تجرد من شهامة أهل الجنوب فباع عرضه بثمن بخس وترك زوجته فريسة للذئاب البشرية بمقابل مادي بل جعلها مائدة الشيطان لكل عابر سبيل وتمادي في ذلك الفعل الخسيس بأنه كان يصور مقاطع فيديو لزوجته في أحضان الرجال لتهديدها في حالة رفضها تلبية رغباته أو رغبات زبائنه، ولكن ربك بالمرصاد. فقد وقعت في شباك شيطان يعمل سائقا، ارادها لنفسه خالصة بعيدا عن الزوج وعن طالبي المتعة الحرام، فقررا التخلص من الزوج حتي يتزوجا، فقامت الأفعي بوضع المخدر لزوجها وقام الشيطان بتوثيقه بالحبال وألقاه في الترعة، وقضي العاشقان ليلة حمراء في فراش الزوج القتيل، ولكن العناية الإلهية ويقظة مباحث سوهاج بإشراف العميد خالد الشاذلي مدير المباحث كشفت خيوط تلك الجريمة البشعة وتم القبض علي الزوجة وأحالها اللواء أحمد أبوالفتوح مدير الأمن إلي النيابة العامة. لم تكن «عبير» بالجميلة التي يتطلع إليها الرجال، بل كانت سيدة متوسطة الحال والجمال، قانعة بزوجها البسيط عاطف الذي يعمل في مزرعة دواجن لينفق عليها وعلي أبنائهما الثلاثة، ولكن فجأة ودون سابق إنذار جاء الزوج ومعه ثلاثة أشخاص، وطلب منها أن تعد الشاي وتقدمه للضيوف وتجلس معهم، وبدأ الزوج يتناول الحشيش مع ضيوفه وجري بينهم حديث عن العلاقات المحرمة وعندما حاولت ترك مجلسه نهرها ولطمها علي وجهها وأجبرها علي الجلوس مرة أخري مع الضيوف ، وعندما تظاهر أحدهم بالنوم طلب الزوج من زوجته اصطحابه إلي غرفة النوم لأنه ضيف عزيز، ولم تكن الزوجة بالصيد الصعب فقد أعطاها الضيف مائة جنيه وأخذ منها ما أراد، ثم توالي زميلاه لاستكمال ما بدأه كبيرهم . استمرت حال الزوجين علي هذا النظام عدة أشهر ، حتي ظهر في الأفق شيطان آخر، يعمل سائقا ولم تمض سوي أيام حتي كان ذلك الشاب «خلف» الذي يصغرها بخمسة عشر عاما ضيفا دائما في منزلها، مقابل مائة جنيه للمبيت، ما لبثت أن انخفضت إلي خمسين جنيها، ثم أصبح المبيت مجانا، بل كان يأخذ منها بدل مبيت، فأصبحت العلاقة الآثمة علاقة عشق، ورغم عدم اعتراض الزوج علي تلك العلاقة، فإن العاشق الولهان رفض أن يكون رقما من أرقام الضيوف، فأقنع عشيقته بأن يتخلصا من الزوج، ليهربا ويتزوجا في شقة يملكها ذلك الشاب في الإسماعيلية، فأقنعها العاشق أن تضع له مخدرا في كوب عصير، ثم يكمل هو المهمة، بعد أن أقنعا الزوج بالذهاب لزيارة أحد الأصدقاء في سوهاج . شرب الزوج كوب العصير، وركب معهما السيارة التي يملكها السائق العاشق ، فقام العاشق بتوثيقه بالحبال، بعد أن خارت قواه بسبب الأقراص التي وضعتها الزوجة له في كوب العصير ، وفي أثناء مرورهم علي طريق ترعة امام قرية المساعيد بدائرة مركز العسيرات، قام العاشق بحمل الزوج وإلقائه حيا في الترعة، ولاذ العاشقان بالفرار ، ليقضيا سهرة حمراء في منزل الزوجة، ولم يكن يدور في خلدهما أن جريمتهما سوف يتم اكتشافها. عثر الأهالي علي جثة الزوج، فأبلغوا العميد علاء إبراهيم مأمور مركز العسيرات بالواقعة وتم انتشال الجثة، وكان من بين الحاضرين والد القتيل الذي تعرف عليه، واتهم زوجته بقتله ليخلو لها الجو مع زبائنها، وتمكن النقيبان عمرو أبوالعلا وإسلام سليمان معاونا مباحث العسيرات من ضبط الزوجة.