باشرت نيابة منيا القمح باشراف المستشار أحمد الفقى المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية تحقيقاتها فى حادث انهيار عقار سكنى مكون من 6طوابق الذى أسفر عن مصرع 3 اطفال واصابة 2 آخرين، وتواصل فرق الانقاذ جهودها لانتشال 7 اشخاص من بين الانقاض، حيث انتقل فريق من النيابة لمعاينة موقع الانهيار، وتشكيل لجنة هندسية لفحص أنقاض المبنى المنهار، وفحص اعمال الحفر المجاورة للعقار المنهار لانشاء برج جديد وبيان مدى سلامتها من عدمه ومدى تسببها فى الحادث، وصرحت بدفن جثث الضحايا، واستدعاء مدير الادارة الهندسية ومسئول التصاريح لسؤاله عن إنشاء الطابقين الجديدين اللذين تم بناؤهما قبل أسابيع . كان اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية بانهيار عقار مكون من عدة طوابق بشارع سعد زغلول، فانتقل العميد احمد عبد العزيز رئيس المباحث الجنائية والعميد حاتم الهضيبى مأمور مركز منيا القمح، بإشراف العقيد أحمد الشوادفى مدير ادارة الحماية المدنية لانتشال المتوفين والمصابين ، تم الدفع ب 15 سيارة إسعاف، ومعدات وفرق من الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة للمشاركة فى رفع الأنقاض وانتشال الضحايا، حيث تم انتشال جثتى شقيقتين وهما «رحمه محمد عبد المجيد 15سنة وشقيقتها هاجر 8 سنوات » بالإضافة الى جثة طفل ، وتم استخراج 5 مصابين من بين الانقاض وهم « تقى محمد عبد المجيد 14سنة وهى شقيقة الطفلتين اللتين توفيتا اسفل الانقاض ، ووالدتها ماجدة عبد الحميد 35سنة والطفل محمود ماهر عبد الحميد 8 سنوات وأشارت التحريات الأولية لرئيس مباحث منيا القمح الى ان العقار المنهار مشيد من 6 طوابق ويقطنه نحو 20 من أفراد عائلة واحدة وأنه فى الآونة الاخيرة تم تشييد طابقين جديدين، وان احد اصحاب الارض الملاصقة للعقار كان يقوم بالحفر لوضع الاساسات تمهيدا لانشاء برج سكنى جديد . واستمعت النيابة برئاسة أحمد البوشى مدير نيابة منيا القمح واشراف المستشار اسلام حشيش رئيس النيابة الى اقوال الناجين من الموت من سكان العقار، حيث اكد أحمد عيدروس طالب بكلية الصيدلة أنه أثناء استغراقه في المذاكرة شعر بحركة غريبة فى المنزل وكانه يهتز وسارع بمغادرته بحثا عن المقاول المسئول عن تشييد البرج السكنى الجديد المجاور للعقار المنهار مطالبا اياه بالتوقف عن الحفر لتخوفه من تأثيره سلبيا على العقار إلا أنه لم يبال به او يأبه ففكر فى الاستعانة بعدد اكبر من السكان للضغط عليه واجباره على التوقف لكن قبل ان يصل كان العقار قد انهار ليسقط فاقدا الوعي. واضاف احد الاهالى ان احدى السيدات أسفل الانقاض كان بحوزتها جهاز محمول وسارعت للاتصال بذويها لانقاذها كما ظلت أصوات الاستغاثات تسمع بعد ساعات من الانهيار وان كانت ضعيفة بسبب صوت هدير معدات الانقاذ وتجمهر المواطنين للمشاركة فى انتشال جثث الضحايا والمصابين . من جهة أخرى قرر محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد تشكيل لجان هندسية بجميع المراكز لعمل مراجعات كاملة للمبانى المخالفة على مستوى المحافظة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها ووقف أعمال الحفر لإقامة برج سكنى بجوار العقار المنهار وفرض حراسة على الموقع والتحفظ على المقاول المسند له إقامة البرج وصاحب الأرض مع تشكيل لجنة موسعة للتحقيق فى الواقعة وتحديد المسئولين عنها مشددا على أنه لن يتوانى في محاسبة جميع المقصرين أو المفسدين. وقد انتقل وزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكى بدر الى موقع الحادث، و قرر الوزير تشكيل لجنة موسعة برئاسة محافظ الشرقية، لفحص تراخيص العقارات بمختلف أنحاء المحافظة، وذلك للتأكد من مدى سلامتها، وإحالة المخالفين للنيابة العامة فورا، قائلا » إن نتيجة المخالفات هى إزهاق أرواح الأبرياء، ولن نسمح بذلك ، و أن هناك أخطاء بالمحليات لا يستطيع أحد إنكارها »، داعيا المواطنين للتعاون مع المسئولين لكشف التجاوزات أينما وجدت.