حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عيد الميلاد
نشر في الأهرام اليومي يوم 06 - 01 - 2016

حقا إن الإنسان على مر الأيام ينشد الأمان، ويصبو الى حياة السلام، وبميلاد السيد المسيح ولد رئيس السلام أى صانع السلام ومانحه، فلقد جاء المسيح الى أرضنا ليخلصنا من خطايانا التى فصلت بيننا وبين الله، وجعلت الإنسان يعيش فى حالة ضياع وصراع، وانقسام مع نفسه، وفى عداء وكراهية مع أخيه الإنسان، وهنا جاء السيد المسيح ليمنحنا سلام المصالحة والغفران .. السلام الذى يفوق كل عقل، السلام الذى يتسم بالاستمرارية والدوام. نعم! لكى يكون الإنسان فى سلام مع الله، ويعيش فى سلام مع أخيه الإنسان، ويتمتع بسلام داخلى مع نفسه، يتطلب هذا من الإنسان التوبة الحقيقية، والاعتراف الصادق، والثقة الكاملة فى نعمة الله الغافرة. وهذه التوبة ليست مجرد كلمات ننطقها، أو صلوات نرفعها، أو حتى دموع نسكبها، لكنه اتجاه فى النفس نحو الله، وعندما نعيش كأبناء لله بحق نعرف كيف نزرع الحب ونصنع السلام مع الجميع.
والجدير بالملاحظة أن السيد المسيح فى كل حياته رفض استخدام العنف بكل أشكاله وألوانه، ولهذا كان أسلوبه هو أسلوب السلام الذى يأسر قلوب البشر وعقولهم بالمحبة، فلم يشكل جيشا، ولم يعلن حربا، لكنه حارب الخطية والظلم والظلام، بدون أن يرفع سيفا، ولا حتى صوتا، لقد كان سيفه الحب، ورمحه الوداع، وترسه التواضع، وقوته فى غفرانه، لم يفتح مدينة ولكنه فتح أعين العميان وآذان الصم، كما فتح أبواب الأمل أمام البائسين واليائسين، لم يثر مشاعر البغضة والكراهية، ولم يحرض أحداً على أحد، لكنه شجع الجميع على الحب والتسامح بدون حدود، والعطاء والغفران .
القس د. جورج شاكر نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر
قبل ميلاد المسيح بأكثر من سبعمائة عام تنبأ أشعياء النبى عن هذا الميلاد قائلاً «ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل.» (اشعياء14:7)، ثم عاد وكتب «الشعب السالك فى الظلمة ابصر نورا عظيما. الجالسون فى ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور.» (اشعياء 2:9)، وهنا نجد اشعياء النبى يصف ميلاد السيد المسيح بالنور الذى يشرق فيقهر الظلمة. ولكن ترى ماذا يقصد اشعياء النبى بالظلمة؟ وماذا يقصد بأرض ظلال الموت؟ نجد الاجابة على ذلك من وصف اشعياء النبى للشر والظروف القاسية التى عاش فيها شعب اسرائيل فى ذلك الوقت، فلقد كانوا مقهورين بسبب هزيمتهم من ملك أشور الذى دمر مدنهم وسبى منهم الكثيرين وأذلهم حتى إنهم سبوا واهانوا ملكهم وبدلا من ان يتوبوا ويرجعوا الى الله تمردوا عليه وعملوا الشر فى عينيه ولجأوا الى السحرة والعرافين حتى إن صوت الله جاء الى اشعياء قائلاً «الا يسأل شعب الهه» وعاد وقال «فيعبرون فيها مضايقين وجائعين . من هذا ندرك أن الظلمة التى تحدث عنها اشعياء هى ظلمة الخطية .. ظلمة روحية جاءت نتيجة شرور شعب اسرائيل الذى تمرد وزاغ عن طريق الله وناموسه واصبح شعباً سالكلاً فى الظلمة فاقداً لكل معانى الامل والرجاء وحتى معنى الحياة ذاتها لذلك وصفهم النبى بالجالسين «فى ارض ظلال الموت» لانهم فقدوا معنى الحياة. لكن اشعياء تنبأ وسط هذه الظلمة الروحية بنور سيشرق على هذا الشعب ويملك عليه الى الابد ويخلصه من خطاياه ويعيد الرجاء والسلام الحقيقى الى كل من يقبل هذا النور فى قلبه.
