انطلقت أمس بالمملكة العربية السعودية الانتخابات المحلية فى دورتها الثالثة وذلك بمشاركة المرأة كناخبة ومرشحة للمرة الأولى. وفتحت مراكز الاقتراع فى العاصمة الرياض ومحافظاتها وجميع ربوع المملكة أبوابها للناخبين والناخبات فى الثامنة من صباح اليوم وتستمر عملية الاقتراع حتى الخامسة مساء وتعلن النتيجة غدا. وتشهد هذه الانتخابات مشاركة قوية للمرأة السعودية كناخبة ومرشحة، وتعد الأولى فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهى ثالث انتخابات عامة فى تاريخ السعودية بعد انتخابات 2005 و 2011. وأقرت اللجنة العامة للانتخابات المحلية عدم التفويض أو التوكيل فى التصويت إلا لذوى الاحتياجات الخاصة أو للمرضى ولذوى الموانع القانونية، وشددت على عدم بدء عملية فرز الأصوات إلا بعد الخامسة مساء، فيما وسيتم إعلان النتائج ظهر اليوم وسيتم الاقتراع بالهوية الوطنية ونموذج قيد الناخب للتأكد من قيده فى جدول الناخبين. ويبلغ عدد المجالس البلدية فى المملكة 284 مجلسا بمختلف مناطق ومحافظات المملكة وعدد الأعضاء 3159 منهم 2106 أعضاء منتخبين يشكلون ثلثى أعضاء المجالس البلدية وهناك 1053 عضوًا معينين من الملك نسبتهم من المجالس المحلية الثلث. من جانبه، صرح أحمد بن عبد العزيز قطان السفير السعودى بالقاهرة أن قرابة مليون ونصف المليون ناخب سيتوجهون للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات المجالس المحلية فى حدث تاريخى فى المملكة، مشيرا إلى أن المملكة اتخذت كل الإجراءات والاستعدادات لاستقبال الناخبين وضمان سير عملية الاقتراع بسهولة ويسر فى 343 دائرة انتخابية تغطى كل مناطق المملكة.حيث تم تكليف 837 مراقبا ومراقبة لزيارة ومتابعة الحملات الانتخابية للمرشحين والمرشحات وتعيين 708 مأمورى ضبط للمخالفات. وأوضح قطان، أنَّ نظام المجالس المحلية الجديد يدعم مشاركة المواطن فى اتخاذ القرار كما يضمن عدداً من التغيرات الإيجابية متمثلة فى زيادة عدد المقاعد المنتخبة من النصف إلى الثلثين, وخفض سن القيد الانتخابى ل18 عاما،مما سيتيح الفرصة لعدد أكبر من الشباب للمشاركة فى صنع القرار. وصرح السفير السعودي، بأن مشاركة المرأة هى الأولى فى تاريخ المملكة حيث تشارك كمرشحة وناخبة، وقد بلغ عدد المرشحات 979 مرشحة لعضوية 284 مجلساً محليا، كما وصل عدد الناخبات إلى 130.637 ناخبة يشاركن للمرة الأولى. وأكد «قطان»، أن مشاركة المرأة تعكس رؤية القيادة الحكيمة بالمملكة، والتى تعى جيداً مكانة المرأة وأهمية تمكينها لبناء مجتمع حديث ينهض بأبنائه نحو المستقبل، مشيراً إلى أن المرأة السعودية أحرزت الكثير من الانجازات التى يفخر بها المجتمع السعودي، وأن نظام المجالس المحلية الجديد يتعامل مع جميع المرشحين والمرشحات دون أى تمييز فى جميع الحقوق والواجبات ذات الصلة بالحملة الانتخابية. كما أشار «قطان»، إلى أن النظام الجديد توسع فى إعطاء الصلاحيات والسلطات التنفيذية لتلك المجالس لافتاً إلى أن عدد أعضاء المجالس البلدية بلغ 3159 فى الدورة الحالية مقارنة ب 1212 فى الدورة الأولى. وأوضح قطان، أن مراقبة العملية الانتخابية متاحة أمام مؤسسات المجتمع المدني، ومن أهمها جمعيات حقوق الإنسان، مبيّناً أن لهم الحق فى الحضور وتدوين ملاحظاتهم على العملية الانتخابية، وأن أى مخالفة يتم رصدها خلال يوم الاقتراع، سيتم توجيهها مباشرةً إلى لجنة الفصل والطعون، حيث تُقرر العقوبة وفقاً للوائح والأنظمة.