سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماذا بعد حصول المؤسسات التعليمية على شهادة الجودة والاعتماد؟ الخبراء: تشخيص نقاط الضعف ومواجهة تحديات العمل الجماعى والمهارات لإيجاد حلول سريعة للمشكلات
سؤال لم يطرحه المسئولون فى المدارس والكليات التى حصلت على شهادة الاعتماد والجودة من الهيئة القومية لجودة التعليم والاعتماد بل ولم يشغلهم ماذا بعد الحصول على هذه الشهادة؟ والإجابة دائما تكون على لسان المسئول: "تعبنا كثيرا فى تحضير وتستيف الأوراق التى يطلبها المراجعون الذين اختارتهم الهيئة واليوم نحتفل بهذا النجاح".. ولكن ينسى أو يتناسى المسئول متابعة جودة التعليم فى مؤسسته التعليمية. وللإجابة على هذا السؤال عقدت كلية الزراعة بجامعة عين شمس ندوة بعنوان «ماذا بعد الاعتماد» أدارتها الدكتورة هالة رفعت القللى مسئول الجودة بطب الأزهر وأشرف عليها الدكتور سناء عبد الرحمن وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتور مصطفى حسن الشريف أستاذ ورئيس قسم النبات بالكلية حيث أشارت القللى إلى أن السبب الرئيسى لإنشاء الهيئة القومية لجودة التعليم والاعتماد الحال الذى وصل إليه المستوى التعليمى المتدهور فى المدارس والجامعات والانحدار فى مستوى الخريج وبالتالى كان لابد من محاولة إنقاذ الموقف من خلال تحسين نقاط الضعف وتطوير نقاط القوة بهذه المنشآت حتى تتماشى مع المعايير العالمية بقدر الاستطاعة وبما يتناسب مع الهوية القومية المصرية بالإضافة إلى مساعدة المؤسسات التعليمية لضمان خروج طالب متميز ومؤهل لسوق العمل. وأوضحت أن وجه استفادة المؤسسات التعليمية من الاعتماد التحقق من توفر نظام محاسبى ومؤسسى جيد وسهولة تشخيص نواحى الضعف والقوة بالمؤسسة مع المساعدة فى وجود قاعدة بيانات تسهم فى بناء خطط تطوير مؤسسى جيدة والمساهمة فى دعم ثقافة التحسين المستمر. مشيرة إلى أنه يجب على المؤسسة التعليمية عدم الاكتفاء بالاعتماد بل هناك تحديات ما بعد الاعتماد والتغلب عليها ومنها تحديات تواجه القيادات الجامعية وكيفية تنمية الانتماء المؤسسى لديها وكيفية تنمية روح العمل الجماعى وتنمية الذات لدى أعضاء هيئة التدريس مع تنمية مهاراتهم وقدراتهم حتى يمكنهم إيجاد حلول سريعة للمشكلات التى تواجههم فى المؤسسة التعليمية. وأوصت القائمين على المنظومة التعليمية الاستعداد دائما لزيارة المتابعة التى تقوم بها الهيئة للمؤسسات التعليمية الحاصلة على الجودة كل عامين لضمان الاستمرار على معايير التقييم. وأكدت أن المؤسسة التعليمية التى لم تتبع معايير الجودة سيتم استبعادها وعدم دمجها بالمؤسسات التعليمية الحاملة لمعايير الجودة وبالتالى ستجد المؤسسة نفسها مستبعدة تدريجيا من سوق العمل حيث أصبحت الدول العربية تشترطها الآن وفى كثير من الأحيان للمتقدمين لسوق العمل بها أن يكون خريج كلية معتمدة.