علينا أيها الاحباء ان نقبل هذا النور الذى نختبره عندما نقبل المسيح فى قلوبنا، وعندما نقبله مخلصاً لنا وملكا على حياتنا وايضا ان نسلك فيه حتى نكون ابناء للنور كما قال يسوع المسيح «النور معكم زمانا قليلا بعد، فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام.
وختاماً اتذكر قول الام تريزا «إنك تعيد عيد ميلاد المسيح فى كل مرة تدع محبة الله تتدفق للآخرين من خلالك « دعونا ايها الأحباء ونحن نعيد هذا العيد ان نعكس نور وحب المسيح لجميع من حولنا.
المطران د./ منير حنا انيس
مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي
أحب الله العالم، العالم الخاطيء، المقهور من الشيطان، المغلوب من الخطية ... العالم الضعيف العاجز عن إنفاذ نفسه! أحب هذا العالم الذى لايفكر فى حب نفسه حباً حقيقياً، ولا يسعى الى خلاص نفسه .. بل العالم الذى فى خطيته انقلبت أمامه جميع المفاهيم والموازين، فأصبح عالما ضائعاً، والعجيب أن الله لم يأت ليدين هذا العالم الخاطيء، بل ليخلصه، فقال: «ماجئت لأدين العالم، بل لأخلص العالم» (يو 47:12) لم يأت ليوقع علينا الدينونة، بل ليحمل عنا الدينونة، من حبه لنا وجدنا واقعين تحت حكم الموت، فجاء يموت عنا. ومن أجل حبه لنا، أخلى ذاته، وأخذ شكل العبد، وصار إنسانا.
كانت محبة الله لنا مملوءة أتضاعاً، فى ميلاده، وفى صلبه. فكان هذا الاتضاع قبل أن يولد فى مذود بقر، وأن يهرب من هيرودس، كما فى اتضاعه أطاع حتى الموت، موت الصليب، وقبل كل الآلام والإهانات لكى يخلص هذا الإنسان الذى هلك.
نبيل نجيب سلامة مسئول الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة القبطية الإنجيلية
ما أعجب ميلادك وما أروع ماحمله لنا من هدايا هى أغلى مافى الوجود لقد كان نوراً فى حلكة الظلمة التى نعيش فيها الآن من حيرة وكرب وخوف وسفك دماء ونواح فى كل بيت على عزيز قد فقد واغتالته يد الغدر فما أحوجنا الآن أن نسمع ذلك الصوت لاتخافوا منها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب (لوقا 10:2) ما أحوج عالمنا الذى غشيته الظلمة وكسته الاحزان ولفته المخاوف والرهبة والرعب الى السلام الذى ولد بميلادك وجل بيننا ولكنه الآن قد فارقنا .. ليت تعود جوقة الملائكة من جديد لتحلق فى سمائنا مسبحة وقائلة «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة».
فلتكن ذكرى مولدك عودة للسلام والفرج ولتملأ البهجة القلوب فى ذلك اليوم السعيد» ليكن يوم مولدك هو موعد خلاصنا من شقائنا ويكون فيه الانقاذ لنا من هجمة الشر البربرية التى اقتحمت حياتنا وزادت أوجاعنا..
د. جميل جورجي
عندما تجسد كلمة الله فى صورة البشر فقد جسد الحياة الأبدية على الأرض فى صورة مرئية أمام الكل قد صارت الحياة الأبدية حقيقة كائنة أمام كل مؤمن تهفو نفسه المباركة الى الخلود، صار الله الحى القدوس متجلياً فى صميم الواقع الإنسانى حتى لايبقى الإنسان جاهلاً مصدره أو غريباً عن خالقه، جاء وليد بيت لحم مجسداً لكى يبث الحياة الأبدية فى قلوب البشر حتى تستقر فيها هبة الحياة الالهية ليس فقط على الأرض بل بالاكثر هو فينا يسكن داخلنا ونوجد فى كل مكان وزمان والله فينا ونحن فيه لانه معنا لأننا أعضاء فى جسده المقدس، أيها الإنسان المبارك عش ملكاً ومكرماً الآن جاء ملك الملوك ملك السلام إليك وأقامك ملكاً وكاهنا صاحب سلطان على أفكارك ومشاعرك، كيف تحيا حياة الإيمان وحياة التسبيح والتهليل لله، عش ملكاً وتذكر إنه رد لك كرامتك وسلطانك، قدس أعضاء جسدك فلا تخجل منها ولاتسيء استخدامها، قدس فكرك وقلبك ومشاعرك فترفعك الى سمواته، شاركك حياتك اليومية حتى أكلك وشربك لتشاركه أمجاده الأبدية، حمل آلامك لتحمل معه وتختبر بهجة قيامته، حطم الموت تحت قدميك وحوله الى باب للعبور إليه.
