التحليل ذى النظرة الثاقبة واتسمت معظم كتاباتها بالدفاع عن حقوق المرأة والأطفال والفقراء ونزع أسلحة الدمار فى كل بقعة من بقاع العالم..
سيلفيا النقادى
الاهرام ملك لنا جميعا صحفيين وإداريين وسعاة.. هكذا بدأت كلامها الكاتبة الصحفية ورئيس تحرير مجلة البيت السابقة وتتذكر قائلة: تخرجت فى الجامعة على الأهرام مباشرة وأشعر بالولاء الشديد تجاهها، جذبنى العمل الصحفى بفضل الأستاذ على حمدى الجمال رئيس التحرير حينذاك ورئيس مجلس الإدارة وألحقنى بقسم السياسة الخارجية وتولت تدريبى الاستاذة جاكلين خورى التى أكن لها كل الامتنان والاحترام ، ثم انتقلت الى قسم المرأة ثم قسم الأخبار لتغطية أخبار الأمم المتحدة من خلال قطاع تم تنشئته حديثا فى الأهرام بناءً على اقتراح منى على الأستاذ إبراهيم نافع رئيس التحرير وقتها وهذه كانت أكبر نقلة فى تاريخى الصحفى لأن من خلاله كنت أغطى العالم كله واكتسبت خبرة كبيرة .. ثم جاءت المحطة الأخيرة فى تاريخى الصحفى عندما اقترحت على الاستاذ ابراهيم نافع إنشاء مجلة للتصميم والديكور والفنون ومكثت احضر لها عاما كاملا وخرجت المجلة للنور فى يونيو عام 2000 وهكذا استمر مشوار نجاحى من خلال المجلة والتى اسست لها نظام وأسلوبا خاصا يتسم بالإبداع فى الرؤى المتجددة والحسم والصرامة فى نفس الوقت والذى ساعدها على النجاح.
موقفا صعبا تتذكره النقادى قائلة: فى أثناء تغطيتى لمؤتمر بكين فى التسعينيات وكنت فى منطقة "هواريو" واكتشفت أن فى هذه المنطقة ممنوع دخول الصحفيين وقضيت ليلتى فى الشارع مع حقيبة ملابسى حتى جاءت هدى بدران رئيسة منظمة المرأة العربية وادخلتنى فندقا وكانت من أحلى تجاربى الصحفية رغم صعوبتها ونصيحة للصحفيات الشابات فى الأهرام قالت: الصحافة حاليا والمكتوبة بالذات أصبحت ليس هى الخبر لأن هناك الإعلام المسموع والمرئى والمواقع الالكترونية أسرع بكثير فى بث الخبر.. ولذا يجب تحليل الخبر وتداعياته وظروفه مع الاهتمام بالمصادر دون طلب اى خدمة منهم حتى تكون الصحفية دائما هى سيدة الموقف فى عملها ..
وأخيرا تتمنى الكاتبة الصحفية سيليفيا النقادى أن يكون هناك انتماء من المؤسسة للعاملين بالأهرام على قدر انتماء العاملين بها من أصغر عامل لأكبر عامل بها حتى يكون الشعور بالانتماء متبادلا .
آمال بكير
التحقت بالأهرام عام1958 بعد تخرجها فى كلية الحقوق, حيث عملت فى الصفحة الأخيرة وأصبحت رئيسة لها عام1984 وظلت فى منصبها إلى عام1994, وهى أول سيدة تقوم بتنفيذ الصفحات فى المطبعة حررت أول باب اسبوعي خاص بها تحت اسم "وراء الكواليس " ثم شاركت فى الصفحة الفنية الاسبوعية للفن المسرحى ثم تولت الإشراف على صفحة المسرح .
سناء البيسى
تولت رئاسة قسم المرأة حتى عام1991 وتم اختيارها لتكون رئيسة لتحرير مجلة نصف الدنيا التى صدر عددها الأول فى 18 فبراير عام1991 وتحرر بانتظام بابها الاسبوعى بالمجلة ( اشواقى إليكم)...
تتميز كتاباتها الناعمة بالعمق والواقعية الممزوجة بالرومانسية أحيانا والسخرية اللاذعة احيانا أخرى.. وقد أعطتها موهبتها فى الرسم براعة فائقة فى وصف الشخصيات وصفا دقيقا ليخيل إلى القاريء أنه يرى الشخصية بكل تفاصيلها أمام عينيه.
