أعلنت مصادر أمنية تركية أمس مقتل مدنيين اثنين وجنديين آخرين فى جنوب شرق البلاد حيث تركز العمليات العسكرية ضد المسلحين على مراكز الحضر فى المنطقة التى تقطنها أغلبية كردية. وأوضحت المصادر أن أما لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 35 عاما لقت مصرعها وأصيب شخص آخر أمس الأول بعد أن أصابت قذيفة مورتر منزلهما بمنطقة سور فى مدينة دياربكر، فى الوقت الذى قتل فيه رجل بالرصاص وأصيبت زوجته وأحد أقاربه بعد أن حاولوا الخروج من منزلهم ببلدة سلوبى شرقى دياربكر قرب الحدود مع سوريا والعراق. وأعلن قائد الأركان العامة التركية فى بيان أمس مقتل أحد أفراد الشرطة الخاصة فى حادث إطلاق نار على رأسه فى سور بعد مقتل جندى فى هجوم بقنبلة نفذها أعضاء فى حزب العمال الكردستانى المحظور فى المنطقة نفسها أمس الأول. وفى بلدة الجزيرة المجاورة، أظهرت وسائل الإعلام صور دبابات الجيش وهى تقصف مبانى يعتقد أن مقاتلى حزب العمال الكردستانى يتحصنون فيها أمس الأول، فى حين يفر سكان محليون يرفعون رايات الاستسلام البيضاء من منازلهم وهم يحملون أطفالهم ويجرون أمتعتهم وحقائبهم. وعلى صعيد آخر، تعرض حساب نيكولاى نيكيفورو وزير الاتصالات الروسى على موقع انستجرام للتواصل الاجتماعى أمس الأول للحجب لفترة من الوقت فى هجوم إليكترونى نفذه متسللون قدموا أنفسهم على أنهم جماعة نشطاء أتراك وعرضوا صورا لطائرة حربية وأعلام تركيا. يذكر أن العلاقات الروسية مع تركيا تعرضت لضربة قوية فور إسقاط تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود التركية السورية فى نوفمبر الماضى فى حادث وصفه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأنه «طعنة فى الظهر». ونشرت وسائل إعلام روسية وتركية لقطات لحساب نيكيفورو على انستجرام بعد اختراقه وظهرت فيها أعلاما تركية وصورة لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية وصورة طائرة حربية. وتمكن موقع انستجرام لمشاركة الصور وتسجيلات الفيديو من إعادة حساب الوزير للعمل، لكن الوزير شكا من أن فريق الدعم الفنى بالموقع لم يستجب للحادث لأكثر من تسع ساعات.