سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحقيقات الأولية فى حادث استشهاد رئيس مرور المنيب ومجند.. الضابط الشهيد كان ممسكا بسلاحه حتى بعد وفاته.. الشهود: أحد المتهمين قطع الطريق والآخر قام بتنفيذ الجريمة
تكثف مباحث الجيزة جهودها لكشف غموض حادث اغتيال رئيس مرور المنيب ومجند خلال العملية الإرهابية التى استهدفتهما أثناء خروج الشهيدين من منزل الضابط حيث كشفت التحقيقات الأولية التى أشرف عليها اللواء أحمد حجازى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة أن منفذى الجريمة ينتميان لنفس الخلية الإرهابية المتورطة فى استهداف كمين المنوات واغتيال خفير بمنطقة دهشور وأن طريقة تنفيذ العمليات الإرهابية الثلاث هى نفس الطريقة والتى استهدف فيها الجناة الشهداء واستولوا على أسلحتهم ومن خلال رصد طريق هروب الجناة تبين أنهم يتجهون إلى المنطقة الجبلية القريبة من الجيزة من طرق متوازية. كما استمع رجال النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة إلى أقوال شهود الحادث الثلاثة وهم محاسب بمصنع و خفير بالفيلا التى وقع أمامها الحادث وسيدة تمكنوا من مشاهدة الجناة أثناء الحادث. وكان اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد قاد فريق بحث ضم القيادات الأمنية بالجيزة بالتعاون مع قطاعى الأمن العام والوطنى للتوصل إلى منفذى الحادث الإرهابى الذى استشهد فيه العقيد على أحمد فهمى رئيس مرور المنيب والمجند محمد رمضان بعد أن استهدفهما إرهابيان أثناء خروجهما من منزل الضابط بشبرامنت حيث كشفت التحقيقات الأولية أن أسلوب تنفيذ الجريمة هو نفس الأسلوب الذى اتبعه الجناة فى حادثى استهداف كمين المنوات الذى استشهد فيه 4 من أفراد الشرطة وكذلك استهداف خفير أثناء تأمينه مكتب بريد دهشور، مما يشير إلى أن الجناة ينتمون إلى خلية إرهابية واحدة تستهدف رجال الشرطة وكشف تقرير خبراء المفرقعات بإشراف العميد إبراهيم حسين وكيل إدارة مفرقعات الجيزة عدم إستخدام المتهمين مواد متفجرة لاستهداف السيارة وإنما سكبا البنزين عليها وأشعلا بها النيران. وقد استمع اللواءان رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة وخالد أبوالفتوح نائب مدير أمن الجيزة لقطاع الجنوب إلى أقوال شهود الواقعة حيث قرر محمد محاسب بمصنع بالقرب من منطقة الحادث ويعتبر الشاهد الرئيسى على الحادث انه كان فى طريقه لعمله والذى يمر فيه من مكان الحادث وانه فوجئ بالمتهمين يقفان بالطريق وطالباه بالعودة وهدداه بالسلاح الذى كان بحوزتهما فى الوقت الذى كانت فيه سيارة الشهيدين تقف امامهما بعد ان امطراهما بالرصاص إلا أنه شاهدها وهما يشعلان النيران بها وعندما حاول التوقف أطلق الجناة الرصاص وفرا هاربين من أحد المدقات بين الأراضى الزراعية يؤدى الى منطقة الحرانية ومنه الى المنطقة الجبلية. بينما قررت سيدة اعرابية من سكان المنطقة بأوصاف الجانيين وقالت انهما شابان فى العقد الثانى من العمر وجسمهما نحيف وانها عندما سمعت دوى طلقات الرصاص حاولت الخروج فهددها الجانيان وبعد هروبهما حاولت بصحبة باقى الأهالى اطفاء النيران المشتعلة بالسيارة باستخدام خراطيم المياه. بينما قرر محام وقع الحادث أمام منزله أمام العميد رجب غراب مفتش مباحث الجنوب انه فوجئ وأسرته بصوت دوى طلقات رصاص بشكل كثيف عقب خروج ابنته للمدرسة وبعدها سمع صوت استغاثة من الأهالى فخرجوا ليجدوا السيارة مشتعلة وبداخلها الشهيدان. وفى مشهد مهيب وكأن الله أنزل عليها سكينته كانت زوجة الضابط الشهيد فى رباطة جأش عندما شاهدت زوجها الشهيد عقب الحادث والسيارة مشتعلة وهو بداخلها إلا أن كل همها كان انتشال جثمانه من وسط النيران ثم قامت بالاتصال بأقاربهما تلك هى رواية من شاهدوا الواقعة الذين وصفوا هذا المشهد الحزين وكان أقسى شىء فيه هو مشهد انهيار ياسين نجل الشهيد الذى يبلغ من العمر 10 سنوات والذى أصيب بحالة هستيرية من البكاء المتواصل وانهار عندما شاهد والده والنيران مشتعلة بجسده وسقط مغشيا عليه ليحمله الاهالي. كما اوضح شهود العيان أمام المستشار محمد الطماوى رئيس نيابة الأحداث الطارئة ان الشهيد كان ممسكا بسلاحه الميرى محاولا الدفاع عن نفسه إلا أن الجناة باغتوه بالطلقات السريعة ليستشهد ممسكا بسلاحه واخذه منه الجناة بعد وفاته بعد ان توقف احدهما بعيدا يهدد المارة بينما تولى الثانى الاستيلاء على الاسلحة واشعال النيران فى السيارة. بينما قررت شقيقة الضابط الشهيد أن شقيقها تلقى تهديدات بالاغتيال خلال الفترة الماضية إلا أنه لم يلتفت لها وأنه كان يؤدى عمله بتفان وقرر سكان المنطقة أنه كان يتمتع بسمعة وسيرة ممتازة بينهم ويعيش بها منذ 16 عاما ويمتلك مزرعة مواش. ومن خلال أحداث تنفيذ الجريمة اللاإنسانية تبين أن الإرهابيين ينفذان طريقة واحدة فى جميع العمليات الإرهابية والتى شهدتها مناطق متقاربة وعلى مسافات زمنية قصيرة واتجاه هروب الجناة فيها جميعا.