أكد عدد من الأحزاب السياسية ان دعوة الرئيس السيسى أمس الأول- خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف- اعضاء مجلس النواب الى نبذ الخلافات وتقديم تجربة رائدة والعمل مع المسئولين لخدمة الوطن تأكيد على أهمية التعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. وشددوا على أن المصريين متمسكون بالرئيس لأبعد الحدود لأنهم يعلمون جيدا حبه لبلده واستعداده بالتضحية من أجلهم ، وان الرئيس يعلم جيدا حجم التحديات التى تواجهها مصر ،ويتعامل معها بكل حنكة وحكمة حتى يجنب الشعب مخاطر كثيرة. وأن العلاقة بين السيسى والمصريين أصبحت «فولاذية» وهو بالفعل يستحق هذا الحب من المصريين. وشدد المستشار بهاء الدين أبوشقة، السكرتير العام لحزب الوفد، على أن كلمة الرئيس السيسى فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف تميزت بالتلقائية والموضوعية والشفافية كعادته فى كل خطاباته. وأشاد أبوشقة بتوجيه الرئيس لأجهزة الدولة باحترام كرامة المواطن، مؤكدا أن كرامة المواطن من مظاهر الإنسانية والدين، ومن أهم أركان استقرار الدولة. وأوضح أن أهم ما جاء فى خطاب الرئيس السيسى هو تأكيده على أهمية التعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بعد أن اكتمل البناء المؤسسى للدولة بانتخاب مجلس النواب الجديد، بالاضافة الى تأكيده أنه زاهد فى الحكم وأنه لن يبقى فى الحكم إذا أراد الشعب ذلك، ويقول كل هذا رغم أنه جاء بإرادة شعبية كبيرة ، ومن أجل كل ذلك لابد من الوقوف خلف الرئيس للحفاظ على استقرار الدولة فمصر فى أشد الحاجة للاصطفاف الوطنى حاليا. أما محمد موسى ،أمين الإعلام بحزب المؤتمر ، فقال إن خطاب السيسى تميز بالمصداقية ،حيث تحدث للشعب بقلب مفتوح، مؤكدا أن السيسى دائما يضع المواطنين البسطاء فى مقدمة اولوياته للتخفيف عنهم ،حيث تحدث عن تخفيضات الاسعار واهمية الحفاظ على كرامة الممواطن. ووصف النائب الدكتور أيمن أبوالعلا السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار خطاب السيسى بأنه صريح وواضح ، وتأكيد أنه لم يكن يوما طامعا فى الحكم ، لكن إرادة الجماهير المصرية هى التى نادته ، فلبى النداء . وقال أبوالعلا - ل»الأهرام« إن الرئيس يعلم جيدا حجم التحديات التى تواجهها مصر، ويتعامل معها بكل حنكة وحكمة حتى يجنب الشعب مخاطر كثيرة ، لا يعلمها المواطن البسيط ،ولذلك فإن السيسى أكد أن المصريين قادرون على التحدى وجيشهم قادر على التصدى لأى مؤامرة تحاك ضدهم. وذكر أن حديث السيسى عن الذين يروجون للنزول فى مظاهرات الشهر المقبل يؤكد أنه ليس لديه ما يخفيه عن الشعب وأعلنها صراحة أنه مستعد لترك الحكم فى أى وقت إذا رغب المصريون فى ذلك ،مما يجعلنا نقف أمام رجل صادق وزاهد فى أى سلطة حتى لو كانت رئاسة مصر ، ولذا تزداد شعبيته وحبه فى قلوب المواطنين وكل من يسمعه. ودعا أبوالعلا جموع الشعب المصرى للوقوف بشدة إلى جانب مؤسسات الدولة والرئيس والجيش والشرطة ، كما دعا القوى السياسية للتخلى عن المصالح الشخصية وتغليب مصلحة البلاد والتلاحم والتوافق كما طلب منهم السيسى من قبل. ومن جانبها قالت الدكتورة ألفت كامل رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب مصر الحديثة بالبرلمان إن الكلمات التى نطق بها الرئيس السيسى صادقة جدا ونفذت لقلوب كل من سمعوه ، وإن الرئيس يثبت كل لحظة أنه حاكم مخلص لوطنه وشعبه ، ويعشق مصر بشدة ويتحمل الكثير من أجلها. وأضافت أن المصريين متمسكون بالرئيس لأبعد الحدود لأنهم يعلمون جيدا حبه لبلده واستعداده بالتضحية من أجلهم ، ولذلك لن يلبوا الدعوات الهدامة التى تسعى لتخريب البلاد وعودتها لمربع الصفر ولن يكونوا أداة فى يد هؤلاء المخربين الحاقدين الذين يروجون لأجندات وخطط أجنبية تهدف لحرق الاخضر واليابس فى مصر. وأوضحت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب مصر الحديثة أن خطاب السيسى دعم قوى جدا لأسر الشهداء الذين لم يشعروا بالوحدة بعد أن وجدوا رئيس بلادهم بجوارهم يحس بآلامهم ويعيش معهم ، ومن يظن أن هناك من يستطيع التفرقة بين القيادة وشعبها فهو واهم لأن العلاقة بين السيسى والمصريين أصبحت «فولاذية» وهو بالفعل يستحق هذا الحب من المصريين. وقال نبيل ذكى المتحدث باسم حزب التجمع إن دعوة الرئيس لنواب البرلمان للاتحاد امر طبيعى وضرورة ان تختفى الخلافات مع اقتراب انعقاد جلسات المجلس وانه من الطبيعى ان تعرض الحكومة مشاريع القوانين وهناك من يوافق وهناك من يعترض عليها وهنا تتشكل الاغلبية والمعارضة مشيرا إلى أن الأمر لا يحتمل الخلاف على قضايا ثانوية فالدولة تواجه الارهاب واعادة بناء الوطن واصلاح عدد من القضايا منها التعليم والصحة فمهمة المجلس الرقابة والتشريع فلا يوجد فى مصر مسئول ضد مجلس النواب فالتعاون بينهم لابد ان يكون ايجابيا وليس من منطلق التربص او المعارضة من أجل المعارضة فقط وهو ما اشار اليه الرئيس السيسى فى خطابه.