الآكليريكى يونان مرقص القمص تاوضروس
خادم كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بمنشية الصدر
إن ميلاد المسيح حافل بالتأملات الروحية العميقة التى نرجو أن تكون دروسا لنا لها تأثيرها وفاعليتها:
هو نزل إلينا لكى يفتقدنا ويصالحنا ويخلصنا.
نعم نزل وما زال يقرع على باب القلب البشرى لعله يفتح له، لم يشأ أن يرهبنا بلا هوته إنما جذبنا بتواضعه وجذبنا أيضا بمحبته إذ كان يجول يصنع خيرا وهذا درس آخر لنا.
وفى ميلاده ولد فى بساطة عجيبة: لم ينزل على أجنحة الكاروبيم محاطا بجوقة من الملائكة وإنما ولد من عذراء فقيرة يتيمة كانت فى رعاية نجار بسيط وكان ميلاده فى مذود.
فى يوم لم يكن يعرفه أحد غير أنه قد أعلن لبعض الرعاة ثم زاره ثلاثة من المجوس يمثلون الأمم الغرباء، انه مزيج من البساطة والتواضع، كانت درسا ثالثا لنا فى البعد عن المظاهر.
هذا هو المسيح الذى نحتفل بميلاده والذى نفتخر بأن اسمه دعى علينا مبارك.. هو يوم ميلاده وليتنا نحتفل بصفاته أيضا.
القمص/ سرجيوس سرجيوس وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس
ما أجمل هذا الاسم المبارك الذى دعى به يسوع المسيح فى مولده عمانوئيل!!! اسم فيه الكثير من التعزية اذ فيه الكثير من حب الله لنا، ولكن عندما نحتفل بهذا العيد المجيد يحق لنا أن نهتف مع القديس بولس الرسول قائلين «شكرا لله على عطيته التى لا يعبر عنها». فالسيد المسيح له المجد هو عطية الخلاص اذ ليس اسم آخر قد أعطى تحت السماء وينبغى أن نخلص به سواه، فالسيد المسيح هو عطية البر والفرح والحب المقدس والسلام الحقيقى والحكمة والفداء والنور والحق والعدل والمن السماوى والحياة الأبدية، ومن العجب أنه هو العطية والمعطى معا الكاهن والذبيحة الراعى والحمل الذى يرفع خطية العالم كله، إنه هو واضع ناموس البذل والعطاء المجانى الذى قال «مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ» إننا نحتاج فى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الى امتلاء روح من العطاء والتحرر من الآنانية والبخل والطمع.. نعطى أكثر من الماض، نعطى القلب والحب والعبادة والأمانة والخدمة والوقت والمال والمواهب والكلام الحسن حتى نستطيع أن نقول مع داود النبى «الآن منك الجميع.. ومن يدك أعطيناك» نعطى بلادنا الجميلة المحبوبة فى قلوبنا لأنها تعيش فينا قبل أن نعيش فيها، المزيد من الحب والتقدير والأمانة فى العمل لبناء نهضتنا الحديثة .
نيافة الأنبا ماركوس أسقف عام كنائس حدائق القبة وتوابعها
إن ميلاد يسوع المسيح من عذراء له أمر يفوق العقل البشرى ولا نستطيع أن ندرك هذا السر العجيب الخارق للطبيعة ولكن الروح القدس الذى يسكن فينا وهو يعلمنا كل شىء وهو يغير من طبيعتنا وبه نستطيع أن ندرك هذا لاننا بالايمان نسلك لا بالعيان «والايمان هو الثقة بما يرجى والايقان بأمور لا ترى»
قال الملاك للرعاة ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. لقد كان ومازال ميلاد المسيح هو العامل الاول والاخير فى خلاص البشرية. لقد ولد السيد المسيح ليصنع سلاما بين الانسان واخيه الانسان فكان السلام هو الركيزة الاساسية فى كل حياته.
