فور أن وصفهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالخيانة، القت قوات الأمن التركية القبض على 12 أكاديميا يقومون بالتدريس بجامعة "كوجا ألي" غرب البلاد وقعوا على بيان يطالب بإنهاء المعارك ضد الانفصاليين الأكراد فى جنوب شرق البلاد ووجهت لهم اتهامات الدعاية الإرهابية و التحريض على انتهاك القانون إضافة إلى إهانة المؤسسات والجمهورية التركية. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أنه جار البحث عن 9أكاديميين آخرين. وجاء ذلك بالتزامن مع بدء السلطات القضائية نحقيقاتها امس الأول مع عدد من الاكاديميين أساتذة الجامعات الاتراك . وكان نحو 1200 من المثقفين وقعوا الاثنين الماضى " مبادرة الجامعيين من أجل السلام" المطالبة بإنهاء تدخل قوات الأمن فى جنوب شرق البلاد، حيث تشهد مناطق غالبية سكانها من الأكراد معارك دامية بين الجيش ومناصرين لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية. وتحت عنوان لن نكون شركاء فى هذه الجريمة ندد الموقعون بمجزرة متعمدة ومخطط لها فى انتهاك كامل للقوانين التركية وللمعاهدات الدولية التى وقعتها تركيا. وذكرت وكالة أنباء دوغان الخاصة أن التحقيقات تستهدف جميع الموقعين الأتراك وعددهم 1128 شخصا والذين قد يواجهون عقوبات بالسجن 5 سنوات فى حال إدانتهم.وأثارت العريضة غضب أردوغان، الذى اتهم الموقعين بكره الدولة والأمة التركية على حد وصفه وقال فى كلمة له خلال افتتاح عدد من محطات توليد الطاقة الكهرومائية فى أنقرة الخميس أن هؤلاء المثقفين والمتنورين ليسوا كذلك، بل هم ظلاميون موجها حديثه للمجتمعين عليكم أن تدركوا أن الأزمة ليست ديمقراطية أو حقوقا وحريات أو حرية التفكير.وأعرب عن قناعته بأن مؤسسات الدولة ستقوم بالخطوات اللازمة طبقا للدستور والقانون فى وجه من يرتكب أى جريمة. وأضاف أن هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم لقب الأكاديميون ، يقفون بجانب التنظيم الإرهابى بشكل علني، ويعلنون الكراهية والعداء للدولة وللأمة التركيتين.