تبنت قضية المساواة بين المرأة والرجل وكثيرا ما ركزت على الظلم الواقع على المرأة وما تعانيه المرأة من قهر وضعف.. ولم تخل كتاباتها من الاهتمام بالروحانيات والتاريخ الاسلامى وعن المتغيرات النفسية والاجتماعية والسياسية التى ظهرت فى المجتمع وتحتاج إلى علاج وانتقلت فى كتاباتها من السياسة إلى الخيانة الزوجية ومن الفن وشعبية المسخ الإنسانيى( مايكل جاكسون) إلى عقدة فاروق التى دفعته للطغيان... كتبت للتليفزيون مسلسل( هو وهى)
أمينة شفيق
هى صاحبة فكر متقدم وتاريخ نضالي طويل... وتفرغت للعمل السياسي في الاتحاد الاشتراكي في الفترة من1965 إلي إبرايل 1966 تم انتخابها كعضو بمجلس نقابة الصحفيين لمدة 28 عاما وقد تبنت في كتاباتها قضايا الحركة النقابية العمالية من حيث التنظيم والتثقيف ومشاكل العمل والعمال. تروى ذكرياتها مع الأهرام وتقول: درست بالجامعة الأمريكية وبدأت عملى الصحفى فى أخبار اليوم ثم التحقت بالأهرام عام 1960 بصفحة الرأى مع الأستاذ صلاح هلال وصلاح جلال ولطفى الخولى ومن صفحة الرأى الى التحقيقات، ومع الأستاذ محمد سيد أحمد.. كل انتمائى للأهرام فهو بيتى وقاعدتى الانتخابية، ومن خلاله دخلت عضوا لمجلس النقابة عام 1971 وكل حياتى قضيتها بين الأهرام والنقابة.. وتقول عاصرت فى الأهرام كل الأحداث التى مرت بالوطن خلال 40 سنة من نكسة 67 ، ووفاة الرئيس عبد الناصر، وحرب أكتوبر 73 19 ، واغتيال الرئيس السادات، ومن أصعب الأحداث التى مرت بنا فى الأهرام يوم صدور قرار إعفاء الأستاذ هيكل من منصبه كرئيس تحرير وخروجه من الأهرام، فكانت أيام قاسية جدا على جميع المحررين، لكننا كنا نتواصل معه ومع كتاباته.. الحقيقة إننى تأثرت وتعلمت الكثير منه خلال عملى معه.. - إن الأهرام هو بوتقة الأخبار وتاريخ مصر كله من ثورات متعددة وتغيرات وزارية ورؤساء ... من يريد أن يعرف تاريخ مصر فيقرأ الأهرام.
ليلى حافظ
انضمت لأسرة الأهرام عام1976 وعملت بالقسم الخارجى ثم انضمت الي قسم التحقيقات الخارجية فى بداية التسعينات وظلت به الي أن تولت رئاسة القسم عام2000
منى رجب
تروى الكاتبة الصحفية منى رجب علاقتها بالأهرام التى بدأت قبل الالتحاق به فتقول: بدأت علاقتى به عام 1981 ككاتبة قصص، فقد عملت فور تخرجى فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لمدة ثلاث سنوات بمجلة أكتوبر، ثم تم تعينى بالأهرام، ولاهتمامى الثقافى اقترحت صفحة الكتاب وقد لاقت نجاحا كبيرا.. وكنت فى نفس الوقت نائبة رئيس القسم الثقافى، قدمت خلالها عددا من الحوارات مع كبار الكتاب الحاصلين على الجوائز الدولية، وكتابة عمود أسبوعى يوم الجمعة، ثم تم اختيارى كنائب رئيس الصفحة الأخيرة، وفى عام 2000 توليت رئاسة الصفحة الأخيرة وحرصت خلالها على تطويرها لتصبح متنوعة مع أبراز جميع الأنشطة الإبداعية، وفى عام 2002 توليت مسئولية