نيافة الانبا سارافيم
أسقف الاسماعيلية وعضو المجمع المقدس
من أروع المشاهد فى ميلاد السيد المسيح هى سعى أولئك العلماء الذين أتوا من المشرق باحثين عن المولود تابعين النجم حتى وصلوا الى بيت لحم اليهودية.. وهناك يقول الكتاب: (فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا وأتوا الى البيت ورأوا الصبى مع مريم أمه فخروا وسجدوا له ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرا «متى 2: 10-11» .
وتمضى الأيام وتتوالى السنون لكن العجيب فى كل جيل أن الناس تتفنن فى الاحتفال بالمولود وتختلف الأجيال فى شكل الاحتفال بالمولود مع تطور التكنولوجيا فى هدايا المولود من أشكال وابتكار.
إنه أروع أنواع المجد يوم أن تعلن السماء أفراحها بهتاف ليس من ألوان هتافات البشر إنه مجد يفوق كل أمجاد العالم: (مجد السماوات نوع ومجد الارضيات نوع آخر) « 1 كورنثوس 15: 40».
هل تعلم يا تاريخ لماذا توقفت لماذا تسمرت الأزمان لأن ميلاد المسيح ليس له مثيل وليس له بديل ولا تعبير ولا تحليل بل ساد الانبهار الموقف فى الشهادة الكونية فأصبح ما يسمى.. 19 ميلادية أو سنة....ق.م.
القمص يوأنس كمال
تتواكب الاعياد فى بلاد المشرق مهد الاديان فبالأمس القريب الاحتفال بالمولد النبوى الشريف واليوم بعيد ميلاد السيد المسيح رئيس السلام وما أجمل من كلمة السلام فى آذان البشرية خاصة عندما تأتى من السماء وبصوت الملائكة، وهذا ما حدث عندما ترنمت الملائكة بفرح عظيم للبشرية وعلى الارض السلام فتصالحت السماء مع الارض وتغيرت لغة الغضب والطوفان والبروق والرعود والنار والكبريت الى لغة السلام الآن لا تعرف الا من افواه المدافع فكم من دماء تسفك ودموع تجرى وامهات تبكى واطفال تصرخ قتلا وسبيا وجوعا فحل بسلامك فى قلوبنا واوطانا واملأها سلاما ومحبة.
بشرى فرح توفيق نقادة
بميلاد السيد المسيح نشعر جميعا بالأمان عندما نعيش يوما وسط آلام وصعاب كثيرة ونشاهد ضحايا لأزمات وضيقات على مستوى دول العالم فى كافة المناحى ولكن يجب أن لا نفقد الرجاء أبدا بل يجب أن يتولد لدينا التفاؤل والأمل والثقة للمستقبل الأفضل الباسم بشفاعة القديسة العذراء مريم الشفيعة الأمينة لجنس البشرية.»
مهندس/ نبيل سامى برسوم فرح
من فضل الله تعالى علينا أن جعلنا نحن المصريين نعيش فى هناءة وسعادة وسرور، ومن حسن الطالع أن تتزامن وتتلاقى الأعياد والذكريات والمناسبات التى نعيشها. فبعد أن احتفى المسلمون بذكرى ميلاد خير البرية وسيد الانسانية جمعاء (محمد) صلوات الله وسلامه عليه، ها هى ذكرى ميلاد السيد (المسيح) عليه السلام تحل علينا وعلى شعوب العالم بالمحبة والسلام والفرح والبشارة السارة لكل الشعوب المحبة للسلام، الرافضة للظلم والفساد والطغيان.
سليمان جادو سليمان باحث وعضو الرابطة العالمية لخريجى الأزهر
ولد السيد المسيح له المجد فى بيت لحم بفلسطين وكانت تسبحة الملائكة لله قائلين: «المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة». (انجيل لوقا 2: 13و 14). وأتساءل: أين نحن الآن من السلام والمسرة؟. ففى ذكرى ميلاده لم نعمل بتعاليمه ووصاياه الإلهية. وفقدنا محبة الله ومحبة القريب والفرح والسلام. صنع المعجزات وحاول فى رسالته الخلاصية أن يرتقى بمنظومة الفكر لتجديد المفهوم الدينى فتآمروا عليه اليهود والرومان ورفضوه وألحقوا به وبأتباعه أبشع صنوف العنف والعذاب والارهاب ففى السياق ومهما أصابنا من شرور، ليتنا نهتم بإنسانية الانسان. ونتجول نصنع خيرا للبنيان.
