أعرب مارتن كوبلر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا عن بالغ ارتياحه لقرار مجلس الأمن الذى أصدره الليلة قبل الماضية بإجماع أعضائه ال15 والذى أكددعمه للاتفاق السياسى وتشكيل حكومة الوفاق الوطنى التى توافقت عليها الأطراف الليبية الذى تم التوصل إليه أخيرا بمدينة الصخيرات المغربية. وقال كوبلر، فى تصريح صحفى أمس، إن المصادقة على القرار خطوة أولية فى غاية الأهمية، لكن العمل الحقيقى والجاد يبدأ الآن، لافتا أن قرار مجلس الأمن يمنح الاتفاق السياسى الليبى غطاء دوليا. ومن جانبه، رحب إبراهيم الدباشى مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة، بموافقة مجلس الأمن على اتفاق الصخيرات، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا تعتزم شن هجمات جوية على مواقع تنظيم داعش فى مدينة سرت بمجرد أن تسمح الظروف السياسية بذلك. وفى سياق متصل ، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبى محمد شعيب، ان حوارا داخليا يجرى حاليا فى البرلمان لعقد جلسة الأسبوع المقبل لاعتماد الاتفاق السياسى الليبي، الذى وقعه فى «الصخيرات» الأسبوع الماضى نواب من البرلمان والمؤتمر والبلديات وشخصيات مستقلة، تحت رعاية المبعوث الأممى لدى ليبيا مارتن كوبلر. وفى الوقت نفسه، صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن مصر ترحب بقرار مجلس الأمن رقم 2259 الصادر أمس الأول حول الوضع فى ليبيا، وما تضمنه من دعم لاتفاق الصخيرات الموقع فى 17 ديسمبر 2015 والمجلس الرئاسى المشكل بموجبه، وبحكومة الوفاق الوطنى التى نص على تشكيلها وتوفير الدعم الدولى لها لتمكينها من اداء مهامها. وأضاف المتحدث أن مصر ترحب ايضا بما تضمنه القرار من تأكيد سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية، وإدانة الأعمال الإرهابية التى ترتكبها جماعات تعلن ولاءها لتنظيم داعش، وأى أعمال من شأنها أن تشكل دعما لتلك الجماعات، وضرورة ان تتوقف الدول عن اجراء أى اتصالات مع المؤسسات الموازية التى تدعى لنفسها صفة الشرعية.