صفحة الإذاعة والتليفزيون وتم ضم الصفحتين معا، وحرصت على مشاركة جيل جديد من الصحفيين الشباب الذين يتولون حاليا المسئولية، فالأهرام هو بيتى الثانى الذى أقضى فيه ساعات طويلة كنا نعمل فى منظومة من التجويد والدقة، فالأهرام لها مكانة عربية ودولية اعتز بالانتماء لها، وأيضا اعتز بكبار الكتاب العمالقة حيث كانوا يدعوننى إلى مكتبهم يوم السبت من كل أسبوع فى صالون أدبى يضم ثروت أباظة، وتوفيق الحكيم، ونجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، وصلاح طاهر، وحسين فوزى.. ولا أنسى أستاذى أنيس منصور الذى شجعنى على مضاعفة جهدى لأن الأهرام عنوان التميز. وقد حصلت على جائزة الصحافة من نقابة الصحفيين عن التغطية الثقافية عام 1987، كما أعتز بحصولى على جائزة أفضل كتاب بالمعرض الدولى للكتاب لثلاث دورات 1998 و2000 و 2001، وفى عام 2010 كنت أول امرأة تشغل منصب مدير تحرير ومسئولة عن الصفحة الأخيرة والإذاعة والتليفزيون حتى مايو 2011 ثم كتبت عمود "حديث الصباح" وعمودا آخر فى صفحة الإذاعة والتليفزيون.وتم اقصائى فى يناير 2012ابان حكم الإخوان التى كانت أسوأ فترة على الأهرام ومصر. أسعدنى كثيرا دعوة محمد عبد الهادى رئيس التحرير للمشاركة فى الاحتفال ال 140 لصدور الأهرام وعدت إلى بيتى بعد ثلاث سنوات فى احتفال جميل، ولقاء زملاء العمل وتلاميذى الذين عملن معا. أتمنى أن تستمر رسالة الأهرام فى التنوير.
ماجدة مهنا
بدأت عملها بالأهرام عام1964 فى صفحة النقد الاجتماعى بإشراف الأستاذ صلاح جلال ثم عملت فى قسم المرأة وظلت به إلى أن تولت رئاسته عام1993.
تناولت جميع المجالات التى تهم المرأة سواء السياسية والصحية والاجتماعية والتعليمية.. ودعت فى صفحة المرأة إلى دخول الانتخابات فى المجالس المختلفة وإلقاء الضوء على سيدات الأعمال والعالمات المميزات.
هدايت عبدالنبى
بدأت هدايت عبد النبى حديثها قائلة لأهرام قائلة عقبال 140 قرن.. مدرستى فى الصحافة هى الأهرام وتضيف رغم أنى عشت 15 عاما فى سويسرا فإن انتمائى كان دائما للأهرام، وتتلمذت على يد أساتذة كبار وهم الأستاذ هيكل وأحمد بهاء الدين الذين تعلمت منهما كيف يتم تناول الأحداث, ووعن ذكرياتها فى الأهرام فى أثناء حرب أكتوبر تقول وجدت فى التكرز (وكالات الأنباء) يوم 6 اكتوبر خبرا يفيد بأنه تم فض الهجوم ونتعامل مع الحدث وحينذاك انتفضت وقدمته للأستاذ هيكل وعرف أن الحرب قد بدأت. وكنت واحدة من تروس ماكينة الأهرام.. دخلت عام 69 وبعد ذلك انتقلت للقسم الدبلوماسى ثم رئيسة لقسم شئون الرئاسة ثم انتقلت للعمل فى الأمم المتحدة كمديرة إعلامية فى منطقة الخليج ومصر، وما دعانى للعودة لمصر هو قيام ثورة 25 يناير.. رحم الله كل من سقطوا فى الأهرام وشاركوا فى حملة التنوير فيه وعلى رأسهم زميلتى وشريكة كفاحى فى قسم شئون الرئاسة أفكار الخردالى.