لطفى النميرى عضو اتحاد كتاب مصر
فى الميلاد تتلاشى كل الفوارق وتلك الصلوات. نرى فى الميلاد انشودة الفرح التى تعم جموع الشعب اتى المسيح بالسلام على كل الأرض دون تمييز فيه تتصالح السماء بالأرض ويفرح الصغير (يوحنا المعمدان فى بطن امه) والكبير (سمعان الشيخ) العلمانى (المجوس) والكاهن (زكريا) والمرأة (حنه النبية) والإنسان البسيط (يوسف النجار) العبيد (الرعاة) والكل يجمعهم فرح واحد هو ميلاد المسيح.
د. القس/ جرجس عوض راعى الكنيسة المعمدانية شبرا
المسيح ولد فمجدوه، المسيح أتى من السماوات فاستقبلوه. المسيح على الأرض فارفعوه. وياشعوب سبحوه بابتهاج لأنه قد تمجد.
المسيح فى الجسد فابتهجوا: «يا جميع الأمم صفقوا بأكفكم وهللوا لله بصوت الترنم» (مزمور 1:46) به يبتدئ الكيان. فيا لها من محبة للبشر لا توصف يظهرها السيد. إن المولود منذ الأزل بلا أم يولد ثانية بلا أب. إن المسيح يصير ابن البشر من أجلنا، نحن الساقطين من السعادة بسبب الخطيئة ليعيدنا الى الحالة الأولى بواسطة تجسده. فالغنى يفتقر الى جسدى لأغنى أنا والكامل يضعف فى المجد لأشاركه فى كماله. فيا له من سر لا يوصف.
وسط هذه الأفراح بالميلاد ومن قبله المولد النبوى الشريف أتصور حوارا بين السيد المسيح وبين داعش ومن يعتنقون أفكارهم ويبحثون عن إشاعة حالة الغل والحقد والكره بين البشر ويقتلون ويغتصبون ويشردون من يخالفهم العقيدة فأجد السيد المسيح يعاملهم كمرضى ويصلى من أجلهم ومن أجل شفائهم ويدعوا كل احبائه أن يصلوا من أجلهم لكى يسكن الحب والسلام قلوبهم ليعرفوا معنى الحياة والراحة والسلام، يارب إشفهم وارزقهم بالحب والسلام والطمأنينة.
أشرف صادق
يسجل لنا الوحى الإلهى بين دفتى الكتاب المقدس هذه الكلمات..
«من مصر دعوت ابني» مشيرا لها القديس متى الإنجيلى فى بشارته بكتاب العهد الجديد الفصل ال 2 والآية ال 15 أثر وفاة هيرودس الملك وعودة العائلة المقدسة «عائلة الناصرة» من أرض مصر (مت 2/15) جاءت العائلة المقدسة.. يوسف النجار والعذراء مريم والطفل يسوع الى أرض مصر الآمنة لتحتمى بها خوفا من بطش وطغيان هيرودس الملك، لتبقى مصر دوما واحة الأمان لكل من يدنو اليها ويحتمى بها ويشرب من نيلها.. لتظل صمام الأمن لكل منطقة الشرق الأوسط المليئة بالصراعات والنزاعات والحروب.
نطلب لبلادنا الحبيبة مصر فى ذكرى ميلادك البتولى يا طفل المذود البركة والنعمة والحماية والخير والسلام ونثق فى الوعد الالهى الصادق والأمين «مبارك شعبى مصر».
مهندس/ عصام عياد باسيلى
ياسيدى اين الطريق، النجم فى السماء ساطعا بإشراقة ابدية وليست بزمنية، يشرق نوره عاليا ينير الكون وليس مجرد طرقات. وفى عالمنا تألق الأضواء يبهرنا ويعثر بصيرتنا. يا سيدى الأضواء ساحره تتزين لنا وتغلفنا لنتعثر فى المطبات ،أضواء تصرفنا عنك وتشغلنا بالصرعات، وأين لأيادينا من حيلة. أضواء تعجز عن أستناره، وبرغم الإنارة العالم يتفنن فى الأزدواجيات . ونجمك يسطع نوره عاليا يريح البصيرة ويهدى القلب دفئا وسط الجليد ويالها من مفارقات!.. نجما اشرق فى المشرق طريقة بيت لحم، حيث يكون شعبه ايضا ، ويكون الحب ويسكن الفرح المكان ولنحيا فى سلام.
