مجلة نور للأطفال الصادرة عن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تعد إنجازا مهما لأطفالنا الذين حاصرتهم مجلات تحمل معلومات وأفكارا مستوردة, وصنعت لأطفال غير أطفالنا وبيئات وثقافات لا تتماشي مع بيئتنا وثقافتنا.. هذا ما أكده الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في حفل تدشين المجلة, التي وصفها بأنها تختلف عن سائر مجلات الأطفال الأخري لجهة قيامها بدراسة احتياجات أطفالنا وما يمكن أن يتناغم مع واقعنا من الثقافة العامة والدين والتربية والتعليم والوحدة الوطنية, كما أنها تقدم معلومات جديدة ومفيدة. ................................................... اصدار مجلة نور ضرورة في هذا التوقيت الذي يحتاج فيه أطفالنا لبناء شخصيتهم ولترسيخ الانتماء وحب الوطن والتسامح وقبول الآخر, ويعد نقطة انطلاق لأدب الطفل وهو ما تؤكده د نهي عباس الرئيس التنفيذي لمجلة نور و تقول إن المجلة شهرية وهي للاطفال من سن8 الي16 سنة وهي شعاع نور علي عقول الأطفال.. ونور هو شخصية البطل طفل مصري ويقوم بمجموعة من القصص والمغامرات الشائقة يكتبها عدد من كتاب القصص المصورة للاطفال والإشراف الفني للفنان فواز. وتحرص القصص علي ابراز القيم الدينية والوحدة الوطنية والانتماء والتعايش السلمي وتنوعت أبواب المجلة بين القصص والمسابقات الخاصة, واصنع بنفسك باب يضم مهارات مختلفة مثل الفنون والرسم والسرد التاريخي والتلوين, وباب( في الميزان) به معلومات صحية تتناول طرق وأهمية التغذية السليمة, وهناك باب( عربة الإسعاف) حيث يعلم نور الإسعافات الأولية, وباب( سلة الأفكار) ويتناول الابتكارات المختلفة للطفل, وباب( خير أجناد الأرض) بهدف تعزيز الانتماء, وباب( مصر أم الدنيا) فمن لم يعرف تاريخه لايعرف كيف يبني مستقبله, وباب عن الازهر الشريف تلك المؤسسة العريقة قلعة العلم والوسطية والاعتدال والإهتمام بابراز مكانة علماء وشيوخ الأزهر, وآخر باب مسابقة تدفع الطفل للقراءة والمعرفة للفوز بإحدي جوائز المجلة.. وهناك تجاوب من الأطفال من خلال المراسلات منذ صدور العدد الأول في نوفمبر الماضي فالمجلة تهدف الي التواصل مع الأطفال بلغة مبسطة بهدف مساعدتهم علي اكتشاف ابتكارتهم وابداعاتهم. 4 مجلات حصيلة إصدارات الطفل هي علاء الدين الصادرة عن الأهرام, وفارس عن مؤسسة أخبار اليوم, وقطر الندي عن وزارة الثقافة, وتأتي اخيرا مجلة نور عن الأزهر الشريف لتكون شعاع نور للأطفال. وقد تختلف مجلة نور عن باقي المجلات في تفاعلها مع الأطفال بشكل مباشرمن خلال اللقاءات المستمرة بينها وبين الأطفال في المدارس والمعاهد الأزهرية وأماكن تجمع الأطفال في الدور المختلفة, فهذه هي الخطة التي تعد حاليا من خلال برنامج شامل لتقديم الورش وإكتشاف المواهب العلمية والفنية وتشجيعهم علي طرح أفكارهم والتعبير عن رأيهم وتكوين فرق منهم للمشاركة المجتمعية التطوعية لتنمية حب العطاء في نفوسهم وتعزيز إنتمائهم لوطنهم ومجتمعهم. وتطرح المجلة في العدد القادم مسابقة, انت شخصيتك الكارتونية]..التي ستطلب من الأطفال محاولة ابتكار شخصية كارتونية جديدة تنضم لشخصيات المجلة قد تكون شخصية تحمل اسم الطفل أو الطفلة وشكلهفي إطار فكرة خيالية او واقعية, ويطلب من الطفل تقديمها مع سكتش بسيط وفكرة قصة لها, علي أن تقدم المجلة الفكرة الفائزة بعد تنقيحها وتصميم الشخصية كارتونيا بشكل احترافي رؤية مستقبلية: تتضمن الخطة المستقبلية تحويل الشخصيات الكارتونية بالمجلة إلي أفلام كارتونية وألعاب ومنتجات للأطفال, آملين بذلك ارتباط الطفل بشخصيات تقدم ما يلائم هويته وتملأ الفراغ الثقافي الذي يعاني منه أطفالنا. هل مجلات الأطفال الموجودة كافية؟ بالطبع ليست كافية إذا ما قورنت بعدد المجلات المقدمة للأطفال بالغرب فأطفالنا بحاجة لكل المجلات الموجودة حاليا بالإضافة إلي مجلات جديدة تتنوع في تناولها للموضوعات وتغطي الفئات العمرية المختلفة للأطفال. ليلي الراعي رئيس تحرير مجلة علاء الدين الصادرة عن مؤسسة الأهرام تقول: إن الأطفال في حاجة إلي المزيد من المجلات للمرحلة قبل المدرسة وأخري خاصة لمرحلة المراهقة, ومجلة علاء الدين تخاطب الأطفال من الطفولة الي مرحلة قبل المراهقة, ويعد إصدار مجلة نور للطفل شيئا جيدا لأن التنوع يخلق المنافسة الجيدة لصالح الأطفال الذين في حاجة للمزيد من الإصدارات المتنوعة لتشجيع الطفل علي القراءة, فهي تعد عادة تبدأ من الصغر تحتاج الي تمرين من الأسرة, فالأم التي تقرأ لطفلها القصص تنمي لديه حب القراءة حتي يقرأ بنفسه ويتعود علي المواظبة عليها, وعندما يكبر يقرأ الرواية, وتضيف: لابد من عودة حصة القراءة الحرة في المدرسة ليقرأ الطفل كتبا غير المقررة ويتبادل الأطفال الكتب, مشيرا إلي أن دور الأسرة مهم جدا في تشجيع الطفل علي القراءة ويمكن عمل مكتبة صغيرة له في البيت تضم القصص والمجلات الخاصة به التي تعد البداية في بناء شخصيته.