سكينة فؤاد
تروى رحلتها فى بلاط صاحبة الجلالة وانضمامها الى أسرة تحريرالأهرام.. وتقول: للأسف لم يسعدنى الحظ أن تكون بدايتى فى مؤسسة الأهرام العريقة بعد تخرجى فى قسم الصحافة جامعة القاهرة 1964، ورغم أننى كنت الأولى على دفعتى، ولكننى كنت انتظر طفلتى الأولى وخشيت أن أكون غير قادرة على الوفاء بالعمل، فاخترت العمل بمجلة الإذاعة والتليفزيون الأسبوعية، وصعدت من محررة إلى رئيس تحرير وبسبب آرائى وكتاباتى تم العصف بى رغم النجاح الذى حققته مما أهلنى للحصول على جائزة مصطفى أمين، وكانت شهورا بالغة القسوة أن أحرم من الكتابة ثم تم تعيينى بمجلس الشورى حتى أتيحت لى فرصة العمل بالأهرام ككاتبة ولم يكن يعنينى إلا أن أكتب كلمة صادقة تفيد المجتمع. وتقول من أهم الأحداث والقضايا التى تعرضت لها خلال وجودى فى الأهرام قضية الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية على رأسها القمح وما تتعرض له من مخاطر ومخططات فى الخارج وفى الداخل فى الزراعة من تجريف وتغيير الخصائص الوراثية للأرض الزراعية والماء والثروة الحيوانية والداجنة والأسماك والتلوث بالمبيدات المسرطنة. أعتز بما حققته من كتابات فى الأهرام، وكنت من الأقلام التى شاركت فى تنبيه وإيقاظ الوعى القومى بأخطر القضايا التى نتعرض لها، كما اعتز بمقالات كثيرة لم تتشابه رغم الفكرة الواحدة عبر تجديد القضايا، وأيضا مقالاتى عن الآثار وما يتعرض له من تدمير، وأيضا قضية الأرض الزراعية وما تتعرض له من كوارث البناء عليها، وسلامة الغذاء والمخاطر البيئية والغذائية والصحية التى نشهد آثارها ونتائجها الكارثية الآن.. وبسبب هذه الكتابات تعرضت إلى الاستغناء عنى بحجة أن كتاباتى تثير الفزع لدى الرأى العام، وكانت الفترة التى سبقت ثورة 25 يناير بأيام قليلة، واعتبر أننى واحدة من الملايين الذين قامت الثورة من أجلهم، وكنت أوقن أن هناك انفجارا وغضبا قادما سيغير كل شىء. وأوجه كل التحية لكل من تعاملت معهم من أسرة الأهرام، الحقيقة وجدت الحب والانتماء والإخلاص ونموذجا كيف يدار العمل فى مؤسسة كبرى.. أتمنى أن يصنع الأهرام جسور تواصل بين الأجيال تدور بها حوارات مستمرة بين المبدعين.
تهانى حافظ
140 سنة على الأهرام".. هكذا تعجبت تهانى حافظ وقالت قضيت منهم 42 سنة بداخله.. أقول له كل عام وأنت شامخ، مررت بالكثير من الصعاب والمحن ظلت شامخة تتحدى الأيام.
تقول عن قصة دخولها الأهرام بعد تخرجها فى قسم صحافة كلية الآداب حصلت على دبلوم الدراسات العليا وكانت رسالتها عن كتبات هيكل تحليل لمقالات (بصراحة)، تعينت محررة بقسم الأخبار لمدة 6 سنوات تعلمت فيها تحرى الدقة ثم انتقلت الى قسم المرأة برئاسة سناء البيسى، فى خلال تلك السنوات قدمت حوارات مع العديد من الشخصيات البارزة أمثال ياسر عرفات وصدام حسين حيث سافرت الى خط النار بين العراق وإيران.
تقول: تعلمت من الأستاذ هيكل الكثير المحافظة على المواعيد والتبكير فى مقابلة المصدر حتى يكون نشيطا فى أول النهار ويعطينى من وقته الكثير، وقبل أن أقابل المصدر لابد من مذاكرته وكل تفاصيله من الأرشيف حيث لم يكن هناك انترنت آنذاك، علمنا الأستاذ أن نقرأ الصحف يوميا قبل دخولنا الأهرام حتى وإن كانت العناوين الرئيسية فقط.
كنت أول من ابتدعت تقديم وصفات الطعام فى الصحافة المصرية، وكنت أراعى المصداقية فى تقديم الوصفات بتكاليف بسيطة مع سهولة إعدادها للمرأة العاملة مما أتاح لى النجاح فى هذا المجال حتى أنهيت حياتى الصحفية بعمل موسوعة شاملة عن الطهى، وأكثر تساؤلات قراء عن موضوعات الرجيم.