تمارا سعد فهيم
إن ميلاد السيد المسيح له المجد يظهر عمق محبة الله.. هذه هى عناية الله بالبشرية أن يرسل المسيح إلى العالم...ليخلص العالم... ويفدى البشرية ويرد الإنسان إلى محبته الأولي.. ويرد قلب الله على البشرية. لأن الله عادل.. وعدله مطلق .. ومحب .. .. ومحبته مطلقة.. ورحيم .. ورحمته لا نهاية لها... فعدل الله.. مملوء رحمة .. ورحمة الله.. مملوءة عدلاً. ميلاد السيد المسيح له المجد هو عناية الله الفائقة بالبشرية.
ميلاد السيد المسيح له المجد.. إعلان عنايته الإلهية الفائقة لكل العقول .. جاء بميلاده ليهب الانسان سلاما حقيقيا هو رسالة ... حب ... سلام .. الذى نرجوه من الله لكى يفيضه على العالم الذى يفتقر إليه فى وقتا الحاضر . اليوم الذى لا يعرف الناس فيه لا المحبة .. ولا السلام .... لأنهم يطيعون شهوات قلوبهم ... فى التقاتل .. بدل التعايش ... يعيشون بفكر الدمار بدل الإعمار ... يعيشون فى الأنانية ومحبة العالم الفانى ... بدل من عمل الخير والصلاح من أجل الآخر .
فلنحمل نور وصايا السيد المسيح له المجد ... ونحمل سلامه ... ومحبته ... ونقدم الخير للكل ... حتى يروا أعمالكم الحسنة ، فيمجدوا أباكم الذى فى السماوات.
نيافة الأنبا ثيئودوسيوس أسقف وسط الجيزة
لقد كانت خطة الفداء ماثلة فى فكر الله منذ سقوط الانسان الأول وأول مانتذكره فى ميلاده العجيب هو أن الله يسعى لخلاص الانسان حتى لو كان الانسان لايسعى لخلاص نفسه، ونلاحظ هذا منذ البدء عندما أخطا آدم وسقط، لم يسع لخلاص نفسه بل تراه .. على العكس من ذلك، فقد هرب من وجه الله وخاف منه ولم يحدث أنه سعى الى الله طالباً الصفح والمغفرة وطالباً النقاوة والطهارة.
القمص الدكتور رؤفائيل سامى
وأستاذ اللاهوت المقارن بالكلية الإكليريكية
بحلول عيد ميلاد المسيح تحل البهجة ويحل الفرح والسرور وتولد المحبة والسلام بعلامات بسيطة فى شكلها لكنها عميقة فى معناها .. وللميلاد بركات مازالت ممتدة وستظل الى الابد .. والكنيسة فى صلواتها تعبر عن ذلك بقولها «كل الخليقة تهللت بمجيئك». فبميلاد المسيح عادت الصلة الملائكية بين السماء والارض فى فرح. ففرحت الملائكة ورنمت الأنشودة التى يتميز بها عيد الميلاد المجيد . «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة» وهذه الأنشودة بمقاطعها الثلاثة تمجد المولود الذبيح .
القمص بولس عبدالمسيح عضو المجلس الإكليريكى العام
ونحن نحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح له المجد، نتأمل لنتعلم الكثير من التعاليم السامية، التى نادى وعلم بها السيد المسيح، فلقد علم الحب هو أفضل الفضائل، وأفضل الحب هو مجنة الاعداء وأوصانا فى الإنجيل قائلا: «أحبو أعداءكم، باركوا لأعنيكم. أحسنوا الى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم، وعلم أيضاً بأن الكرم هو أن تعطى من يسألك وأكرمه أن تعطى بغير سؤال «فقال من سألك فإعطه» والعطاء يكون بسرور وبطيب قلب وليس بالشح، وأن يعطى الإنسان أفضل مما عنده فلا يعطى الأشياء التالفة أو المستهلكة أو المعطوبة ويعطى بسخاء وفرح لأن من يعطى المسكين يقرض الرب!! ويعطى الإنسان حتى من أعوازه واحتياجاته الضرورية.
مجدى بديع فلتس
لمزيد من مقالات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.