موسكو وكالات الأنباء: قبل يوم واحد من توقيع معاهدة ستارت الجديدة بين موسكو وواشنطن حول تقليص ترسانتهما النووية، أعلن وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف أمس أن بلاده تحتفظ بحقها فى الانسحاب من المعاهدة إذا أدت الدرع الصاروخية الأمريكية إلى تغيير كبير فى التوازن الاستراتيجى الحالى بين البلدين. وقال لافروف في مؤتمر صحفي روسيا تحتفظ بحق الانسحاب من معاهدة ستارت إذا بدأ التطوير الكمي والنوعي لخطة الدرع الأمريكية بالتأثير الي حد كبير علي فاعلية القوي الاستراتيجية النووية الروسية. مشيرا الي أن موسكو ستصدر بيانا مستقلا عقب توقيع المعاهدة مباشرة يؤكد حق روسيا في الانسحاب من المعاهدة. ووصف الوزير الروسي معاهدة ستارت الجديدة بأنها تعكس مستوي جديدا من الثقة بين موسكو وواشنطن مؤكدا ان المعاهدة الجديدة التي تحل محل معاهدة ستارت1 التي وقعتها روسياوالولاياتالمتحدة عام1991 تتوافق تماما مع المصالح القومية للبلدين. ومن المقررأن يوقع الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ونظيره الأمريكي باراك أوباما المعاهدة غدا في العاصمة التشيكية براج, حيث شددت السلطات التشيكية الإجراءات الأمنية ونشرت خمسة آلاف رجل شرطة في أنحاء العاصمة. واعترف لافروف, في الوقت نفسه, بأن المعاهدة الجديدة لا تتضمن أية قيود بشأن السماح للجانبين بتطوير ونشر أنظمة الدفاع الصاروخي, محذرا من انه إذا تمادت الولاياتالمتحدة في تطوير تلك الأنظمة بما يشكل تهديدا للامن الروسي فإن روسيا سيكون لها الحق في الانسحاب من المعاهدة.