كانت الأهرام حياتنا طيلة هذه السنوات كنا نسهر فى الأعداد المتميزة حتى نطمئن على الطبعة، ونقوم برحلات بعائلاتنا مع الزملاء، وأذكر الإفطار السنوى فى شهر رمضان فى الحسين حيث ابتدعها صلاح هلال كان زملائنا الرجال يدفعوننا إلى العمل والنجاح رغم روح المنافسة.
جيلنا كان ملتزما.. والنصيحة التى أوجهها للصحفيات هذا الجيل هى القراءة فنحن قرأنا لكبار الكتاب وكان الحظ حليفنا لأن هؤلاء العظماء كنا نلتقيهم يوميا وجها لوجه فى الأهرام مما أتاح لنا فرصة التفوق.
سلوى حبيب
التحقت بالأهرام عام1959 ضمن مجموعة من الصحفيين التى انتقلت مع الأستاذ هيكل وعملت بقسم المرأة حتى عام1972 حيث انتقلت للعمل فى القسم الخارجى ثم رئيسا للقسم الخارجى عام 1996 ، كما كانت مسئولة عن صفحتى أخبار العالم بالإضافة إلى أخبار الصفحة الأولى ثم كانت أول امرأة تعمل بالديسك المركزى للأهرام اليومى.
كانت عضو نقابة الصحفيين وهيئة الفولبرايت الدولية، لها كتابات فى السياسة الخارجية وشئون المرأة ، كما كانت لها صفحة أسبوعية لشئون المرأة فى ملحق الجمعة طوال الستينيات، وصاحبة باب مشهور فى الستينيات باسم يوميات طفل فى باب المرأة بالصفحة الأخيرة.
أمل فوزى
لا أبالغ عندما أقول أن الأهرام جزء من حياتى.. هكذا بدأت أمل فوزى، فقد التحقت به فى أواخر ال 90، وكنت أتابع منذ صغرى الأهرام بأعمدة عملاقته مثل توفيق الحكيم وأنيس منصور ونجيب محفوظ ومصطفى محمود و ثروت أباظة وغيرهم ثم حالفنى الحظ أن قابلت الكثيرمنهم عن قرب عندما بدأت عملى بالأهرام. يكفينا فخرا أن عمر الأهرام أكبر من عمر دول كثيرة فى المنطقة.
وقد كان لى الشرف أن عملت على مدار سنوات فى الأهرام من خلال اللقاءات والحوارات والحلقات وغيرها حتى تشرفت بتولى مسئولية مجلة نصف الدنيا فأنا اعتبرها الوجه الناعم للأهرام ومؤمنة أن لها دورا تنويريا وتثقيفيا واقتصاديا أيضا، وقد وصلنا بفضل الله لأعلى نسبة إيراد إعلانات بين كل المجلات الصحفية بالإضافة إلى أعلى نسبة توزيع. أنا موقنة أن انتمائنا للأهرام العريق منحة من الله لابد من حسن استغلالها، ولا ينبغى أن تمر مرور الكرام، لذلك فإننى أعمل دائما على ترك بصمة مضيئة. وانصح كل صحفية اهرامية شابة ألا تترك الظروف تقهرها وعليها أن تكافح وثبت نفسها فلا تضيع هذه المنحة بالاستكانة والتكاسل مع مراعاة الضمير فى كل كلمة تكتبها.
زينب الإمام
فى البداية تقول زينب الأمام عملت بالأهرام منذ عام 1977 وحتى 2012 وارتباطى بالمكان هو ارتباط الإنسان بأسرته، ولنا فيه ذكريات لا نسى سواء فى المكان أو مع الزملاء الذين مازلت مع علاقة طيبة معهم، ، وأيضا كان لا يبخل أحد بمعلومة عن زميل آخر والخلافات بنا كانت قليلة أو لا تذكر وسرعان ما تتلاشى، وهذا يرجع للقيادات. وتضيف زينب قائلة: فى بداية عملى التحقت بالقسم الخارجى لمدة 11 عاما ثم حدث تغيرات وتم اختيار مجموعة للعمل بقسم التحقيقات الخارجية وبالصدفة كلهن من النساء، وتم اختيارى لرئاسة القسم بعد ليلى حافظ وسامية الجندى ومن بعدى المرحومة عزة سامى. الأهرام له طابع خاص وله أصول من أول المظهر حتى المخبر فالعمل الصحفى أعطانا مكانة خاصة ومعرفة وكنا نعتمد على المكتبة والارشيف بصورة كبيرة قبل الكمبيوتر وكان الأهرام أول جورنال يستخدم الكمبيوتر فى عهد إبراهيم نافع. ومن ذكريات زينب الأمام فى الزيارات الخارجية سواء الدول العربية أو الأجنبية لتغطية المؤتمرات الصحفية الاستقبال الحافل والاحترام والمودة لمجرد الذى تناله بسبب أنها من جريدة الأهرام الشامخة العريقة هذا غير كونها مصرية بالطبع وكانت تفتخر دائما أنها تمثل الأهرام، وأيضا ارتبط قارئ الأهرام ارتباطا شخصيا وتاريخيا بالجريدة.
د. هالة مصطفى
عملت بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية عقب تخرجها تحت قيادة د.بطرس غالى رئيس المركز تدرجت من باحث الى خبير لرئيس وحدة النظم السياسية بالمركز ثم نائب مدير الوحدة ثم رئيس تحرير مجلة الديمقراطية وهى مجلة سياسية أكاديمية متخصصة صدر العدد الأول سنة 2000 و ظللت رئيسا لتحريرها 12 عام حتى 2012. كان للأهرام الفضل الكبير فى تكوينى، خاصة فى بدايتى العملية، وأذكر الأستاذ سيد يس الذى تعلمت تحت قيادته أصول البحث العلمى والتفكير الحر، وأنه لم يؤثر على أحد فى توجيه فكره خلال إدارته للمركز . إن الأهرام بالنسبة لى مؤسسة صحفية أعتز بالإنتماء إليها، و يكفى أن الأهرام المؤسسة الصحفية الوحيدة التى ضمت أكبر الأسماء اللامعة فى عالم الأدب والفكر والفلسفة والشعر، فبجانب نجيب محفوظ كان يوسف إدريس ولطفى الخولى وصولا الى أنيس منصور. وهناك كبار كتاب الأهرام توفيق الحكيم ولويس عوض وعبد الرحمن الشرقاوى ثم فاروق جويدة، وقد كنت محظوظة اننى عندما بدأت فى مركز الدراسات كان بالدور السادس فى نفس الدور الذى ضم كل هؤلاء النجوم.
عزة الحسينى
تقول الكاتبة الصحفية عزة الحسينى رئيس تحرير مجلة البيت إن المرأة أثبتت نجاحها فى الصحافة منذ دخولها إلى مصر وليس بالنسبة لقضايا المرأة فقط بل بقضايا مجتمعها الأشمل، وترى أن الصحافة الورقية ستستمر فالأهرام الذى بلغ عامه ال140 عاما أثبت أنه قادر على استيعاب كل الأجيال وكل الاتجاهات وأنه انتصر على الصحافة المرئية والمسموعة (الإذاعة والتليفزيون) عند ظهورها، أيضا سوف ينتصر ويستمر مع وجود الصحافة الالكترونية ومؤشرات القراءة تؤكد الإقبال عليه بصورة كبيرة.
وتقول من خلال عملى كرئيسة لقسم المرأة بالأهرام لمدة ثلاث سنوات أن الموضوعات المقدمة للمرأة (صفحات المرأة) تطورت فى السنوات الأخيرة بصورة كبيرة بجانب الموضوعات التقليدية التى تهمها فقط من أزياء وأكلات وعلاقتها بأسرتها وزوجها وكيفية تربية أبنائها أصبحنا نناقش موضوعات أخرى مثل كيفية انخراطها فى الاقتصاد والسياسة وان تعرف مواد الدستور وبالتالى تعرف ما هى حقوقها وما هى واجباتها، وأيضا كيفية تمكينها اقتصاديا وسياسيا هذا ما بدأناه وشاهدناه فى حصول المرأة على هذا العدد من المقاعد فى مجلس النواب (89 امرأة) نائبة بمجلس النواب، كما أصبح لدينا شخصيات نسائية نفتخر بها فى كل العالم لابد من التركيز عليها.
أما بالنسبة لمجلة البيت وهى مجلة ديكور فى الأساس فالمرأة هى العامل الفاعل فى الشراء وتنظيم وترتيب البيت فنقدم آفاقا جديدة للموضة فى الأثاث وأخبارها فى كل مكان فى العالم وليس شرط تنفيذها كما هى ولكن يمكن الاستفادة منها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.